بماذا تشتهر إرتريا

اقرأ في هذا المقال


تقع إريتريا في القرن الأفريقي، وعلى الرغم من عدد كبير من التحديات مثل ضعف الاقتصاد والقمع السياسي، ولا تزال إريتريا واحدة من أكثر الدول إثارة للرهبة في القرن الأفريقي، فهي بلدًا متعدد الأعراق به تسع مجموعات متميزة وتأثيرات من الحبشة والبحر الأبيض المتوسط ​​والثقافات العربية، وتقدم هذه الدولة الشواطئ والشعاب المرجانية والأرخبيل والثقافة والدين وعلم الآثار والجمال الطبيعي، ويأتي اسم إريتريا من كلمة يونانية تعني البحر الأحمر.

مدينة أسمرة

هناك وجهان لهذه العاصمة، أول الأشياء التي ستلاحظها هي أحياء المشي الرائعة ومقاهي الشوارع التي تقدم القهوةالإيطالية اللذيذة والعشرات من محلات الحلويات ووتيرة بطيئة في المدينة، وباختصار سيشعر المرء وكأنه وصل للتو إلى قرية صغيرة في مكان ما في إيطاليا، ولكن الجانب الآخر من هذا الجمال يتضمن بعض الظروف الاقتصادية القاسية مثل انقطاع التيار الكهربائي والشوارع المهجورة والأعمال التجارية البطيئة، وعلى الرغم من النقيضين تعد أسمرة واحدة من أكثر المدن ملاءمة التي من المحتمل أن تزورها في إفريقيا.

ويوجد أيضًا مجموعة أكثر تركيزًا من العمارة الحداثية في العالم، ولكن ظلت معظم المنطقة التاريخية على حالها منذ نشأتها في الثلاثينيات عندما كان موسوليني يراقب إثيوبيا، فقد يجمع المرء بين التاريخ والهندسة المعمارية والسكان المحليين الودودين وثمانية أشهر من أشعة الشمس كل عام وهذا كفيل وتحب أسمرة بسهولة.

القصر الإمبراطوري

يطل القصر الإمبراطوري على الميناء في مصوع، ويعود تاريخ المبنى الأصلي إلى القرن السادس عشر وقد بناه تركي يُدعى أوسدمير باشا، وتم بناء المبنى الحالي في القرن التاسع عشر من قبل فيرنر مونزينجر واستخدمه الإمبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي، ولقد تعرض لأضرار بالغة خلال الكفاح من أجل الاستقلال وفي حالته الحالية لا يزال بإلامكان رؤية انعكاس لما بدت عليه مصوع بعد الحرب مباشرة.

كاتدرائية القديسة مريم

كاتدرائية القديسة مريم هي كنيسة أرثوذكسية في مصوع، ويحتوي هذا المبنى الجميل على لوحة جدارية جميلة على السطح الخارجي للمبنى والتي تجد معظمها ترحيبيًا بشكل لا يصدق، وتنفرد القديسة مريم بالنصب التذكاري الذي يقع عبر الشارع.

كما تم تخصيص النصب التذكاري للنضال الإريتري من أجل الاستقلال، ويتكون من ثلاث دبابات كبيرة تجلس في المكان المحدد الذي توقفوا فيه في المعركة الأخيرة في مصوع في عام 1990، والآن جالسين على لوح رخامي أسود أملس ويقوم أعضاء المجتمع الكنسي بتنظيفه كل صباح في ذكرى أولئك الذين ماتوا.

مدينة سينافي

في جنوب إريتريا على حافة المرتفعات توجد سينافي (Senafe)، وتشتهر المدينة التي يسكنها سكان تيغرينيا وساحو في المقام الأول بأطلال ميتيرا (أو بالاو كلاو)، وتبلغ مساحة الموقع حوالي عشرة هكتارات ويحتوي على عدد من الآثار بما في ذلك مسلة من القرن الثالث، وتشمل المواقع الشهيرة الأخرى في المدينة إندا-ترادقان (Enda-Tradqan) وهي كنيسة متجانسة والنفخ الحجري الضخم الموجود في جنوب المدينة.

منتزه دهلك البحري الوطني

منتزه دهلك البحري الوطني التي تحيط بها المياه وتقع في أرخبيل دهلك، وهذا نظام بيئي كثيف لم يزعجه الإنسان إلى حد كبير، حيث تتواجد السلاحف والدلافين وأسماك شيطان البحر وأكثر من 300 نوع من الأسماك، كما صنعت البراكين تحت الماء تشكيلات مذهلة من أحجار الخفاف، كما أنّ العديد من حطام السفن حول الجزر تشكل واحدة من أروع تجارب الغوص التي ترغب في خوضها، تتواجد الثدييات البحرية الفريدة دوغون دوغون التي يعتقد أنها أصل أسطورة حورية البحر.

قوهيتو

يقع قوهيتو بين أسمرة وسناف وهو أحد أشهر المواقع الأثرية في إريتريا، وتتواجد هناك أنقاض سد الصفرا وقصر الملك سابا والتي يعود تاريخها إلى عصور أكسوميت وما قبل أكسوميت، وتم اكتشاف الموقع لأول مرة في القرن التاسع عشر وبدأت أعمال التنقيب في الستينيات، ويوضح لنا الفن الصخري في هذه المنطقة أنّ المنطقة مأهولة بالسكان منذ القرن الخامس، ويقع بالقرب من امبا صويرا أعلى قمة في البلاد.

مدينة فلفيل

يعد الحزام الأخضر الذي كان يوفر وفرة في يوم من الأيام موطنًا لمجموعة متنوعة رائعة من الثدييات وأنواع الطيور، ومن المدهش رؤية هذه المنطقة الخضراء في وسط منظر طبيعي جاف، كما إنّه قادر على الازدهار من الجرف الذي يربط بين الأراضي المنخفضة والمرتفعات، ومدينة فلفيل هي أرض المزارع ومعًا المدينة والغابة هي غابة وطنية محمية، كما إنّها واحدة من أجمل المناطق في البلاد ويجب مشاهدتها.

دنكاليا

يمتد جزء دنكاليا الواقع داخل إريتريا على طول ساحل البحر الأحمر لنحو 500 كيلومتر، وفي الداخل تُعرف المنطقة باسم منخفض داناكيل وتعتبر أكثر الأماكن سخونة على وجه الأرض، كما إنّها أيضًا واحدة من أدنى النقاط على سطح الأرض حيث غرقت على مر السنين إلى حوالي 400 قدم تحت مستوى سطح البحر.

كيرين

ثالث أكبر مدينة هي كيرين عاصمة محافظة أنسيبا، وهذه مدينة جميلة تشتهر بكونها مكانًا هادئًا ومريحًا، وتتواجد أسواقًا ملونة والكثير من التنوع العرقي هنا، وتقع في واد تشكلته بعض أعلى القمم في إريتريا بما في ذلك جبال أمبا وإيتابر ولامبا وجبال زيبان، وكذلك حصن تيجو المصري الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر ومحطة السكك الحديدية وضريح السيد بكري ودير ديبري سينا ​​الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس والذي يشتهر بمساكن الكهوف هناك وكنيسة القديسة مريم ديري.


شارك المقالة: