اقرأ في هذا المقال
بصرف النظر عن الود الملاوي الأسطوري فإنّ ما يلفت الانتباه أولاً في هذا البلد النابض بالحياة هو تنوعه الجغرافي، فعند تشريح المناظر الطبيعية في حوض شكله الوادي المتصدع العظيم (Great Rift Valley) هو ثالث أكبر بحيرة في إفريقيا، حيث بحيرة ملاوي وهي كتلة متلألئة من المياه الصافية وأعماقها مليئة بأسماك البلطي الملونة، وسواء كان المرء يرغب في الغوص أو الغطس أو التجديف بالكاياك أو الاسترخاء على الشواطئ والجزر الصحراوية فإنّ البحيرة أمر لا بد منه.
بحيرة ملاوي
بحيرة ملاوي هي الجوهرة في تاج ملاوي، فمع الشواطئ الاستوائية ومجموعة من الرياضات المائية تعد البحيرة أيضًا موطنًا لبعض من أندر وأجمل الأسماك في العالم، وكواحد من أوائل الأوروبيين الذين وضعوا أعينهم على بحيرة ملاوي منذ أكثر من 150 عامًا أطلق عليها المستكشف الإرسالي الدكتور ديفيد ليفنجستون اسم بحيرة النجوم، وبسبب حصاد الأسماك الغني تلعب البحيرة دورًا مهمًا في الاقتصاد، كما تنتشر قرى الصيد على طول الشاطئ وتعتبر الصناعة والممارسات التقليدية عامل جذب للزوار.
هذه الكتلة الهائلة من المياه العذبة الصافية التي تحيط بها شواطئ الرمال الذهبية ليست فقط أرض عجائب ذات مناظر خلابة، ولكنها توفر فرصًا للرياضات المائية لأولئك الذين يبحثون عن شيء يتجاوز الشمس والرمال والسباحة، حيث تشتهر البحيرة بخيارات التجديف بالكاياك والإبحار مع قوارب الكاياك والزوارق المتوفرة في معظم نزل الشاطئ وحتى خيار القيام برحلات استكشافية أطول على طول شاطئ البحيرة، كما تجعل المياه الصافية لبحيرة ملاوي موقعًا مثاليًا للغطس، حيث يعد ارتداء القناع فرصة للوصول الفوري إلى المشكال الملون للأسماك الاستوائية التي تعيش في البحيرة وتتغذى من الصخور على طول الشاطئ.
المنظر الجمالي في ملاوي
يعد المشهد المذهل الذي يشمل البلاد من الشمال إلى الجنوب مع العديد من المناطق البرية والمرتفعات التي توفر مناظر مذهلة وخلفيات فوتوغرافية من الأمور التي تشتهر بها الملاوي، فمالاوي لديها تنوع هائل من المناظر الطبيعية الجميلة والمناظر الطبيعية.
يساعد نطاق ملاوي من الارتفاعات في منطقة صغيرة على جعل المناظر الطبيعية في ملاوي واحدة من المناطق الرطبة المتنوعة في جميع أنحاء إفريقيا، وهي بشكل عام دولة خضراء خصبة بها الهضاب والمرتفعات والغابات والجبال والسهول والمنحدرات ووديان الأنهار المثيرة، حيث تنعم ملاوي بعدد من الأنهار التي تتدفق على مدار العام إلى جانب بحيرة ملاوي وبعض البحيرات والسدود الصغيرة توفر بعض الفرص لصيد الأسماك.
الوادي المتصدع
يمتد نظام الوادي المتصدع العظيم في شرق إفريقيا إلى ملاوي ويوفر الهوة الشاسعة التي تملأها بحيرة ملاوي، فالبحيرة بأكملها هي مشهد يمكن مشاهدته، ولكن حديقة بحيرة ملاوي الوطنية تغطي مياه وشواطئ وجزر معينة في الجزء الجنوبي منها، وعلى الجانب الموزمبيقي من البحيرة تعد محمية ماندا البرية منطقة محمية ذات جمال طبيعي مذهل.
يمتد الوادي المتصدع إلى جنوب البلاد بعد نهر شاير الذي يستنزف البحيرة ويتدفق قريبًا عبر حديقة ليوند الوطنية، وفي جنوب غرب بلانتير ينحدر هذا النهر العظيم في طريقه إلى نهر زامبيزي إلى وادي لوار شاير الذي يضم ثلاثة متنزهات ومحميات محمية بما في ذلك محمية ماجيتي للحياة البرية الخلابة ومحمية موابفي للحياة البرية، والتي لا تتم زيارتها إلّا قليلاً ولكنها تتميز ببعض من التكوينات الصخريه الفريدة من نوعها.
