بماذا تشتهر تشاد

اقرأ في هذا المقال


تشاد هي واحدة من أقل البلدان شهرة وهي غير ساحلية تمامًا في وسط إفريقيا، كما إنّها خامس أكبر دولة في القارة فيما يتعلق بالمنطقة، وتعد بحيرة تشاد هي أكبر مسطح مائي في البلاد، ويبدو أنّ تشاد بلد لديه الكثير لرؤيته والقيام به بالرغم من الفقر الوطني المدقع، وتعتبر تجارة النفط الخام وصناعة القطن المصدر الرئيسي لعائدات التصدير في البلاد، وهناك عدد كبير من امتلاك الكنوز الطبيعية المثيرة للإعجاب والتي من الصعب استكشافها ولكنها تكافئ المسافرين الجريئين بمغامرات رائعة.

بحيرة تشاد

أحد الأسباب التي تجعل تشاد شهيرة هو بحيرة تشاد، وهي مساحة المياه الشاسعة التي لا تكون دائمًا شاسعة (من المعروف أنّها تتقلص وتنمو وفقًا لظروف الطقس)، وتقع بحيرة تشاد على الحدود الغربية للبلاد وقد اعتادت أن تكون أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم في أوجها منذ حوالي 35 عامًا، كما إنّها ذات أهمية اقتصادية وتاريخية كبيرة حيث توفر المياه لما يقرب من 75 مليون شخص ينتمون إلى 4 دول مختلفة تحيط بها.

أدت التغيرات المناخية الشديدة والجفاف الشديد إلى تقليص حجم البحيرة إلى جزء صغير من حجمها وعظمتها السابقة، ومع ذلك فإنّها لا تزال مكانًا شهيرًا لصيد الأسماك وركوب القوارب والأنشطة البحرية الأخرى، وتمتد بحيرة تشاد عبر الحدود إلى الكاميرون والنيجر ونيجيريا مما يجعلها اقتراحًا متعدد الجنسيات، يتم توفير روحها من خلال نهر شاري الذي يبدأ في مرتفعات جمهورية إفريقيا الوسطى ويتدفق شمال غرب عبر تشاد قبل أن يتدفق إلى البحيرة.

جبال تيبستي

تقع في أقصى شمال تشاد حيث هناك مكانًا تصل فيه الصحراء الكبرى إلى السماء، وهذه الجبال التي تمتد عبر الحدود إلى ليبيا ولكنها تحفظ لحظات الغناء والرقص لتشاد على شكل إيمي كوسي، وهو بركان درعي يبلغ ارتفاعه 3445 مترًا، وربما هذه الأرقام تجعله سطح الصحراء.

جبال تيبستي هي سلسلة جبلية تقع في نطاق شعب التبو في أقصى شمال تشاد، ومن الصعب جدًا الوصول إلى هذه المنطقة واستكشافها، ولكن لديها مكافآت غير تقليدية للأفراد الباحثين عن الإثارة والمغامرة، ويضم المكان عددًا كبيرًا من الأخاديد والحصى الضخمة والقمم الضخمة والبقع الحرجية، وتعتبر رياضة المشي لمسافات طويلة وتسلق الجبال من الأنشطة الشهيرة في المنطقة، ومن الممكن في هذا المكان أيضًا الاستمتاع بمشاهدة سباق الجمال وفحص الفن الجداري وزيارة الينابيع الحرارية الساخنة.

منطقة إنيدي

بعيدًا في شرق البلاد باتجاه الحدود مع السودان تقع منطقة إنيدي في وسط الصحراء الكبرى، وهي منطقة ذات مناظر طبيعية قاسية، وموطنًا لبعض التكوينات الصخرية الأكثر روعة وغرابة في العالم، فهضبة إينيدي هي أعجوبة جيولوجية تشادية أخرى، كما أنّ المساحة من الحجر الرملي الصلب تهاجمها الصحراء من جميع الجهات وترتفع إلى 4760 قدمًا (1450 مترًا).

وتهيمن على المسار المسطح الأخاديد الخشنة والأقواس الحجرية التي تنتهي مثل الأعمال الفنية الطبيعية، وتصور لوحات الكهوف التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ الأوقات التي مرت فيها القوافل البدائية عبر هذه المنطقة، وتشتهر إنيدي أيضًا بين المتنزهين حيث إنّه مكان صعب للغاية للبقاء فيه بدون أحكام متقنة، وقد تم نحت المناظر الطبيعية في أبراج وعرة وأعمدة صخرية لا تختلف تمامًا عن الأحجار المتراصة التي تشتهر بها أكثر عبر المحيط الأطلسي في ولاية يوتا، ولكن على عكس يوتا فهي أيضًا موطن لتمساح الصحراء.

منتزه زكوما الوطني

تقع حديقة زاكوما الوطنية في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد، وهي موقع رئيسي لرحلات السفاري وهي واحدة من الملاجئ المركزية الأخيرة للحياة البرية في إفريقيا، وعلى الرغم من أنّ تشاد نادراً ما يتم الترويج لها كوجهة سفاري إلّا أنّ المنتزه مليء بالأنواع النادرة من الثدييات والطيور ويتم توفير خدمات الإقامة في شكل أماكن تخييم توفر أفضل منطقة لمشاهدة الألعاب، كما تم تطوير العديد من المطاعم والفندق داخل الحديقة.

بلد غير ساحلي ولكن يمكن الذهاب إلى الشاطئ

تشتهر تشاد بأنّها لا تغازل المحيط حيث إنّه ليست قريبًة حتى من المحيط، وأقرب ميناء بحري هو دوالا في الكاميرون على بعد حوالي 660 ميلا إلى الجنوب الغربي، ولكن إذا كان المرء يشعر وكأنه في نزهة على الرمال، فيمكنه الاستمتاع بها في العاصمة نجامينا التي تتمتع بشاطئ طويل على نهر تشاري.

نجامينا

نجامينا هي العاصمة وأكبر مدينة في تشاد وهي تصور تقريبًا مدينتين مختلفتين في واحدة، وتفتخر بمزيج جميل من المعايير الثقافية المعاصرة وعصور ما قبل التاريخ، ويسود الجزء الغربي من المدينة العمارة الاستعمارية والمباني التجارية المحاطة بواحة ذات غطاء أخضر، ويحتوي الجزء الشرقي على مناطق محلية مكتظة بالأزقة الضيقة، وبالقرب من المركز يقع المسجد الكبير وهو أحد أقدم أحياء المدينة ويقدم كل شيء تقريبًا للمستهلكين.

متحف تشاد الوطني

متحف نجامينا الوطني (Musée National N’Djamena) هو المتحف الوطني لتشاد الواقع في العاصمة نجامينا، وقد تم إنشاء المجمع في أواخر عام 1962 وتم نقله إلى موقع مختلف تمامًا، وكان لديه أربعة معارض أساسية تتراوح بين عصور ما قبل التاريخ والتاريخ البدائي والمحفوظات والفنون أو التقاليد الشعبية، وتشمل القطع الأثرية والعناصر التي تعود إلى العصور الوسطى رؤوسًا حجرية وأدوات ومحاور ذات ثقوب من العصور القديمة، ويتم أيضًا عرض العناصر الخام التي تم اكتشافها من الملاذات التقليدية مثل الأقنعة البشرية وأدوات العظام، وهذا موطن لجمجمة سالينثروبس (sahelanthropus)، وهي نذير بعيد للإنسانية التي عاشت في المنطقة قبل سبعة ملايين سنة، وتلقب بتوماي (Toumai) أي أمل الحياة بلغة الدازة المحلية.

بحيرات أونيانجا

تعتبر بحيرات أونيانجا وهي موقع التراث العالمي الوحيد في تشاد سلسلة من 18 بحيرة في الصحراء، وتبلغ المساحة الإجمالية للبحيرات حوالي 20 كيلومترًا مربعًا، وتقع في صحراء حارة ويتم تزويدها بالمياه الحفرية الجوفية، وتم نسخ أسماء البحيرات من قرية أصلية قريبة تسمى أونيانجا (Ounianga)، وعادة ما تكون المياه مالحة بسبب ارتفاع معدلات التبخر، كما أنّ البحيرات لديها مستويات تيار منخفضة جدًا لأنّها تتلقى 2 مم فقط من الأمطار سنويًا.

نهر شاري لدوغيا

يتدفق نهر شاري من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى بحيرة تشاد وتنضم إليه روافده الرئيسية، وتستقبل مدينة دوقية الكثير من جمهورها السياحي بسبب نهر شاري الذي يعد نقطة ساخنة شهيرة، كما يدعم النهر قطاعًا مهمًا في صناعة صيد الأسماك ومن بين الأنشطة البحرية الشهيرة القيام برحلة بالقارب في زورق تقليدي على طول نهر شاري، وإنّه يؤدي إلى مشاهدة قطعان جميلة من الطيور وفرص رائعة للتصوير الفوتوغرافي حول الشواطئ الأفريقية.

وادي جلتا داركي

جلتا داركي (Guelta d’Archei) هو أكثر وادي شهرة في الصحراء الكبرى، ويقع في هضبة إنيدي بالقرب من مدينة فادا، فالمناظر الطبيعية البانورامية التي توفرها أعلى بقعة فيها رائعة للغاية، كما أنّ الأعمال الفنية المضمنة على الجدران القديمة توفر إحساسًا من العصور الوسطى للمنطقة، وتهيمن على المنطقة عدة أنواع من الحيوانات أبرزها تماسيح النيل، والمكان قاحل والأرض مستوية تمامًا ويتطلب عبء العمل الأقصى للوصول إلى هذه المنطقة بالفعل.

أبيشي

تشتهر أبيشي بأنّها هي مركز ثقافي وإثنوغرافي في تشاد وهي رابع أكبر مدينة في البلاد، وتفتخر المدينة ببقايا القلاع القديمة والهياكل ومقابر السلاطين السابقين الذين حكموا تشاد في العصور السابقة، والمدينة هي مجمع مهم لتربية الماشية ولها طرق رئيسية تربطها بنجامينا وكذلك بالسودان ومطار أبيشي، ولقد كانت معقلًا للفرنسيين لعدد كبير من السنوات واستخدمت كطريق تجاري للعبيد العرب، وتعتبر أسواق أبيشي والمساجد والكنائس والمباني التي تعود إلى الحقبة الفرنسية مواقع سياحية في الوقت الحاضر.


شارك المقالة: