في غرب إفريقيا تعد توغو واحدة من الوجهات السياحية البارزة مع مجموعة متنوعة من مناطق الجذب السياحي التي تقدمها لزوارها، فتوغو هي قطعة أرض شظية تجد نفسها مخفية على الخريطة الطبوغرافية بين دول غانا وبوركينا فاسو وبنين، وعلى الرغم من أنّه غير معروف لكثير من الناس إلّا أنّها تقدم توغو بعض المواقع غير العادية والمثيرة للاهتمام، حيث تشتهر في توغو شواطئ رائعة ومناطق خلابة وأسواق مزدحمة لجعل أي عطلة لا تنسى، كما أنّها تشتهر بشواطئها التي تصطف على جانبيها أشجار النخيل وقرى التلال.
أشهر المدن
مدينة لومي
لومي هي عاصمة دولة توغو ولا يمكن للمرء زيارة توغو وعدم زيارة لومي، حيث تمتلئ شوارع لومي بالأسواق النابضة بالحياة والأشخاص الودودين والطعام الجيد، كما تشمل الأماكن التي يجب زيارتها النصب التذكاري المركزي للاستقلال وقصر الكونغرس الذي يضم المتحف الوطني الذي يعرض المجوهرات والأقنعة والآلات الموسيقية والفخاريات من غرب إفريقيا والمباني المعمارية الاستعمارية القديمة ومراكز السوق النابضة بالحياة والأعمال الخشبية المثيرة للإعجاب والشخصيات الثقافية الغنية جدًا.
تضم المدينة عددًا من الشواطئ الرملية البيضاء الجميلة التي كثيرًا ما يقصدها العديد من السياح، كما جعلت المتاحف التاريخية المجهزة جيدًا والحياة الليلية المثيرة للإعجاب في لومي مدينة شهيرة تستحق المعرفة بها.
مدينة أنيهو
تصطف الزوارق المغسولة بالملح على الشاطئ الرملي لأنيهو، وأنيهو التي كانت ذات يوم عاصمة توغو الألمانية، والتي ازدهرت ذات مرة بالمال والبضائع المشبوهة لتجار الرقيق من جميع أنحاء إفريقيا وأوروبا على حد سواء، واليوم أصبحت الآن المحور الرئيسي للعصر الاستعماري هنا مجرد قرية صيد صغيرة نائمة، تعتمد بشكل كبير على ثمار المحيط الأطلسي لإطعام مجموعة من السكان المحليين.
وبالحديث عن السكان المحليين فهم أناس ترابيون ومثيرون للاهتمام وما زالوا يتمتعون بحماسة عميقة لعقيدة الفودو الوطنية، وعلى الرغم من ذلك هناك أيضًا ثنائي من الكنائس وبعض الأضرحة المسيحية يمكن رؤيتها.
مدينة توغوفيل
في الجزء الجنوبي من توغو تقع مدينة توغوفيل على ضفاف بحيرة توغو على الشاطئ الشمالي، والتي تتميز بمنازل صغيرة ذات هندسة معمارية تقليدية من سقف من القش بالإضافة إلى الرمال الحمراء التي لها أهمية تاريخية كبيرة للبلاد، كما يحصل المرء هنا على فرصة لإلقاء نظرة على المعاهدة الاستعمارية التي وقعها الألمان مع ملابا الثالث الحاكم في ذلك الوقت، وتضم مدينة توغوفيل العديد من أضرحة الفودو الساحرة وكاتدرائية نوتردام الرائعة بالإضافة إلى القصر الملكي للزعيم ملابا الخامس.
مدينة كيبامالاي
كيبامالاي (Kpalime) تنفجر أشجار النخيل من أكواخ الصفيح المكسوة بالطين والأكواخ المنخفضة في مركز توغو الخارجي، حيث البلدة تقع أسفل تلال منطقة بلاتو المزينة بالغابات، وتتخللها آثار استعمارية ألمانية وبرج كنيسة على الطراز الأوروبي من حين لآخر وتشتهر بمناطقها الخلفية وبازاراتها.
ينتج الأول عن شلالات متدفقة في أماكن مثل توميجبي وكبويتا، ويوفر مسارات المشي لمسافات طويلة في جبال أجو الأعلى في البلاد، وهذا الأخير يعني أنّ بائعي الحرف اليدوية يتخلصون من المنحوتات الخشبية الفودو والإبداعات الخزفية المثيرة للاهتمام والحلي الدينية الغامضة وبالطبع حبوب البن والكاكاو والفواكه الاستوائية.
مدينة أغبودرافو
المدينة الثانية على ضفاف بحيرة توغو والتي تشتهر بفندق المنتجع الشهير: فندق لو لاك (The Hotel le Lac)، وهذا المزيج الفاخر من المسابح المتلألئة في الهواء الطلق والتراسات المشمسة ولكن على حافة المياه مباشرةً، مما يوفر للضيوف إقامة فاخرة على جانب البحيرة الشهيرة في البلاد.
تشتهر المدينة نفسها أيضًا بانتشار الرياضات المائية ومن الممكن تنظيم كل شيء بدءًا من ركوب القوارب إلى التزلج على الماء على السطح، وعلى الجانب الآخر من المدينة إلى الجنوب يوجد المحيط الأطلسي مكتملًا بموجاته المتدحرجة وامتدادات الرمال.
أشهر الحدائق
حديقة فازو مالفاكاسا الوطنية
تقع هذه الحديقة الوطنية داخل المناطق الغربية الوسطى من توغو بالقرب من حدود البلاد مع غانا المجاورة، وتحتوي الحديقة على غطاء نباتي غير ملوث مع مناظر طبيعية وعرة حيث تميز جبال مالفكاسا (Monts de Malfakassa) المنطقة الشمالية وجبال فزاع (Monts du Fazao) الحادة في المنطقة الوسطى، والحديقة مغطاة جيدًا بمزيج من النباتات بما في ذلك الأراضي العشبية على قمم التلال وغابات السافانا بالإضافة إلى الغابات الكثيفة، وهناك العديد من الحيوانات الرئيسية والطيور وعدد من الأنواع المختلفة من الحيوانات والزواحف.
حديقة فوس أو لايونز الوطنية
تم إنشاء هذه الحديقة في عام 1954 وتغطي مساحة إجمالية تبلغ 1650 هكتارًا، والحديقة موطن لما يقرب من ستين فيلًا وقرود باتاس وخنازير وظباء وقرود الفرفت.
حديقة كيران الوطنية
بالعودة إلى عام 1971 أصبحت الموائل النهرية التي تتشبث بالمجاري المتدفقة لنهر كامونغو في الجزء الشمالي من توغو محمية الآن بمنتزه كيران الوطني، وعلى مر العقود تم توسيع المحمية بأكملها وإضافتها باستمرار، مما يمنحها مجموعة متنوعة من البيئات التي تتراوح من المستنقعات إلى الجروف الصخرية، والحيوان الرئيسي هي الأفيال والتي يمكن رؤيتها وهي تصطف على جوانب المياه طوال اليوم، ومع ذلك هناك أيضًا كميات كبيرة من الدغل والظباء للإقلاع، والغريب أنّ منتزه كيران الوطني يسهل الوصول إليه من غانا المجاورة أكثر من الوصول إليه من عاصمة توغو في لومي، والتي تقع على الساحل على بعد أكثر من 500 كيلومتر إلى الجنوب.
جبل أجو
تشتهر توغو بجمال جبالها التي تطل على بعض أروع المناظر في البلاد، وأحد المواقع التي يجب أن تذكر هو امتلاكها أعلى قمة في توغو تسمى جبل أجو (Mount Agou)، وتقع بالقرب من حدود غانا وتقع إلى الجنوب الشرقي من كيبامالاي (Kpalimé) في منطقة بلاتوو (Plateaux) في توغو.
الشواطئ المثالية
تشتهر توغو بشواطئها الرائعة التي تقع في المحيط الهادئ، من بينها شاطئ أنيهو (Aneho) وشاطئ لومي (Lome)، وبعض الشواطئ موطن للرمال البيضاء ومن السهل التمتع بالخصوصية.
قرية صيد
توغو هي موطن للعديد من قرى الصيد مع مجتمعات متماسكة جاهزة للترحيب بالمرء.
لومي السوق الكبير
يقع سوق كبير (Grand Marche) في وسط لومي (Lome) وهو أفضل مكان للزيارة للحصول على الإحساس الحقيقي بنمط الحياة في توغو، كما إنّه مبنى مزدحم للغاية من ثلاثة طوابق معروف شعبياً باسم مكان التسوق الرئيسي في غرب إفريقيا، ويحتوي المكان على مجموعة متنوعة من العناصر المعروضة للبيع والتي تتراوح من الإلكترونيات والملابس ومحلات البقالة، وعلى الرغم من أنّ أكثر العناصر التي يتم البحث عنها هي قطعة قماش الشمع، ويأتي العديد من السياح إلى هذا المكان للقيام ببعض التسوق من أجل المتعة فقط.
بحيرة توغو
هذه البحيرة هي جزء كبير من البحيرة المجانية والضحلة في البلاد مفصولة عن الرأس بشريط ساحلي صغير جدًا، وتشتهر بأنشطة الرياضات المائية الرائعة وجولات الصيد المختلفة التي يمكن القيام بها في هذا المكان، وعلاوة على ذلك فإنّه يوفر فرصًا رائعة للإبحار بالطيور والقوارب.