ما لا تعرفه عن بحيرة توركانا:
إن بحيرة توركانا هي التي كانت تُسمَّى في السابق باسم بحيرة رودولف، حيث أنها بحيرة توجد في الوادي المتصدع الذي يوجد في كينيا، وإن طرفها الشمالي الأقصى يمتد ويمر من منطقة إثيوبيا، وتُعتبر أكبر بحيرة صحراوية دائمة في العالم، فضلاً عن كونها أكبر بحيرة قلوية أيضاً.
ومن ناحية الحجم فإنها تُعد رابع أكبر بحيرة مالحة في العالم بعد بحر قزوين ويسيك كول وبحيرة وان (التي تمر خلال بحر آرال المنكمش)، وبين كل البحيرات فإنها تكون في المرتبة الرابعة والعشرين، وماء البحيرة هو صالح للشرب ولكنه ليس مستساغ، وهو يدعم الحياة البرية الثرية التي تعيش في البحيرات ، كما أن المناخ حار وجاف جداً.
والصخور الموجودة في المنطقة المحيطة غالباَ تكون بركانية، والجزيرة الوسطى هي بركان نشط، ينطلق منها أبخرة، كما عثر على نتوءات وشواطئ صخرية على الشاطئ الشرقي والشاطئ الجنوبي للبحيرة، في حين توجد كثبان وسهول على الشاطئ الغربي والشمالي عند ارتفاع منخفض.
فمن الممكن أن تكون الرياح الشاطئية والرياح القريبة من الشاطئ قوية جداً؛ وذلك لأن البحيرة تسخن وتبرد على نحو أكثر بطئاً من الأرض وتهب عواصف بشكل مفاجئ وتكون قوية ومتكررة، حيث تصب بها ثلاثة أنهار وهي كل من (نهر أومو ونهر توركويل ونهر كيريو) داخل البحيرة، غير أنه بسبب عدم وجود مكان لتصريف المياه فإن المياه المفقودة تكون فقط بواسطة عملية التبخر، وحجم وأبعاد البحيرة متغيرة، فعلى سبيل المثال، انخفض منسوبها عشرة أمتار خلال الفترة ما بين عام 1975م و1993م.
ونتيجة لدرجة الحرارة والجفاف وصعوبة الوصول الجغرافي، تحتفظ البحيرة بطابعها البري، كما توجد تماسيح النيل بأعداد كبيرة داخل المسطحات المائية، وتُعتبر الشواطئ الصخرية موطناً للعقارب وأفاعي السجاد، وعلى الرغم من أن البحيرة والمناطق المحيطة بها كانت شائعة كوجهة للرحلات من كل نوع تحت إشراف المرشدين وحراس البحيرة والأشخاص ذوي الخبرة، إلا أنه يجب اعتبارها مصدر خطورة للسياح الذين لا يوجد لديهم مرشدون.
كما أن الحدائق الوطنية لبحيرة توركانا تعتبر حالياً من أحد مواقع التراث العالمي التي تكون تحت رعاية منظمة اليونسكو، حيث أن حديقة سيبيلوي الوطنية تقع على الشاطئ الشرقي للبحيرة، في حين أن حديقة الجزيرة الوسطى الوطنية وحديقة الجزيرة الجنوبية الوطنية تقعان داخل البحيرة، وكل منهما معروفة بالتماسيح الخاصة بها.