شجرة جومون سوجي الأثرية في اليابان

اقرأ في هذا المقال


“Jomon Sugi Tree” وتعتبر أقدم شجرة في اليابان وواحدةً من أقدم الأشجار في العالم، حيث تتميز بضخامتها وجمالها الخلاًب، ونظراً لتفردها فقد تم إدراجها كموقع للتراث العالمي لليونسكو، ويأتي إليها الكثير من الزوار.

تاريخ شجرة جومون سوجي

وتعرف باسم صنوبر سوجي الياباني أو أرز الأرز الياباني، وهي في الأساس شجرة كريبتوميريا (بمعنى “الأجزاء المخفية”)، وهي مستوطنة في اليابان، حيث يشير اسم الشجرة إلى فترة جومون من ما قبل التاريخ الياباني، وتم اكتشاف الشجرة لأول مرة في عام 1968، ومنذ ذلك الحين أصبحت مكاناً سياحياً ضخماً وساهمت بشكلٍ كبير في صناعة السياحة.

يمكن أن يتراوح عمر الشجرة بين 2170 و 7200 سنة، ونظراً لأن الشجرة مجوفة تماماً، فمن الصعب معرفة عمرها، لكن طبقات التيفلا الموجودة حول الشجرة هي دليل أساسي على انفجار بركاني قوي في ياكوشيما حدث منذ ما يقرب من 7300 عام، ويبدو الأمر مجنوناً عندما تفكر في كيفية نمو الشجرة والبقاء على قيد الحياة لفترة طويلة! حيث لا يزال اللغز حول العمر الحقيقي للشجرة مستمراً.

الأنشطة السياحية في شجرة جومون سوجي

1. التسلق

لمشاهدة هذه الشجرة المجيدة التي تعود إلى قرون، يحتاج المسافرون إلى تسلق أعلى قمة في جزيرة ياكوشيما، على ارتفاع 4300 قدم فوق مستوى سطح البحر، ومن أجل راحة المتنزهين والمسافرين، طورت إدارة السياحة العديد من مسارات المشي لمسافات طويلة لتسهيل الوصول إلى الموقع، حيث يعد مسار كوسوجاوا للمشي لمسافات طويلة (بدءاً من ميانورا) ومسار أراكاوا (من سد أراكاوا) أشهرهما.

ومع ذلك، فإن الرحلة مملة للغاية وتتطلب أن يكون الشخص لائقاً للغاية صحياً وبدنياً، حيث يستغرق الوصول إلى قمة القمة حيث تقف الشجرة حوالي 9 إلى 10 ساعات، لكن الأمر يستحق ذلك تماماً، فهي تعتبر إحدى عجائب العالم الطبيعية والغامضة المثيرة للاهتمام، ويجب التأكد من حمل جميع معدات التنزه الضرورية؛ مثل ملابس المطر وحقيبة الظهر وأحذية المشي لمسافاتٍ طويلة وقضبان الطاقة، وزجاجة المياه وواقي الشمس وطارد البعوض.

2. المشي

سيأخذ بداية المسار المسافرين عبر بعض الميزات التاريخية المثيرة، حيث يمكن لممارسي رياضة المشي لمسافات طويلة المشي على طول خط سكة حديد قديم تم بناؤه منذ ما يقرب من قرن من الزمان، وعلى الرغم من أن الخط لا يزال يعمل، إلا أن القطارات نادراً ما تمر، كما يمر الخط بقرية “Kosugidani” القديمة التي تم التخلي عنها في عام 1972، ومع انتهاء خط السكة الحديد، يبدأ الارتفاع الحقيقي، حيث يمكن للمتنزهين مشاهدة الأشجار العملاقة على طول مسار الغابة.

وفي وقتٍ سابق، سُمح للمسافرين بلمس وعناق شجرة جومون سوجي، وعليهم الآن أن يكونوا راضين بمجرد النظر إليها من بعيد عن منصة، على بعد حوالي 15 متراً من المكان الذي تقف فيه الشجرة اليوم، على الطريق توجد حمامات ومحطات تعبئة مياه أيضاً لراحة المتنزهين.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: