ما هي بحيرة آنابجي؟

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن بحيرة آنابجي:

بحيرة آنابجي أو بركة آناب هي بركة قديمة موجودة داخل حديقة غيونغجو التي تقع في كوريا الجنوبية، حيث أن البركة تعتبر جزءاً من مجمع القصر المُسمَّى بانوولسونغ والذي يتبع سلالة شلا القديمة (57 ما قبل الميلاد، 935 بعد الميلاد)، تم بناء البركة بأمر من الملك منمو في عام 674، كما أن البركة قريبة من حد موقع قصر بانوولسونغ في منتصف مدينة غيونغجو، وتأخذ البركة الشكل البيضوي، وتمتد 200 متر من الشرق إلى الغرب، و180 متر من الشمال إلى الجنوب، وتشمل ثلاثة جزر صغيرة.
كما كتب في كتاب تاريخ الممالك الثلاث (سامغك ساغي): “في عهد الملك منمو تم بناء بركة جديدة في القصر، حيث تجمعت بها الطيور والورود”، كما أن البركة يتم ذكرها في أحد الاستقبالات الملكية والتي أقامها الملك غيونغسن في عام 931، وذلك في الفترة التي كانت سلالة شلا تتفتت فيها، وبعد أن سقطت شلا، أصبحت البركة في وضع سيء لقرون عديدة، فقد ظهر الاسم (آنابجي) في القرن السادس عشر خلال عصر جوسون في أحد المستندات وهو (المسح الجغرافي المتزايد لكوريا) والذي يبين أن الملك منمو زخرف هذه البركة بجماليات طاوية.
فقد أزيل الوحل الموجود أسفل البركة وتم إعادة بناؤها في عام 1974 كجزء من مشروع ترميم المواقع الأثرية في غيونغجو، حيث أن مشروع الاستخراج احتاج فترة طويلة من شهر مارس 1975 إلى شهر ديسمبر 1986، فقد أثمر في إيجاد عدد كبير من القطع الأثرية في البركة، كما أن الأبحاث ساعدت في اكتشاف أن البركة كانت محاطة بجدران حجرية وأن خمس المباني كانت تحيط بها من الجنوب والغرب، كما كشفت أنظمة الممرات المائية.
هذا وقد استخرجت من الموقع قرابة 33 ألف قطعة من الآثار التاريخية، كما تم استخراج العديد من قراميد السقف ذات الشكل الفريد، واستخرجت العديد من المواد المعمارية، الفخاريات، أصنام بوذا البرونزية المذهبة، المجوهرات، الإكسسوارات، أدوات الاستعمال اليومي، ممَّا قدم نظرة إلى الفنون البوذية والحياة اليومية في شلا.

السياحة في بحيرة آنابجي:

آنابجي تدخل في الوقت الحالي ضمن تقسيم إنوانغ دونغ، حيث أنها جزء من حديقة غيونغجو الوطنية، وإن 730 قطعة أثرية تقريباً يتم عرضها حالياً في قاعة معروضات آنابجي، وهو معرض خاص ضمن متحف غيونغجو الوطني، حيث أن موقع إمهايجون هو جزء من الأراضي أيضاً، حيث يعتبر أكثر المباني أهمية والذي استخدم كقصر لولي العهد، وبعض المواقع الأثرية أعيد بناؤها كما كانت، لكن البعض الآخر ترك كما هو.


شارك المقالة: