حصن كليس الأثري في كرواتيا

اقرأ في هذا المقال


“Klis Fortress” وهي عبارةً عن قلعة من القرون الوسطى مبنيةً في سلسلةٍ من التلال الصخرية، مما يمنح الزائرين إطلالة رائعة على منطقة سبليت “الحضرية” بأكملها والبحر الأدرياتيكي والجزر المحيطة.

تاريخ حصن كليس

قلعة كليس لها تاريخ يمتد لأكثر من 2000 عام، بدءاً من قبيلة الإيليرية المسماة “Dalmatae” التي استخدمتها كمعقل قبل أن يأخذها الرومان، وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، أصبح الموقع مقراً للعديد من الملوك الكروات، لاحقاً، لعبت قلعة كليس دوراً محورياً في الدفاع عن البلقان ضد حصار المغول، ثم العثمانيين في القرن السادس عشر.

قاومت القلعة العديد من الهجمات لمدة 25 عاماً قبل أن تسقط في أيدي الأتراك عام 1537؛ حيث تم استعادتها لفترة وجيزة في عام 1596، بعد ذلك سقطت في أيدي البنادقة في عام 1648.

يتم عرض سلسلة من اللوحات المفيدة للغاية، ولكنها مليئةً بالكلمات التي توضح بالتفصيل هذا التاريخ الطويل والمعقد في مستودع أسلحة من القرن السابع عشر، تم بناؤه في مدينة البندقية في الجزء الداخلي من القلعة، وتحتوي الغرفة أيضاً على مجموعة من البنادق والسيوف والدروع من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر، ونموذجاً لنوع الملابس التي يرتديها المحاربون المحليون الذين دافعوا عن القلعة من الأتراك.

المعالم الأثرية في حصن كليس

هناك ثلاث بوابات يجب المرور من خلالها قبل الوصول إلى الجزء الداخلي من القلعة، حيث يقع مكتب التذاكر في البوابة الرئيسية في الطرف السفلي من المجمع، الذي بناه النمساويون في عشرينيات القرن التاسع عشر، من هنا ينعطف المسار حتى البوابة الثانية، التي كانت المدخل الرئيسي في العصور الوسطى، على الرغم من أن شكلها الحالي هو أيضاً من باب المجاملة النمساويين، ويتم الوصول إلى البوابة الأخيرة، التي تعود إلى العصور الوسطى أيضاً، من خلال مجموعة من الدرجات الحجرية في نهاية القلعة البعيدة، ومظهرها الحالي هو من إعادة بناء البندقية في عام 1763.

في قلب الحصن العلوي توجد كنيسة بسيطة مربعة الشكل تعلوها قبة مخصصة للقديس فيتوس “Sv Vid”، وخلال الاحتلال التركي تم تحويله إلى مسجد، المناظر من القلعة بأكملها رائعة، ولكن ليس أقل من ذلك في الجزء العلوي، حيث تستوعب جميع مدينة سبليت المترامية الأطراف والجزر الواقعة خلفها.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: