معلومات تاريخية حول قصر محيرس

اقرأ في هذا المقال



ليس بغريب على بلد معراج الرسول والأرض المباركة التي نقدسها وفيها قبلة المسلمين أن يكون لها مجد وتاريخ الذي خلد عبر العصور  هذا التاريخ في هذه البلد العظيمة بلد سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. ومن المعالم الأثرية الموجودة في المملكة العربية (السعودية) وأهمها قصر محيرس وهو من أهم المعالم والأماكن التاريخية المعروفة داخل محافظة الأحساء شمال المبرز، ويعمل كحصن عسكري، حيث يتم تخزين جميع المؤن والذخيرة والأسلحة.
حيث احتوت مدينة الأحساء على العديد من القصور ذات قيمة تاريخية ومنهم يمثل حضارة معمارية ساحرة المنظر ولها تأثير منها: قصر إبراهيم في الهفوف، وصاهود ومحيرس في المبرز.

معلومات تاريخية قيمة عن قصر محيرس:

يتمتع قصر محيرس بقيمة تاريخية وثقافية مهمة، كما أنه يعتبر من أهم القصور الأثرية التي تقع وتوجد في حي الراشدية داخل مدينة المبرز الواقعة في الأحساء. وهي من أهم المباني التي تثبت وجود العمارة القديمة في الأحساء. كما قام ببناء هذا القصر “الإمام سعود بن عبد العزيز” عام (1208هـ )، وعمل كقلعة عسكرية صغيرة مكونة من مجموعة أبراج ورسمها بشكل دائري وفيها العديد من الغرف.

أكد العديد من “الباحثين والخبراء” أن قصر محيرس يعتبر بعلم الآثار موقع استراتيجي مهم للغاية منذ العصور القديمة. نلفت انتباهكم إلى أن محافظة الأحساء تشتهر وتتميز بكافة مبانيها القديمة والتاريخية، ويعتبر قصر محيرس أهم وأشهر وأقدم تلك المنطقة.
قصر محيرس عبارة عن حصن حربي صغير مكون من أبراج دائرية بها عدد من الغرف، والأسلحة، والمؤن، والذخيرة المخزنة. وشهدت القلعة معركة بين “قوات الإمام” و”قوات زيد بن عرير” وطردهم من شمال المبرز ومن قرى الأحساء الشمالية.

موقع قصر محيرس:


لقد احتل قصر محيرس مكان مميز في الجهة الشّمالية الشرقية لمركز “هيئة مشروع الري والصرف” شمال مدينة المبرز، وأحاط القصر العديد من الأبنية جديدة داخل “حي الأندلس” والمعروف باسم (الراشدية) في محافظة الأحساء في المملكة العربية السعودية .

مواصفات قصر محيرس:


كان القصر قديماً يتألف من طابقين مبنيين بالحجارة والطين، واحتوى ايضاً على “سور خارجي” يدعمه برج أسطواني في الزاوية الجنوبية الشرقية منه، ويقع في جدار الجدار الجنوبي لمدخل القصر ينتهي إلى فناء صغير مكشوف يتوسطه بئر ماء، ويسبق الفناء ثلاث غرف طويلة، في أعلاها غرفتان، وتم تطوير المنطقة المحيطة بإنشاء “حديقة قصر محيرس” ذات الأسطح المزروعة. والمرافق المساندة مثل: الألعاب، والمراحيض، والإضاءة.

ترميم وصيانة قصر محيرس:


قامت “الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني” – وزارة السياحة الآن – التوقيع مع بلدية الأحساء على مذكرة تفاهم لتطوير قصر محيريس الأثري، خلال ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي (2014)، والذي تضمن إعادة تأهيل خمسة مواقع تاريخية في الأحساء، منها قصر محيرس، كغيرها من المعالم التاريخية والأثرية المعروفة في المنطقة المشيدة من الطين بالإضافة إلى المواد الأولية مثل: الخيش، والقش.

الوصف التاريخي لقصر محيرس:

• كان القصر قديماً قلعة حرب صغيرة تتكون من العديد من الأبراج الدائرية وفيها العديد من الغرف.

• يُذكر أن “قصر محيرس” شيد في بداية العهد السعودي الأمير محيرس.
• لأهمية القصر التاريخية قامت السلطات بتطوير وتحديث المكان المحيط بالقصر وأصبح ما يسمى بـ (منتزه قصر محيرس) واحتوى هذا المنتزه على العديد من المناظر الخلابة من المزروعات الطبيعية، وأيضاً تواجد فيه جميع المرافق مثل الألعاب، والمراحيض، والإنارة.

المصدر: آثار المنطقة الشرقية، فهد بن علي الحسين وآخرون، وكالة الآثار والمتاحف، 1423هـ/2003م، ص179-180كتاب الأخبار عما في الأحساء من التراث والآثار للمؤلف خالد بن فوزان الفوزانكتاب منطقة الأحساء عبر أطوار التاريخ تأليف خالد بن جابر الغريب.


شارك المقالة: