بماذا تشتهر غينيا بيساو

اقرأ في هذا المقال


مثل العالم المصغر لأفريقيا هذه الأمة الصغيرة تحتوي على العديد من المناظر الطبيعية والشعوب والثقافات والحياة النباتية والحيوانية، وكل ذلك في متناول اليد من العاصمة بيساو، فالجوهرة في تاج البلاد هي متاهة الجزر الاستوائية التي تشكل أرخبيل بيجاغوس (Arquipélago dos Bijagós)، وتمتلئ الشواطئ الطويلة ذات الرمال البيضاء بالمياه المليئة بالأسماك، وتزدهر أفراس النهر والقرود والشمبانزي والجاموس في محميات محمية وتطلق مئات أنواع الطيور على أشجار المانغروف والأراضي الرطبة الشاسعة موطنها.

الشواطئ

1- شاطئ جزيرة روبان (Ilha de Rubane): يواجه هذه الجزيرة منتجع جميل حيث امتداد طويل من الرمال البيضاء.

2- فاريلا (Varela): هو شاطئ واسع وجميل مع عدد قليل من الزوار.

3- جزيرة أورانجو (Ilha de Orango): وهذا الامتداد البعيد من الرمال طويل ومليء بالرياح.

4- شاطئ بروس (Praia Bruce): هو شاطئ من الممكن أن تكون مياهه أفضل شاطئ في جزيرة بوباك (Ilha de Bubaque) وهادئة أيضًا.

مشاهدة الحياة البرية

جواو فييرا ومنتزه بويلاو البحري الوطني (Parque Nacional Marinho de João Vieira e Poilão) حيث هناك من الممكن مشاهدة السلاحف البحرية وهي تضع البيض على شاطئ جزيرة بويلو الجميل، بينما تخفي الغابات المطيرة الكثيفة حديقة كانتانهيز الطبيعية (Parque Natural de Cantanhez) حيث التمتع بحياة الشمبانزي والفيلة والجاموس وأكثر من ذلك.

وفي منتزه كوفادا لاجونز الطبيعي (Parque Natural de las Lagunas de Cufada) تتوفر هناك الأراضي الرطبة الهادئة وهو مثالي للطيور والمناظر، وتشتهر حديقة جزر أورانجو الوطنية (Parque Nacional das Ilhas de Orango) بظهور أفراس النهر ذات المياه المالحة النادرة نفسها في البحيرة الداخلية لهذه الحديقة.

الأطلال التاريخية

بولاما التي تم التخلي عنها ونسيانها إلى حد كبير يتم استعادة هذه العاصمة الاستعمارية السابقة بواسطة النباتات المورقة، بينما بيساو فيلهو هو عبارة عن شوارع ضيقة بها مباني من الحقبة الاستعمارية بجوار الميناء في عاصمة البلاد، وتعد كاشيو الذي يعود تاريخ حصن المدينة منذ إعادة بنائه إلى القرن السادس عشر، وقد ساعدت مدافعها على صد السير فرانسيس دريك، وفي بلدة بوباك حيث تلمح الأعوام الماضية أثناء السير على الخط الساحلي عبر الأطلال الكبيرة المليئة بالكروم.

موسيقى الجومبي

جومبي (Gumbé) والذي يُنظر إليه أيضًا باسم جومباي (goombay) أو (gumbay) هو الشكل الأكثر شعبية للموسيقى في غينيا بيساو، وينبع من منطقة البحر الكاريبي متأثراً بنمط زوق الإيقاع السريع، حيث دأب مواطنو غينيا البيساو على ممارسة وتطوير أسلوب الموسيقى بدءاً من الضرب البسيط للطبل الذي يؤديه الرجال ودعم رقص النساء تدريجياً بدمج الدوافع الشعبية المختلفة وإضافة عناصر سياسية في الغناء لجعله على ما هو عليه اليوم.

أشهر الشخصيات

يعد أميلكار كابرال من أهم الشخصيات في تاريخ غينيا بيساو المثقف والشاعر والمنظر والدبلوماسي والناشط السياسي أميلكار كابرال، فقد عاش كابرال في الفترة من أوائل إلى منتصف القرن العشرين وتحول إلى القوة الدافعة الرئيسية لتحرير غينيا بيساو، وأمضى الناشط جزءًا من حياته في البرتغال وهذا هو السبب الذي جعله يدرك جيدًا وإحساسه العميق تجاه حكم البلاد على غينيا بيساو.

موطن حيواني مزدهر

أرخبيل بولاما (Archipel de Bolama) وهو جزء من أرخبيل غينيا بيساو المكون من 88 جزيرة، وهو مجمع معترف به باعتباره أحد محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو (الإنسان والمحيط الحيوي)، وتعد المنطقة موطنًا طبيعيًا لآلاف الخفافيش التي تعيش في أنقاض مهجورة خلفها الاستعمار البرتغالي، فالخفافيش ليست الحيوانات الوحيدة التي تحتل بولاما وفرس النهر والعديد من الطيور التي يمكن رؤيتها على الأرض، بينما تزدهر الدلفين ذو الأنف الزجاجي وخراف البحر الأفريقي والسلحفاة الخضراء وتمساح النيل والعديد من أنواع الأسماك.

بصرف النظر عن كونه محفوظًا بشكل طبيعي ويحتوي على حياة برية غنية ويحافظ على الآثار التاريخية، إلّا أنّه يحتوي المكان أيضًا على شواطئ جذابة، وكل هذا يجعل من أرخبيل بولاما وجهة سياحية شهيرة.

جزر بيساغوس

يلعب أرخبيل جزر بيساغوس بأكمله دورًا مهمًا في تاريخ غينيا بيساو، حيث تتكون من 88 جزيرة في المجموع و20 منها مأهولة بالسكان على مدار السنة، ونظرًا للموقع الجغرافي كان للجزر أهمية مركزية للتجارة والتنمية في غرب إفريقيا خلال فترات ما قبل (وبعد) الاستعمار، والنظام البيئي متنوع للغاية كما تلمح صورة أرخبيل بولاما، كما تعد أشجار المانغروف مع مناطق المد والجزر والنخيل والغابات الجافة وشبه الجافة بالإضافة إلى السافانا الساحلية مجرد جزء من الكنوز الطبيعية التي يحتفظ بها الأرخبيل.

تتنوع الثقافة والفن أيضًا حيث ينتج شعوب بيساغوس قطعًا أثرية مختلفة للروتين والطقوس التي تعتبر تراثًا ثقافيًا، ويشمل ذلك الأيقونات التقليدية التي تختلف من جزيرة إلى أخرى، بالإضافة إلى فن بيديوجو وكذلك المنحوتات التي تعمل كأضرحة محمولة وأقنعة زوومورفيك بأسلوب مميز.


شارك المقالة: