بماذا تشتهر مصر

اقرأ في هذا المقال


تقع مصر (رسميًا جمهورية مصر العربية) في الركن الشمالي الشرقي من إفريقيا على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، وتتمتع البلاد بمكانة استراتيجية، حيث تقع على مفترق طرق بين شمال إفريقيا وغرب آسيا وأوروبا والشرق، وعاصمتها القاهرة والجنيه هو العملة المحلية لمصر، أما اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، بينما الإنجليزية والفرنسية مفهومة على نطاق واسع من قبل الطبقات المتعلمة.

الحدود المصرية:

تشترك مصر في حدود طويلة مع ليبيا من الغرب والسودان من الجنوب، فإلى الشمال يقع البحر الأبيض المتوسط الذي تقع على ساحل الإسكندرية ثاني أكبر مدن مصر، ومن الشرق خليج السويس المتصل بالبحر الأبيض المتوسط عن طريق قناة السويس، وشرق القناة تقع شبه جزيرة سيناء وأرض شاسعة من الصحراء والجبال تربط إفريقيا بالقارة الآسيوية.

تمتد حدود سيناء الشرقية من قطاع غزة شمالاً إلى مدينة إيلات الإسرائيلية على رأس خليج العقبة، وفي وسط سيناء الجنوبي تقع أعلى نقطة في مصر وهي جبل كاترين على ارتفاع 2642 مترًا بالقرب من دير سانت كاترين الشهير وجبل سيناء (جبل موسى).

الجغرافيا والمناخ في مصر:

لطالما كان نهر النيل السمة الاجتماعية والجغرافية المحددة لمصر، حيث ازدهرت الحضارة على طول الضفاف الخصبة لأطول نهر في إفريقيا، كما تمتعت بحماية صحراء شاسعة إلى الغرب وصحراء وجبال في الشرق، وتقع العاصمة الحالية القاهرة إلى الجنوب مباشرة من حيث ينفصل النهر في الممرات المائية لدلتا على الساحل الشمالي (البحر الأبيض المتوسط)، ويتزامن هذا الموقع تقريبًا مع ما كان يُنظر إليه تاريخيًا على أنّه انتقال بين مصر العليا (الجنوبية) ومصر السفلى (الشمالية).

تمتد الصحراء الشاسعة غربي النيل إلى ليبيا وهذه المنطقة قليلة السكان، وهناك فقط عدد قليل من الواحات توفر الشروط الأساسية للزراعة المستدامة وهي الواحات البحرية والفرافرة والداخلة والخارجة وسيوة، وفي أقصى الجنوب بالقرب من الحدود مع السودان، تقع بحيرة ناصر وهي أكبر خزان للمياه الاصطناعية في العالم، حيث يتم جمع مياه النيل وتنظيمها من خلال السد العالي بأسوان، وقد أنهى السد الفيضانات السنوية للأراضي الواقعة على طول النهر ويزود مصر بكميات كبيرة من الطاقة الكهرومائية.

كما إنّ صعيد مصر على طول ضفاف النيل والذي يمتاز بالبيئة الريفية في الغالب، ومن أبرز المدن أسوان والأقصر وسوهاج وأسيوط والمنيا وبني سويف، ويوجد إلى الجنوب الغربي من العاصمة كثافة سكانية كبيرة في سهل الفيوم، وتقع منطقة دلتا النيل الخصبة شمال القاهرة وهي موطن للزراعة المكثفة والصناعات الثقيلة، ومن المدن الجديرة بالذكر الزقازيق وشبين الكوم وطنطا وأبو كبير والمنصورة والمحلة الكبرى ودمنهور وكفر الشيخ.

تعلن مصر بحق عن نفسها للعالم على أنّها أرض الشمس، وتتراوح درجة الحرارة بين 27 و 32 درجة مئوية في الصيف وتصل إلى 42 درجة مئوية على ساحل البحر الأحمر، بينما شتاؤها معتدل، وخلال الربيع وعادة في أبريل (نيسان) تهب رياح قوية الغبار والرمل من الجنوب مصحوبة بتقلبات في درجات الحرارة على مدى حوالي خمسين يومًا، ومن هنا جاء اسم الريح خمسيني.

التراث والثقافة المصرية:

يمكن وصف الثقافة المصرية بأنّها بوتقة تنصهر فيها سلسلة من الثقافات والتقاليد المختلفة والمتجذرة في أعماق ستة آلاف عام من التاريخ المسجل، كما إنّه نتاج إحدى أقدم الحضارات الإنسانية (حضارة مصر القديمة)، فمنذ نهاية العصر الفرعوني وقعت مصر في سلسلة من المهن المتتالية وتبادلت هذه المهن التأثير والتفاعل مع الثقافة المصرية القديمة لتصبح أكثر ثراءً وتنوعاً.