هضبة وسط أفريقيا
إلى الغرب من البحيرة وعلى جانبي وادي شاير في الجنوب توجد هضبة وسط إفريقيا، حيث يتميز الانتقال من أرضية الوادي المتصدع حتى هضبة وسط إفريقيا بسلسلة من المنحدرات الدرامية مثل محمية نكوتاكوتا للحياة البرية، وهي منطقة محمية من البرية الوعرة غير الملوثة، فهضبة وسط إفريقيا نفسها هي أرض متموجة بلطف بين 1600 قدم (490 مترًا) و 5000 قدمًا (1500 متر) مع بحيرة عرضية (مثل بحيرة تشيلوا) وتتخللها المزيد من التلال والغابات الدرامية.
المرتفعات
إنّها المرتفعات والغابات المنتشرة على نطاق واسع التي توفر أكثر المناظر الطبيعية المتنوعة في ملاوي إثارة للإعجاب، ففي الأعلى حيث يكون الهواء منعشًا وباردًا توجد تيارات جبلية صافية ومراعي جبلية وغابات دائمة الخضرة، ويحتوي الجزء الجنوبي من ملاوي على أشهر المرتفعات من مثل مولانج ماسيف وهضبة زومبا، فالأول عبارة عن هضبة برية ضخمة من الجرانيت السينيتي ترتفع من سهول فالومبي، ولديها عدد من القمم بما في ذلك أعلى قممها في كل من الدولة ووسط إفريقيا بأكملها: سابيتوا.
فمزارع الشاي التي تمتد غرب مولانجي حتى ثيولو هي أيضًا ذات مناظر خلابة رائعة حيث تحمي شيموينيا حديقة اللعبة التي تم ترميمها بشكل خاص، وهي منطقة جميلة من الغابات الأصلية الأقرب إلى بلانتير، وهضبة زومبا ليست مرتفعة مثل مولانجي ولكنها ليست أقل إثارة للإعجاب، كما إنّه يشبه البلاطة مع قمة هضبة متموجة بلطف يمكن الوصول إليها عن طريق البر.
تمتد مرتفعات ديدزا كيرك إلى الارتفاع من الوادي المتصدع على الحافة الغربية بين بلانتير وليلونغوي، ويطل جبل يحمل نفس الاسم على بلدة الغابات الجذابة ديدزا وتقع بالقرب من موقع التراث العالمي لليونسكو لفن تشونغوني الفن الصخري، ويتميز الجزء الشمالي من هذه المرتفعات بمحمية غابة ديدزا-سليمة ثم محمية غابة طوما، وجنوب غرب ليلونغوي تغطي محمية غابات دزالانياما مجموعة من التلال على الحدود مع موزمبيق، ومرتفعات دوا شمال ليلونغوي لديها قممها الأكثر شهرة في دوا ومحمية غابات نتشيسي.
أمّا مرتفعات فيفيا -التلال المتموجة الممتلئة بغابات دائمة الخضرة- تمتد من الشمال إلى الجنوب في شمال مالاوي وتصل إلى حافة الوادي المتصدع، وأخيرًا في شمال ملاوي توجد هضبة نيكا، وهي هضبة عشبية فريدة من نوعها في إفريقيا، ويُنشر جزء كبير من سطح الهضبة المرتفعة الأعلى والأوسع انتشارًا في وسط إفريقيا في الجريدة الرسمية باسم منتزه نيكا الوطني، وإلى الشرق من الحديقة الوطنية تقع منطقة ليفينجستونيا مجن التاريخية في موقعها المذهل في أعلى هضبة خوندوي المطلة على بحيرة ملاوي.
الحيوانات البرية
تشتهر المنتزهات الوطنية في ملاوي بالخمسة الكبار، فمع عملية نقل الفيلة التاريخية التي تم إجراؤها والأسود والفهود والزرافة التي تم إدخالها حديثًا تمتلك ملاوي كل شيء.
الحضاره الملاوية
الملاويون هم أكثر الناس ودًا ويكسبون حقًا لقب القلب الدافئ لأفريقيا، فهم شعبًا يتمتع بالغنى في التقاليد القديمة وثقافة المهرجانات الحديثة وغيرها المزيد، حيث أعظم أصول ملاوي هو شعبها، وهي واحدة من أكثر البلدان كثافة سكانية في هذا الجزء من إفريقيا، ومعظم السكان من الريف ويعيشون إلى حد كبير في قرى تقليدية رائعة.
الأسواق الملاوية
تشتهر الأسواق الأفريقية بحيويتها الملونة وملاوي ليست استثناء، حيث تتمتع البلدات والمدن الأكبر بأسواق مزدحمة يمكن زيارتها بسهولة وحتى مجموعات الأكشاك على جانب الطريق في المناطق الريفية تقدم طعمًا للحيوية والمزاح الودود الذي يأتي من الشراء، بالإضافة إلى الأسواق التي تبيع جميع أنواع المواد الغذائية والأدوات المنزلية للسوق المحلي هناك أيضًا عدد قليل من الأسواق الحرفية في جميع أنحاء البلاد التي تقدم بعض المنتجات عالية الجودة المنتجة في ملاوي، ويعد نحت الخشب هو تخصص وملاوي معروفة بكراسي الرؤساء.