بماذا تشتهر لاتفيا

اقرأ في هذا المقال


لاتفيا يحظى هذا البلد الصغير الواقع في شمال شرق أوروبا بالاهتمام كوجهة سياحية بفضل هندسته المعمارية الممتعة والمتاحف في الهواء الطلق والمناظر الطبيعية الرائعة، وباعتبارها واحدة من آخر الدول في المنطقة التي اعتنقت المسيحية فإنّ البلاد لديها ارتباط قوي بين التقاليد الشعبية والوثنية التي لا تزال موجودة في الثقافة والطقوس والاحتفالات المحلية.

بماذا تشتهر لاتفيا:

أرض لأكثر من 12000 نهر و3000 بحيرة:

سيكون عشاق المياه سعداء في لاتفيا فهي أرض العجائب المائية التي تضم ما يصل إلى 12000 نهر، وهذا يعني الكثير من التجديف بالكاياك والتجديف والمشي لمسافات طويلة ذات المناظر الخلابة في محيط مشجر رائع، بالإضافة إلى أميال وأميال من الأنهار تنتشر حوالي 3000 بحيرة في ريف لاتفيا، كما إنّها صغيرة ولكنها كبيرة بما يكفي للسباحة والمشي الهادئ حول أحدها في الأشهر الأكثر دفئًا، فبحيرة لوبان هي الأكبر وتقع في وسط الأراضي المنخفضة الشرقية، بينما تعد بحيرة رزنا المحاطة بشواطئ رملية ثاني أكبر بحيرة وأكثرها شهرة بفضل وفرة الأنواع المحلية من الأسماك.

تحتوي على أكبر شلال في أوروبا:

من بين كل تلك المياه من المؤكد أن يتوافر في هذا البلد بعض الشلالات الرائعة، ويعد الشلال الأكثر شهرة هو فينتاس رومبا (السريع) على نهر فينتاس في كولديجا، وهو يحمل لقب أكبر شلال في أوروبا.

ساحل بارد:

نظرًا لوقوعها على الساحل الشمالي لأوروبا لا تتمتع لاتفيا بسمعة طيبة كملاذ ساحلي، ولكنها في الواقع تتميز وتشتهر بحوالي 330 ميلاً من الشواطئ الرملية، ولا تكون درجة حرارة المياه شبيهة بالمنتجع الصحي ولكن خلال ذروة الصيف مع درجات حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية يمكن للغطس البارد أن يجعل الزائر على ما يرام، ففي مدينة جورمالا (Jurmala) تعد الشواطئ الرملية محاطة بغابات الصنوبر الجذابة والمنازل التقليدية الجذابة، وتوفر الحدائق المائية والمنتجعات الصحية وبارات الشاطئ شيئًا للجميع.

ريغا باريس الشمال:

مزيج انتقائي من فن العمارة في العصور الوسطى وفن الآرت نوفو قد سمي وميّز ريغا عاصمة لافيتا بأنّها باريس الشمال، وفي الواقع يحتوي المركز التاريخي على أعلى تركيز للفن الحديث من أي مكان آخر على هذا الكوكب، وتتميز هذه العمارة التي يعود تاريخها إلى أوائل القرن العشرين بأنماط هندسية وزخرفة وأبواب ونوافذ كلاسيكية جديدة، وتم التعرف على قسم المدينة القديمة بالمدينة كموقع تراث عالمي لليونسكو، حيث إنّه يقع على طول نهر دوجافا ذو المناظر الخلابة.

القلاع والقصور:

تعتبر القلاع والقصور أحد الأسباب التي تجعل المسافرين يحبون أوروبا ومثل دول البلطيق الأخرى تتمتع لاتفيا بنصيبها العادل، وتختلف جميعها من حيث الأسلوب والهيكل لأنّها بنيت من قبل عائلات مختلفة من قرون مختلفة، وأشهرها قصر ومتحف رونديل الذي بني بأسلوب مشابه لقصر فرساي وهو تحفة من الروكوكو والباروك، حيث تشمل الحصن والميزات الفخمة الأخرى التي يمكن رؤيتها قلعة طريدة ستون وقلعة سيسيس وحصن دوغافبيلس الذي يستضيف الآن مركز دوجافبيلز مارك روثكو للفنون.

الحدائق الوطنية:

المناظر الطبيعية في لافيتا غنية بالأراضي الحرجية و20 في المائة منها محمية، وهذا يترجم إلى أربع حدائق وطنية و24 محمية صغيرة وسبع مناطق بحرية محمية وأكثر من 40 متنزهًا طبيعيًا وحوالي 500 محمية طبيعية ونصب تذكاري، وهذا يعني مغامرات رائعة لمحبي رياضات الهواء الطلق.

الفنون المرئية:

يعرض في دار الأوبرا اللاتفية في ريغا عروض متنوعة لفنون الأوبرا والباليه حيث يعرض ما يقارب 200 عرض يتم تقديمه كل عام.

نزل السجن:

في مدينة كاروستا اللاتفية تم بناء سجن الميناء البحري عام 1900 للسجناء العسكريين وأصبح الآن نزلًا، حيث إنّه السجن العسكري السابق الوحيد في أوروبا المفتوح للجمهور، وتم تطهير الزنازين من السجناء منذ عام 1997، والتي من الممكن زيارته ومجمع الحبس الانفرادي جنبًا إلى جنب مع متحف مخصص يضم قطعًا أثرية من الحرب العالمية الثانية والنظام السوفيتي.

مواقع اليونسكو:

تعتبر مدينة ريغا بأكملها أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو ومعترف بها لدورها الرئيسي في الرابطة الهانزية، واكتساب الازدهار من التجارة مع أوروبا الشرقية والوسطى من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر، وعلى الرغم من تدمير العديد من المباني بسبب الحرب أو النيران إلّا أنّ مركز القرون الوسطى لا يزال يعكس هذا الازدهار، كما أنّه انتقل الطراز الخشبي الكلاسيكي الجديد لاحقًا إلى فن الآرت نوفو.

نفق الرياح العمودي:

ستظل لاتفيا الدولة مشهورة دائمًا بفن العمارة والمواقع التاريخية ولكنها تكتسب أيضًا السياحة من خلال إضافة بعض مناطق الجذب الجديدة الرائعة مثل ايروديوم في سيغولدا، حيث إنّه أول نفق هوائي عمودي يتم افتتاحه في أوروبا الشرقية، فترفع نفخة الرياح القوية المرء لتحليق داخل النفق بحيث يمكنه القيام بالتقلبات والشقلبة، وتُعرف باسم (Bodyflight) أو القفز المظلي الداخلي وهي واحدة من أسرع الرياضات نموًا في العالم.

محمية متحف:

قلعة طريدة وبالتحديد في مجمع المتحف الواسع الذي يضم آثارًا تاريخية وأثرية من بين بعض المناظر الطبيعية الأكثر روعة في لاتفيا، والتي تعود أقدم المباني إلى القرن الحادي عشر، وتشمل هذه قلعة طريدة ستون ونصب روز طريدة التذكاري، ونصب روز طريدة التذكاري يحيي ذكرى امرأة شابة من العصور القديمة ضحت بنفسها، حيث إنّه الآن رمز مهم للحب والولاء.

أعظم كاذب في العالم:

يستخدم مواطنو لاتفيا إحدى شخصياتهم المشكوك فيها لتوليد الإيرادات، وهو هيرونيموس كارل فريدريش فرايهر فون مونشهاوزن، وهذه الشخصية تتمتع بسمعة كونه أعظم كاذب في العالم ولديه متحف مخصص له، واشتهر بسرد حكايات طويلة عن السفر إلى القمر وخدمته البطولية في الحرب الروسية التركية.

تمساح دندي:

يعلم الجميع أنّ تمساح دندي كان أستراليًا ولكن كما اتضح ربما كان قد استوحى بعض الإلهام من أحد مواطني لاتفيا، وتدعي بعض المصادر أنّها جاءت من (Arvīds Blūmentāls) أو التمساح هاري، حيث ولد في دونداجا عام 1925 وانتقل إلى أستراليا عام 1951 للبحث عن التماسيح في كوينزلاند، ودونداجا هي قرية في كورلاند، ولاتفيا تشتهر بقلعتها التي بناها رئيس أساقفة ريغا في أواخر القرن الثالث عشر، وكانت مركزًا لأكبر ملكية خاصة في كورلاند من القرن السادس عشر حتى عام 1918، وهي موطن سابق لعائلة بارون أوستين-ساكن وهي سلالة نبيلة من دول البلطيق الألمانية.

مخترع الجينز:

في الغالب يعد الدينيم هو المادة الأكثر فائدة وتنوعًا وشعبية في كل العصور، فبينما ترتدي بنطلون الجينز المفضل لديك قل الشكر لللاتفي جاكوب ديفيس (Jacob W. Davis) في ريغا، فعندما كان شابًا هاجر إلى أمريكا عام 1854 ليعمل خياطًا، وفي عام 1870 طُلب منه إنشاء بنطلون قوي لقاطعي الأخشاب، وحصل على براءة اختراع لمواد الدنيم بعد ذلك بعامين مع ليفي شتراوس والباقي هو تاريخ الموضة.


شارك المقالة: