اقرأ في هذا المقال
مدينة الفاتيكان هي واحدة من أشهر الوجهات في روما وأكثرها إثارة للإعجاب، فهي موطن البابا والمتاحف العالمية الشهيرة، ويستقبل موقع اليونسكو للتراث العالمي ملايين الزوار كل عام، وعلى الرغم من شعبيتها فإنّ هناك دائمًا المزيد لاكتشافه حول مدينة الفاتيكان.
بلد داخل مدينة:
باعتبارها أصغر دولة في العالم تمتلك مدينة الفاتيكان حدودًا بطول 3.2 كيلومتر (ميلين) داخل مدينة روما ولكنها تعمل كدولة مستقلة، حيث تبلغ مساحة الدولة بأكملها حوالي ثُمن حجم سنترال بارك في نيويورك، ويطبع الفاتيكان طوابعه الخاصة ويصدر جوازات سفره ولوحاته الخاصة، وتضم مدينة الفاتيكان التي تضم حوالي 1000 مواطن أصغر عدد من السكان في أي دولة في العالم.
لكن سلطة البابا تمتد إلى ما هو أبعد من الفاتيكان، فيقع مقر إقامته الصيفي في قلعة جاندولفو (Castel Gandolfo) على بعد 20 كم (12 ميلاً) خارج روما، وتتمتع هذه الفيلا التي تعود للقرن السابع عشر بوضع خاص، وتعتبر جزءًا من مدينة الفاتيكان مع جميع القوانين نفسها، ويمكن للناس الوصول بسهولة إلى قلعة جاندولفو من روما بالقطار المباشر، وغالبًا ما تكون الفيلات أقل ازدحامًا من متاحف الفاتيكان ولكنها تضم مجموعة رائعة من القطع الأثرية الرائعة.
بيت صالح للملك:
مدينة الفاتيكان هي في الواقع ملكية، وهذا يعني أنّ البابا ليس فقط زعيمًا لمئات الملايين من الكاثوليك في جميع أنحاء العالم، ولكنه أيضًا حاكم أي بلد، ويُطلق على منزل البابا اسم القصر الرسولي، ويضم القصر الشقق البابوية ومكاتب البابا ومتاحف الفاتيكان الرائعة وأكثر من 1400 غرفة، وتقع كنيسة سيستين الصغيرة المذهلة التي صممها مايكل أنجلو أيضًا داخل القصر الرسولي.
أكبر مكتبة في العالم:
تضم مكتبة الفاتيكان واحدة من أكبر مجموعات الكتب في العالم وهي جزء من متاحف الفاتيكان، وتتميز المكتبة بأكبر أرشيف للنصوص اللاتينية واليونانية والعبرية، والتي أنشأها البابا سيكستوس الرابع عام 1475 وما زالت المكتبة تستخدم للبحث وهي مفتوحة للعلماء والأكاديميين، ويوجد أكثر من 1.1 مليون كتاب مطبوع و75000 مخطوطة تاريخية في المكتبة ويعود أقدمها إلى القرن الأول، ومع وجود العديد من الكتب تبلغ مساحة المكتبة 42 كيلومترًا (26 ميلاً)، مع تزايد المجموعة بحوالي 6000 كتاب كل عام قد تحتاج المكتبة إلى المزيد من الرفوف قريبًا.
أكبر المتاحف في العالم:
من المعروف أنّ متاحف الفاتيكان تمتد لمسافة 15 كيلومترًا، حيث أسس البابا يوليوس الثاني المتاحف في القرن السادس عشر وهي تضم الآن واحدة من أكثر المجموعات الفنية شمولاً في العالم، وعلى مساحة 42735 مترًا مربعًا تشكل متاحف الفاتيكان خامس أكبر متحف في العالم، وتحتوي المجموعة على كل شيء من المومياوات المصرية القديمة إلى الفن الديني الحديث لفنسنت فان جوخ وبابلو بيكاسو.
كاتدرائية القديس بطرس:
في هذه الكاتدرائية الموجودة على الأراضي الفاتيكانية استغرق استكمالها 120 عامًا أي أكثر من قرن، حيث بدأ البناء في 18 أبريل 1506 واكتمل في 18 نوفمبر 1626، وتغطي البازيليكا مساحة 23000 متر مربع ويمتد بطول ملعبي كرة قدم أمريكيين، ويمكن للزوار تسلق 551 درجة إلى قمة القبة التي صممها مايكل أنجلو، ويكافأ الوصول إلى القمة بإطلالة خلابة على المدينة وساحة القديس بطرس.