اقرأ في هذا المقال
أين يقع قصر دروتنينغهولم؟
قصر دروتنينغهولم الأثري القصر الملكي يقع بالقرب من مدينة ستوكهولم، حيث صممه المهندس نيكوديموس تيسين خلال الأعوام 1615-1681 وتم بناءه خلال 1662-1686، الذي يتميز بتأثيرات الباروك الفرنسي في مخططه وحدائقه وتصميماته الداخلية، ولكنه يحتوي أيضاً على عناصر كلاسيكية إيطالية ويغطيها سقف نورديك ساتيري، كما تم بناء مسرح ملحق به في ستينيات القرن الثامن عشر وتم الحفاظ عليه بمجموعاته الأصلية وآلاته المسرحية كمتحف مسرحي، كما كان القصر في السابق المقر الصيفي للعائلة المالكة السويدية.
نبذه عن تاريخ قصر دروتنينغهولم:
هذا القصر الأثري المهيب هو المقر الخاص للملكية السويدية، حيث تمت ترجمة اسم القصر دروتنينغهولم بمعنى جزيرة كوينز، حيث بدأ بناء قصر دروتنينغهولم في أواخر القرن السادس عشر، كما أنه قبل عام 1580 كان هناك قصر ملكي في هذا الموقع يدعى تورفيسيوند، ثم بدأ جون الثالث ملك السويد بناء قصر حجري لملكته كاثرين جاجيلون، كما أنه بعد عام من كونها ملكة السويد اشترت هيدويغ إليونورا هذه القلعة في عام 1661، ولكن في نفس العام دمر حريق القلعة وبعد مرور عام قامت الملكة السابقة ومالك القلعة المدمرة بتعيين مهندس معماري لإعادة بناء القلعة.
من عام 1720 إلى عام 1792 كان هذا القصر غالباً مقر إقامة الديوان الملكي، ومن حوالي 1715 إلى 1744 سكنت الملكة السويدية أولريكا إليونورا والملك فريدريك الأول في القصر، ومن ثم في عام 1744 تم منح القصر لولي العهد الأميرة لويزا أولريكا من بروسيا، والتي أصبحت فيما بعد ملكة لأنها تزوجت من أدولف فريدريك من السويد الذي أصبح ملكاً على السويد عام 1751.
في عام 1746 تم الانتهاء من بناء كنيسة القصر ولا تزال هذه الكنيسة تستضيف خدمات دينية وفي يوم الأحد الأخير من كل شهر تقوم الرعية المحلية بعبادتها، كما لا يزال أرغن كانهام من عام 1730 مستخدماً في هذه الكنيسة، حيث في عام 1762 دمر حريق بعض المبنى ومنه المسرح، حيث أعيد بناء مسرح قصر دروتنينغهولم في لوسيا بأسلوب مثير للإعجاب، حتى يومنا هذا لا يزال المسرح يستخدم كدار أوبرا، كما بقيت لوسيا وزوجها مقيمين لمدة 6 سنوات بعد حكمهما كملك وملكة للسويد، ولكن في عام 1771 باعت لويزا القصر للدولة السويدية.
في السنوات المتتالية لا يزال يستخدم كمقر إقامة للعائلة المالكة السويدية، لكن في وقت لاحق من القرن التاسع عشر كان الوقت الذي تم فيه إهمال القصر بشكل عام، حيث بعد أربع سنوات من استعادة القصر إلى حالته الأصلية من عام 1907 تم استخدام القصر مرة أخرى بانتظام.
من عام 1977 إلى عام 1997 تم إعادة بناء القصر، ومع ذلك فقد شهد هذا القصر العديد من التجديدات منذ حوالي 400 عام، حيث تم تركيب نظام حماية من الحريق وتنظيف الأسوار الخارجية للقصر، كما يتألف القصر من حوالي 220 غرفة منها حوالي 20 غرفة مخصصة للاستخدام الخاص للملك والملكة، القصر هو مثال رائع على الحياة الملكية في شمال أوروبا في القرن الثامن عشر، حيث أصبح منذ عام 1991 أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، كما أن أجزاء من القصر مفتوحة للجمهور الذي أصبح القصر من الأماكن الأثرية المعروفة.
كما يوجد على أرض حديقة قصر دروتنينغهولم الجناح الصيني الشهير المصنف أيضاً كموقع تراث عالمي لليونسكو، حيث تم بناء هذا الجناح عام 1753 ويعتبر قصراً ملكياً سويدياً، كما تم بناؤه في الأصل من الخشب كهدية من الملك أدولف فريدريك إلى الملكة لويزا، بالإضافة إلى قسم يعرف باسم الحديقة الإنجليزية الذي يتميز ببركتين مع قنوات وجسور وأشجار تنمو في طرق وممرات موزعة بين أقسام كبيرة من العشب الصافي.
حدائق قصر دروتنيغهولم:
كانت هناك حديقة منذ إنشاء القصر، لكن الحدائق نفسها تطورت بمرور الوقت لتلائم الأنماط الأوروبية وأذواق الملوك المختلفين، حيث كانت هناك ثلاث مراحل رئيسية من التطوير، كما تم تصميم الجزء الأقدم من الحديقة على الطراز الباروكي المستوحى من المثل الفرنسية للتناظر والنظام، كما أنه في منتصف القرن الثامن عشر تم بناء حديقة طبيعية أكثر حول جناح الصيني وطرق لأشجار الكستناء، ولكن في وقت لاحق في القرن الثامن عشر تم اتباع نهج الحديقة الإنجليزية مع المروج والقنوات الشاسعة.
مسرح قصر دروتنينغهولم:
القصر هو أفضل قلعة ملكية تم الحفاظ عليها وتم بناؤها في السويد في القرن السابع عشر، حيث أن حالتها ومستوى ممتاز من الحرفية يجعلها ممثلة لجميع العمارة الأوروبية لهذه الفترة، التي تعتبر مزيج من الجناح الصيني الغريب ومسرح القصر والحدائق الرائعة يجعل زيارة دروتنينغهولم تجربة فريدة من نوعها.
يعتبر مسرح القصر فريداً بشكل خاص ويستحق الزيارة لعشاق المسرح، حيث إنه أحد المسارح القليلة في القرن الثامن عشر في أوروبا التي لا تزال تستخدم كمسرح بآلاتها المسرحية الأصلية، كما يتمتع بسمعة دولية قوية كمسرح لمهرجان الأوبرا الصيفي، ويركز على أعمال هايدن وهاندل وغلوك وموزارت، مع التركيز على الأداء الأصيل، حتى أنه يتميز بعروض الضيوف من قبل الأوبرا الملكية السويدية.
بالنسبة لزوار اليوم، من المهم أن يدركوا أن القصر لا يزال المقر الدائم للملك والملكة، حيث تم حجز الغرف في الجناح الجنوبي لهذا الغرض، أما باقي القصر والأراضي مفتوحة للجمهور على مدار السنة.