خريطة تشيلي

ما هي خريطة تشيلي

توجد دولة التّشيلي على الشواطئ الغربية لقارة أمريكا الجنوبية، وإن المنطقة الغربية لتشيلي ممتدة على شاطئ المحيط الهادئ بأكمله، حيث يصل طول هذا الامتداد إلى 4828 كيلو متراً، وإنّ الدّولة جغرافياً أخذت شكل المستطيل، ولذلك فإن المحيط الهادي يوجد من جهتي تشيلي الغربية والجنوبية، ومن الجهة الشّرقية دولة الأرجنتين، ومن الجهة الشّمالية دولتي البيرو وبوليفيا، وتشيلي تمتاز بالتّنوع الجغرافي على كل مساحتها، ومعنى تشيلي الحدود المنتهية عندها الأرض، وإن مدينة سنتياغو هي عاصمة تشيلي، ومن أشهر المدن التّشيلية هي مدينة كونسيسيون، أنتوفاجستا.

الحدود الطبيعية في تشيلي

جبال الأنديز وهي أشهر المجموعات الجبلية التي تقع في القارة الأمريكية الجنوبية، وتعد حدوداً طبيعيةً تفصل تشيلي عن الدّول التي تحيط بها مثل الأرجنتين وبوليفيا، حيث يصل ارتفاع هذه الجبال إلى ما يقارب 5490 متراً عن سطح البحر، ولكن أعلى جبل فيها هو جبل اجوسدي سلادو.

كما توجد صحراء أتاكاما في تشيلي، حيث تعد هذه الصّحراء من أشهر الأماكن السياحيّة في التشيلي، ويدخلون إليها عن طريق مدينة انتوفاجاستا أكبر مدن التّشيلي الشّمالية، كما أن مناخها صّحراوي جاف جداً، وكذلك يتمكّن الزوار من رؤية أقدم المومياءات الموجودة في العالم مثل مومياء آزابا المو متحف سان ميغل التّاريخي، ويتمّ التّوجه أيضاً لرؤية المعالم الطّبيعية الفريدة في موقع التاتيو وموقع فالي دي لا لونا، ويتوجه الزّائر إلى منطقة سان بيدرو التي تعد من المناطق المفضّلة لدى الإسبانيين التي تحتضن حصون تاريخيّة قديمة جميلة مثل حصن كويتور وحصن لازانا.

وتوجد جزيرة شيلوي في دولة تشيلي، حيث أنها تمتاز بمنطقة آنكود التي تسكنها البطاريق القطبيّة، وذلك بسبب قرب هذه الجزيرة من القطب الجنوبي المتجمّد، وهذه الجزيرة موجودة في القسم الجنوبي لتشيلي.

علم تشيلي

إن علم تشيلي متكون من 3 ألوان وهي: الأحمر، الأبيض والأزرق، وهو مقسماً بشكلٍ أفقي بين اللونين الأبيض والأحمر، وهنالك مربع لونه أزرق بداخله نجمة خماسية بيضاء على الناحية العلوية اليُسرى من العلم، وترمز ألوان علم تشيلي إلى السماء، المحيط الهادئ، جبال الأنديز التي تتغطى بالثلج، كما ترمز إلى الدماء التي تم هدرها للحصول على الاستقلال.

كما أن هنالك معانٍ كثيرة للنجمة، إحداها تدل على الاستقلال، وأخرى تدل على التقدّم والشرف، وقد يرجع تاريخ علم تشيلي إلى حرب أراوكو، حيث كان العلم الذي استعمله محاربو مابوتشي خلفيته زرقاء مع نجم أبيض، وقد تمّ استخدام الكثير من الأعلام لدولة تشيلي في القرن الـ19، إلى أن اعتمِد العلم الرسمي في سنة 1817 ميلادي، والذي يرفع هذا العلم في الأيام الوطنية لتشيلي مثل اليوم الوطني ويوم الجيش.

سكان تشيلي

يصل عدد سكان دولة تشيلي إلى 19,027,721 نسمة في سنة 2019م، وتقع في المركز 62 بين دول العالم من ناحية عدد السكان، وتصل إلى 0.25% من عدد السكّان الكلي في العالم، وتصل الكثافة السكانية إلى 25 شخصاً لكل كيلو متر مربع، وتوضح الإشارة إلى أن ما يقارب 84.8% من عدد السكان الكلي يعيشون في المناطق الحضرية، ويصل متوسط الأعمار في الوقت الحاضر للسكان في تشيلي 34.1 سنة.

كما يصل عدد سكان سانتياغو، التي تقع في المركز الأول من ناحية عدد السكان في تشيلي إلى 4,837,295 نسمة في عام 2019م، كما تجذب المُدن الكُبرى في تشيلي أعداداً من السكان، حيثُ يعيش ما يقارب 294,551 نسمة في مدينة فينيا ديل مار، 282,448 نسمة في مدينة فالبارايسو، 215,413 نسمة في مدينة كونسيبسيون، ويصل عدد سكان مدينة أنتوفاغاستا إلى 309,832 نسمة، بينما يعيش في مدينة تيموكو 238,129 نسمة، في مدينة رانكاغوا 212,695 نسمة.

توجد الكثير من اللّغات الأصليّة التي يستخدمها سكان التشيلي، مثل اللغة الإسبانية التي تعتبر أكثر اللّغات انتشاراً فيها، اللّغة الإسبانية التشيلية التي يتحدث بها 14 مليون تشيليّ تقريباً، كلغة بديلة تختلف لهجتها عن اللغة القشتالية الإسبانية، كما يتحدّث 114,000 نسمة تقريباً من 700,000 نسمة، بأصول مابوتشية يعيشون بين الناحية الجنوبية الوسطى من تشيلي باللغة الأصلية المابوتشية، ويتخذ حوالي 8,200 نسمة يعيشون في الناحية الشمالية الشرقية، التي توجد فيها السهول المرتفعة، لغة الكيشوا وهي لغة محكية لهم وهي تُشابه الكيشوا البوليفية الجنوبية كثيراً، ويصل عدد مُتحدثي الألمانية إلى حوالي 2,000 نسمة، يعيش أغلبهم في منطقتي لوس لاغوس ولوس ريوس، كما يتخذ جزء كبير من المجتمع الإنجليزية لغةً لهم، ممَّا سهّل انتشار المدارس الإنجليزية البريطانية في تشيلي.

وتعتبر المسيحية ديانة الأكثر انتشاراً في التشيلي، إذ تتوّزع بين الديانة الكاثوليكية الرومانية، البروتستانت وأيضاً الكنائس الإنجيلية، حيث بنيت الكنيسة الكاثوليكة في القرن الـ16، فلها دوراً كبيراً في تاريخ تشيلي، وأصبحت مكاناً للمطالبة بحقوق الإنسان والدفاع عنها، وإن الديانة البروتستانتية ازدادت بشكل كبير خلال التاريخ التشيلي، ويرجع السبب في ذلك إلى أنّ هذه الديانة قد طورها المهاجرين الألمان اللوثريين خلال أوائل القرن الـ19 حتى الآن، وقد بينت دراسات استقصائية عملها مركز الدراسات العامة، أنّ عدد كبير من السكان غيّروا معتقداتهم الدينية إلى البروتستانتية في القرن الماضي.

إن انفصال دولة تشيلي الجغرافي والتكامل الفريد بين سكان تشيلي والمهاجرين إليها، تسبب في انتشار مجموعة متنوعة من الثقافات، إذ تحولت الثقافة التشيلية الحاضرة، من خلال اندماج الثقافات التشيلية الأصلية والثقافات الأوروبية، لا سيما الإسبانية منها، لينتج عنها مزيج من الثقافات المتباينة بين شمال وجنوب الدولة، بما فيها فنون الموسيقى، المسرح، الشعر.

التقسيمات الإدارية في تشيلي

إن نظام الحُكم في تشيلي نظاماً رئاسياً، وتم تقسيم تشيلي إلى ستة عشر منطقة إدارية، تقع تحت سيطرة ثلاث سُلطات، كل واحدة منها مستقلة عن الثانية، وهي: السلطة التنفيذية التي يحكمها الرئيس، السلطة التشريعية التي يحكمها مجلسا الشيوخ والنواب، السلطة القضائية التي يحكمها محاكم الاستئناف والأنظمة المحلية إضافةً إلى المحكمة العُليا، وعلى الرغم من قوّة حكم القانون، إلّا أنّ تشيلي من الدول التي تمتاز بحرية التعبير والصحافة، وشفافية التشريعات، إذ إنّ النظام القضائي فيها مستقلاً تماماً.

كما أن انتخاب رئيس الدولة لتشيلي ينتخب لفترة رئاسية مدّتها 4 سنوات، وليس من المسموح انتخابه مرتين متتاليتين كرئيسٍ للدولة، ويترأس السلطة التشريعية مجلسان مختلفان، يتكونان من مجلس الشيوخ الذي يحتوي على ثلاثة وأربعون عُضواً تدوم فترة عضويتهم مدّة ثمان أعوام، ومجلس النواب الذي يحتوي على مائة وخمسة وخمسون عُضواً تدوم فترة تقلدهم لهذا المنصب مدّة أربعة أعوام، ويتم اختيار كل أعضاء المجلسين حسب كلّ منطقة ضمن النظام التمثيلي النسبي، وللمواطن الذي يزيد عُمره على 18 عام الحق ممارسة حق الانتخاب.