تشتهر باراغواي بأنّها بلد غير ساحلي يشترك في حدود مع بعض أكبر البلدان في أمريكا الجنوبية: الأرجنتين والبرازيل وبوليفيا، ونظرًا لموقعها يُشار إليها أحيانًا باسم (Corazón de Sudamérica) أي قلب أمريكا الجنوبية، وهي أصغر دولة غير ساحلية في الأمريكتين، وتتكون باراغواي بشكل أساسي من مساحات شاسعة من المستنقعات والغابات شبه الاستوائية والأشجار.
المياه
باراغواي غير الساحلية منشغلة بالمياه، ويُعتقد أنّ اسم البلد يعني إمّا نهر باياغواس وهي قبيلة هندية أو نهر متوج، وذلك بعد كلمات الغواراني الهندية الأصلية التي تعني تاج النخيل والماء، كما أنّها تفتخر بأكبر محطة طاقة كهرومائية عاملة في العالم على نهر بارانا، ويولد سد إيتايبو الذي يشترك فيه مع البرازيل كل كهرباء باراغواي تقريبًا.
البحرية
استضافت باراغواي أول مؤتمر على الإطلاق للدول غير الساحلية في أغسطس الماضي، كما شاركت أكثر من 30 دولة، وإنّ عدم وجود ساحل وسكان يبلغ عددهم 5.8 مليون نسمة فقط لا يمنعها من امتلاك أكبر قوة بحرية في أي بلد غير ساحلي مع طيران بحري وفيلق دفاع عن النهر وخفر سواحل.
الضيافة
تحتل الضيافة مكانة عالية في قائمة الالتزامات الاجتماعية في باراغواي، فكل شخص في الباراغواي مسؤول عن رفاهية ذلك ضيفه، فهم ودودون للغاية ويحبون الموسيقى.
الموسيقى
لا يحب عشاق الموسيقى التقليدية شيئًا أفضل من مداعبة أوتار الآلة الموسيقية على القيثارة الباراغوايية المكونة من 38 وترًا، وتشمل الرقصات رقصة البولكا ورقصة الزجاجة حيث يقوم فناني الأداء بتدوير الزجاجات حول رؤوسهم.
كرة القدم
تشتهر الباراغواي بإنّ أفضل حارس مرمى في العالم هو خوسيه لويس تشيلافيرت من الباراغواي وقد تقاعد الآن، وتلقى تشيلافيرت المتخصص في الركلات الحرة ركلات الجزاء وسجل مشهورًا في مرمى الأرجنتين في تصفيات كأس العالم، ولكن شيلافيرت لا يحظى بشعبية كبيرة في أجزاء أخرى من أمريكا الجنوبية، فقد أثار غضب المشجعين البرازيليين عندما طالب البرازيل بإعادة الأراضي التي استولت عليها بعد حرب التحالف الثلاثي في القرن التاسع عشر.
مشاهير
وبصرف النظر عن لاعبي كرة القدم فإنّ أشهر الموسيقيين والملحنين في باراغواي هم الموسيقيون والملحنون الكلاسيكيون، بما في ذلك عازفات الجيتار الكلاسيكية بيرتا روخاس ولوز ماريا بوباديلا والمخرج الموسيقي الكلاسيكي لويس سزاران.
التاريخ
يأتي مطالبة باراغواي بالجزيرة من طابعها القائم بذاته، وكان يسكنها في الأصل الغواراني شبه الرحل وكان أول زائر غربي لباراغواي هو المستكشف البرتغالي أليخو غارسيا في عام 1525، وبعد الاستقلال في عام 1811 أغلقت البلاد حدودها تقريبًا حتى شرعت في الحرب الكارثية التي دامت خمس سنوات للتحالف الثلاثي والتي انتهت بـ 1870، وخسرت باراغواي ما يصل إلى ثلثي الذكور البالغين وجزء كبير من أراضيها، وبعد عقود من الركود الاقتصادي انتصرت على مساحات شاسعة من الأراضي من بوليفيا في حرب تشاكو بين عامي 1932 و 1935.
لغات
باراغواي أمة ثنائية اللغة -تتحدث الغوارانية أولاً والإسبانية ثانياً- وواحدة من الدول القليلة في أمريكا الجنوبية التي احتفظت بلغتها الأصلية كلغة رسمية، والغوارانية هي لغة المحاكاة الصوتية، وكثير من كلماتها مثل موسيقاها تحاكي الأصوات الطبيعية للحيوانات والغابات والشلالات.
الحرف اليدوية
تشتهر صناعة الدانتيل في الباراغواي وهي حرفة شعبية إلى جانب التطريز، وغالبًا ما تأخذ النساء – والرجال أيضًا- إلهامًا للتصميم من شبكات العنكبوت، ويجمع الدانتيل (Nanduti) أي شبكة العنكبوت بين صناعة الدانتيل من القرن السادس عشر التي يدرسها المبشرون مع تقاليد الغواراني.
المطبخ
الوجبة الباراغوايانية الكلاسيكية هي منديوكا (cassava)، ويُطلق على الطبق التقليدي للفاصوليا والذرة اسم (jopará) ويعني الخليط بلغة الغواراني.
الهوايات
يشتهر الصيد بأنّه هو الشغف مثل كرة القدم، فبالرغم من وفرة الأنهار في الباراغواي إلا أنّهم يحبون يقول كرة القدم.