“Lesbos” وتعرف أيضاً باسم “ليسفوس” وتعتبر ثالث أكبر جزيرة يونانية، تشتهر الجزيرة بكونها مسقط رأس الشعراء التي أعلنها أفلاطون باسم “المتحف العاشر”، كما تتميز الجزيرة بانتشار بساتين الزيتون على نطاق واسع وينابيعها الحارة وغابات الصنوبر.
الموقع الجغرافي لجزيرة لسبوس
تقع جزيرة لسبوس شمال بحر إيجة شرق اليونان، تبلغ مساحتها حوالي 1630 كيلو متراً مربعاً ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 86000 نسمة، عاصمتها مدينة ميتيليني، حيث تشكلت الجزيرة بسبب النشاط البركاني منذ حوالي 20 مليون سنة، وتنفصل الجزيرة عن ساحل آسيا الصغرى بقناتين ضحلتين يتراوح عرضهما من 6 إلى 14 ميلاً، تحتوي على العديد من الجبال والينابيع الساخنة، حيث يبلغ ارتفاع أعلى قمة فيها 968 متراُ وهو جبل “Lepethymnus”، كما تشير البنية الجيولوجية إلى البنية الجوفية غير المستقرة والتي تسببت في حدوث الزلازل فيها عبر التاريخ.
مناخ جزيرة لسبوس
تتمتع جزيرة لسبوس بمناخ البحر الأبيض المتوسط؛ معتدل صيفاً بارد وماطر شتاءً، يمتد موسم الصيف من يونيو إلى سبتمبر، حيث تصل درجات الحرارة إلى 26 درجة مئوية، حيث تهب رياح “Meltemi” التي تساهم في تلطيف درجات الحرارة، أما موسم الشتاء فيمتد من ديسمبر إلى مارس مع درجات حرارة تصل إلى 9 درجات مئوية، ومن الممكن أن تنخفض إلى ما دون ذلك بفعل كتل الهواء الباردة القادمة من الشمال، ويبلغ معدل هطول الامطار في الجزيرة حوالي 670 ملم سنوياً ويتركز الهطول ما بين نوفمبر ومارس ويرافقها حدوث العواصف الرعدية، أفضل الأوقات لزيارة الجزيرة من يونيو إلى سبتمبر.
أهم المناطق السياحية في جزيرة لسبوس
1. قلعة موليفوس
تقع هذه القلعة شمال جزيرة لسبوس ويعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر، تم بناؤها من حجرٍ خمري اللون وتحتوي على ثلاثة بوابات أحدهما مصنوع من الخشب القوي المطلي بالمعدن، حيث يمكن أخذ جولة في القلعة والتعرف على تاريخها القديم.
2. غابة ليسبوس المتحجرة
تقع هذه الغابة على الجانب الغربي من الجزيرة، حيث تنبت فيها مئات من جذوع الأشجار المتحجرة من غابة عمرها 20 مليون سنة، وتم تشكل هذا التحجر بواسطة الحمم البركانية والرماد الناتج عن الانفجارات البركانية في فترة النيوجين، وبعد ذلك اختفت هذه المادة البركانية، تاركة وراءها جذوعها، ويبلغ ارتفاع بعض الأشجار عدة أمتار وجذورها سليمة، وتعتبر هذه الظاهرة غريبة وليس لها مثيل في أوروبا.
3. متحف إنتاج الزيتون الصناعي
يقع هذا المتحف في قرية أجيا باراسكيفي، حيث كان عبارة عن معصرة زيتون مملوكة لأشخاص منذ عام 1910م وتم ترميمها وتحويلها إلى متحف، يتميز بهندسته المعمارية المفعمة بالحيوية ومعلوماتٍ حول التغييرات التي أحدثتها الآلات الصناعية لإنتاج زيت الزيتون، كما يحتوي على معروضات تشرح عن زراعة الزيتون وكيفية سحب الزيت من الماء الموجود فيه.