ومع ذلك فقد تأثرت ثقافة مصر بالعديد من الثقافات لإنتاج مزيج مميز، حيث اندمجت تلك الجوانب الثقافية لمصر القديمة مع جميع الثقافات اللاحقة، وشكلت في النهاية سمات الثقافة المصرية المعاصرة في شكلها الحالي، في ثقافة تتجلى في الاندماج المثالي للثقافات المختلفة.

الأدب المصري:

على المستوى الأدبي يعتبر الأدب المعاصر عنصرًا ثقافيًا مهمًا في الحياة المصرية، حيث كان الروائيون والشعراء المصريون من أوائل الذين جربوا الأساليب الحديثة في الأدب العربي، وتم تقليد الأشكال التي طوروها على نطاق واسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولذلك تعتبر مصر مهد الأدب العربي الحديث وتضم العديد من دور النشر التي تم إنشاء بعضها منذ أكثر من 100 عام.

الرقص والموسيقى المصرية:

ومصر لديها أيضا تقليد طويل من الرقص الشرقي، ويُعتقد أنّ أصله هو رقصة الخصوبة التي كانت تؤديها الكاهنات في العصر الفرعوني، ولا تزال قائمة حتى يومنا هذا في شكلين رئيسيين: الرقص البلدي وتؤديه النساء في حفلات الزفاف، والرقص الشرقي يؤديه راقصون محترفون، ويمكن إرجاع بدايات الموسيقى المصرية المعاصرة إلى الأعمال الإبداعية لأشخاص مثل عبده الحمولي وألماظ ومحمود عثمان، الذين أثروا في الأعمال اللاحقة لأعمدة الغناء المصري مثل سيد درويش وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبد الحليم حافظ.

السينما المصرية:

غالبًا ما يطلق على صناعة السينما المصرية اسم (هوليوود العالم العربي) أو (هوليوود الشرق)، ويعتبر مؤرخو السينما منتصف عام 1907 بداية تاريخ الإنتاج السينمائي المصري عندما قامت شركة عزيز ودوريس بالإسكندرية في ذلك الوقت بتصوير زيارة الخديوي للمعهد العالي في مسجد سيدي أبو العباس وعرضها في معرض الصور المتحركة.

لكن السينما المصرية ولدت بالفعل في عام 1923 عندما عاد محمد بيومي من دراسة السينما في ألمانيا وصوّر أول فيلم مصري (أرض توت عنخ آمون)، حيث تم إنتاج المئات من الأفلام الوثائقية والروائية وهي حقًا تاريخ لهذه الفترة المهمة في تاريخ مصر، والتي شهدت تحولها من الحكم الملكي إلى الحكم الجمهوري منذ أكثر من نصف قرن.

الاقتصاد في مصر:

تحتل مصر الركن الشمالي الشرقي من القارة الأفريقية ويقسمها وادي النيل شديد الخصوبة حيث يحدث معظم النشاط الاقتصادي، حيث كان الاقتصاد المصري شديد المركزية خلال حكم الرئيس السابق جمال عبد الناصر لكنه انفتح بشكل كبير في عهد الرئيسين السابقين أنور السادات ومحمد حسني مبارك، كما دفعت الزراعة والمحروقات والتصنيع والسياحة وقطاعات الخدمات الأخرى النشاط الاقتصادي المتنوع نسبيًا في البلاد.

على الرغم من سجل مصر المتباين في جذب الاستثمار الأجنبي على مدى العقدين الماضيين، إلّا أنّ الظروف المعيشية السيئة وفرص العمل المحدودة ساهمت في استياء الجمهور وفقًا لكتاب حقائق العالم لوكالة المخابرات المركزية، حيث كانت هذه الضغوط الاجتماعية والاقتصادية عاملاً رئيسياً أدى إلى ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، كما أدت البيئة السياسية والأمنية والسياسات الغير مؤكدة منذ عام 2011 إلى تقييد النمو الاقتصادي وفشلت في التخفيف من البطالة المستمرة لا سيما بين الشباب.

السياحة في مصر:

تعتبر مدينة الفراعنة القدامى كنزًا تاريخيًا ومركزًا لجذب السياح حيث تتوفر المعابد والمقابر، كما أنّ البيئة الصحراوية تسمح للزوار بممارسة رياضة الدفع الرباعي، وبسبب توفر الشعاب المرجانية في البحر الأحمر لديها، كما إنّ الإبحار في نهر النيل والتمتع باستكشاف والنظر في قاع البحر الذي تتوفر فيه حطام لسفن الغواصين، وعند شواطئ سيناء أو ساحل البحر الأحمر من الممكن الاستمتاع بأشعة الشمس ومن أهم هذه الأماكن:

1- أهرامات الجيزة.

2- معبد الكرنك في الأقصر ووادي الملوك.

3- الإبحار في النيل.

4- أسوان.

5- أبو سمبل.

6- الغوص في البحر الأحمر.

7- شاطئ جنوب سيناء.

8- سقارة.

9- المتحف المصري.

10- الصحراء البيضاء.

11- الإسكندرية.

12- معبد أبيدوس.

13- واحة سيوة.

14- دير سانت كاترين.


شارك المقالة: