خريطة دومينيكا

اقرأ في هذا المقال


تعرف دولة دومينيكا على أنها دولة جزرية (جزيرة دومينيكا)، وقد تم دراستها جغرافياً جتى تبين أنها دولة ذات أصل بركاني ووجدت في منطقة البحر الكاريبي أي في أمريكا الشمالية.

ما هي خريطة دومينيكا

وجدت دولة دومينيكا (جزيرة دومينيكا) إلى جانب البحر الكاريبي ومن الواضح أنها ذات أصل بركاني بسبب وجود الصخور البركانية فيها، إن مساحة دولة دومينيكا تقدر بـ 750 كيلو متر مربع (290 ميل مربع)، وقد لاحظ الجغرافيون على خريطة دولة دومينيكا أن تضاريسها في الغالب تكون عبارة عن جبال كبيرة، وجميع التضاريس الطبيعية في دولة دومينيكا تكون مغطاة بغابات ممطرة، كما يوجد فيها الكثير من المنحدرات البركانية والتي بدورها تهيمن على المناظر الطبيعية من ناحية الشمال باتجاه الجنوب ومن جهة الغرب باتجاه الغرب.

إنّ أكبر قمة في دولة دومينيكا هي قمة (Morne Diablatins) والتي توجد على ارتفاع يعادل 1،447 متر (4،747 قدمًا)، وقد اهتم الجغرافيون بتحديد أعلى قمة على الخريطة بواسطة مثلث ذو اللون الأصفر، يوجد الكثير من البراكين في دولة دومينيكا لكن يوجد 9 من البراكين النشطة في منطقة البحر الكاريبي، ومن هذه البراكين وأشهرها هو بركان (Morne aux Diables) والذي يوجد على ارتفاع يعادل 848 متر (2826 قدمًا) وهو عبارة عن مخروط معزول عمل على تكوين شبه جزيرة في أواخر الطرف الشمالي للجزيرة.

وباتجاه الجنوب تعتبر حديقة (Morne Trois Pitons) الكبيرة موطن أساسي لثلاث مرتفعات بركانية، إن منطقة وادي الخراب التي توجد في المتنزه تعرف بأنها منطقة من أحواض الطين المغلية ومن السخانات الصغيرة، توجد بحيرة الغليان في هذه المنطقة أيضاً وتعتبر في المرتبة الثانية كأكبر ينبوع ساخن في العالم، وبالاعتماد على السجلات التاريخية تعتبر دولة دومينيكا من أكثر الأراضي المغمورة في الأمطار على وجه الأرض، وإن تلك المياه المتدفقة تتمكن من تشكيل الكثير من الجداول وعشرات الأنهار والقليل من بحيرات الحفرة الصغيرة.

تقسيمات دومينيكا

تم تقسيم دولة دومينيكا جغرافياً إلى عشرة من الأقسام الرئيسية، وإنّ هذه الأقسام حسب الترتيب الأبجدي هي: القديس والقديس داوود، أندرو والقديس جورج والقديس يوحنا والقديس يوسف والقديس لوقا والقديس مرقس والقديس باتريك بالإضافة إلى القديس بولس ومنطقة القديس بطرس.

توجد دولة دومينيكا باتجاه الساحل الجنوبي الغربي من الدولة الجزرية تحديداً في نهاية مصب نهر روسو، إن مدينة روسو هي العاصمة في دولة دومينيكا وهي عبارة عن أكبر دينة فيها والأكثر ازدحاماً بالسكان وتم اعتبارها على أنها ميناء مهم جداً ومركز تجاري وإداري ومركز اقتصادي كبير في البلاد.

من خلال الدراسات الجغرافية لموقع دومينيكا تبين أنها دولة جزرية في منطقة أرخبيل جزر الأنتيل الصغيرة وتوجد في جنوب شرق منطقة البحر الكاريبي، وتتميز دولة دومينيكا بموقعها الذي يقع في الجزء الغربي من الكرة الأرضية وفي الجزء الشمالي أيضاً، توجد دومينيكا بين دولة ماري جالانت ودولة جوادلوب التي تحدها من الشمال وتحدها دولة مارتينيك في الجنوب.

علم دومينيكا

تم العمل على تحديد علم مميز لدولة دوينيكا وتم اعتماد هذا العلم بشكل رسمي في تاريخ 3 نوفمبر من عام 1978، وقد قام الكاتب المسرحي الذي يدعى (Alwin Bully) بتصميم هذا العلم بشكل دقيق، وذلك كان في وقت استعداد الدولة للاستقلال عن المستعمرين البريطانيين والانفصال عنهم.

إنّ العلم الرسمي لدولة دومينيكا تحتوي على لافتة ذات اللون الأخضر مع وجود صليب في وسط العلم يصل إلى حواف العلم، إن الصليب يحتوي على ثلاثة نطاقات متعادلة (الشريط العمودي يكون باللون الأصفر ويتمركز في جانب الرافعة، ويوجد الشريط الأسود في المنطقة المتوسطة ويأتي بعده الشريط ذو اللون الأبيض الذي يوجد على آخر الرافعة، أما بالنسبة للشريط الأفقي فإنه يكون باللون الأصفر على أعلى الرافعة ويليه اللون الأسود في الوسط وأخيراً اللون الأبيض في أسفل الرافعة).

كما يوجد في منتصف الصليب قرص ذو اللون الأحمر يمتلك على ببغاء (Sisserou) باللون الأرجواني يقف على فرع بني اللون ويتجه على جانب الرافعة، وقد تم اعتبار الببغاء (Sisserou) شعاراً وطنياً في دولة دومينيكا وهو نوع من الأنواع المهددة بالانقراض والمميزة في دولة دومينيكا، ومن المهم معرفة أن الببغاء لدية رأسًا وصدرًا باللون الأرجواني بالإضافة إلى مخالب صفراء وأجنحة خضراء، كما يوجد 10 نجوم خضراء خماسية محيطة بالببغاء.

إن النجوم العشرة تعمل على تمثيل التقسيمات الإدارية العشرة في الجزيرة، حيث أن اللون الأخضر يدل على الغطاء النباتي في الجزيرة، كما أن الصليب ثلاثي الألوان يدل على الثالوث الأقدس ويشير إلى الدين المسيحي في دولة دومينيكا، أما بالنسبة للون الأصفر فإنه يدل على سطوع الشمس وعلى المنتجات الزراعية الأساسية (الحمضيات والموز) وهنود الكاريبي الأساسيين (كاليناغو).

ويوجد في العلم اللون الأسود والذي يدل على التربة الخصبة الغنية في دومينيكا والتراث الأفريقي لأغلب المواطنين، كما أن اللون الأبيض يشير إلى نقاء مياه الأنهار والشلالات وأيضاً إلى نقاء الطموحات، إن اللون الأحمر للقرص في العلم يدل على العدالة الاجتماعية في الدولة، تبلغ نسبة العرض إلى الطول في العلم الوطني لدومينيكا تعادل 1: 2.

سكان دومينيكا ولغتهم

من خلال الدراسات الإحصائية في عام 2009 إن عدد سكّان دولة دومينيكا يعادل 72660 نسمة ومن خلال الاعتماد على إحصائيات السكان لعام 2013م، وجد أن عدد سكان دولة دومينيكا يعادل 72.003، ونظراً لمساحة الدومينيكا الكبيرة فإنها تميزت بتنوع أصول السكان فيها فهناك الكثير من السكان الذين هم من أصل تاينو وغيرهم الكثير من الأوروبيين وتحديداً من أسبانيا والبرتغال أو من ايطاليا وألمانيا، ومن المهم معرفة أن دومنيكا تضم أعداد من السكان الذين هم من أصل ياباني وصيني وآخرين من أصل عربي سواء أكانوا من فلسطين أو من العراق وسوريا.

نظراً لأنّ دومينيكا كانت من أصل بركاني فقد عرفت باسم (كومنولث) دومينيكا بشكل رسمي، وفي الغالب يتم استعمال الاسم الأساسي للجزيرة بهدف تمييزها عن دولة الدومينيكان، وبسبب أن دومينيكا عبارة عن دولة ذات سيادة ومدينتها روسو فقد حازت على استقلالها في عام 1978 بعد أن قام الفرنسيون باحتلالها وبعدهم قدم البريطانيون لاحتلالها، وقد تأثر تاريخ دولة دومينيكا بشكل كبير بواسطة مجموعة مختلفة من البلدان، وهذا ما جعلها متميزة بثقافات متنوعة وبالتالي يوجد في دولة دومينيكا عدد كبير من اللغات واللهجات المختلفة.

تعتبر اللغة الإنجليزية هي اللغة الأساسية في دولة دومينيكا، ويتم استعمال اللغة الإنجليزية بشكل كبير في كل أنحاء دولة دومينيكا خاصة عند الشباب والصغار في العمر، كما تستعمل المدارس في دومينيكا اللغة الإنجليزية ليس فقط كطريقة للنقاش ولكن أيضًا يستخدموها كلغة التدريس، وبسبب أن السياح يأتوا لزيارتها من مختلف البلدان فإن اللغة الإنجليزية هي اللغة التي يتم استعمالها بشكل أساسي وعلى نطاق واسع، ترجع جذور اللغة الإنجليزية في دومينيكا إلى عام 1805 عندما قامت بريطانيا العظمى بإنشاء مستعمرة خاصة في المنطقة.

المصدر: دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.


شارك المقالة: