ما هي قلعة أجياد؟
قلعة أجياد: هي إحدى قلاع مكة المكرمة شّيدت في حكم الدولة العثمانية في القرن الثامن عشر، شُّيدت قلعة أجياد على تلة مطلة على المسجد الحرام في مكة المكرمة، تم إزالة قلعة أجياد عام 2002 ميلادي، حيث تم بناء مكانها وقف للملك عبدالعزيز في الحرم المكي الشريف.
تاريخ قلعة أجياد:
تعود قصة بناء قلعة أجياد إلى حاكم مكة، حيث كانت الأوضاع الأمنية في مكة المكرمة غير مستقرة سنة 1780ميلادي، حيث أمر ببناء قلعة لحماية مكة المكرمة والحرم المكي، فأتى على مكة المكرمة كثير من أرباب العمارة والحرفيين والعمال من أجل بناء قلعة مكة.
تم تعيين موقع بناء القلعة على جبل أجياد المقابل للمسجد الحرام من الناحية الجنوبية على الجانب الأيسر لحي أجياد، وانتهى العمال من بناء القلعة بعد عامين، تحتوي القلعة قصور تقع في الأسفل تمتد على الجبل وبعض الأحواش والأسوار العالية، وعندما أتى الشريف شاهد أنها لم تكن على متينة كما يريد، فأمر بهدمها وإعادة بنائها بشكل أفضل وأمتن.
في عام 1202 للهجرة توفي حاكم مكة، حيث تم إنهاء بناء القلعة، حيث استمرت قلعة أجياد بتأدية دورها التاريخي في حماية مكة المكرمة، إلى أن أوشكت على الخراب، فأعاد بناءها وإلى مدينة الحجاز عثمان نوري باشا عام 1302 للهجرة، تم العمل على القلعة حتى تستوعب لطابور واحد من الرجالة، والطابور الواحد يقدر بنحو 800 شخص، حيث أُقيم فيها غرفاً للعساكر ومستودعًا للأسلحة.
إزالة قلعة أجياد:
أمر الملك فهد بن عبد العزيز بأن تتبع قلعة أجياد لأوقاف الحرم المكي الشريف، حيث أتم إزالتها، ثم بُني على أنقاضها وقف الملك عبد العزيز للحرم المكي الشريف، وفي عام 2002 تم تدميرالقلعة وإزالة الجبل الواقعة عليه وبني مكانها مشروع أبراج البيت.
بعد هدم القلعة هناك ردود فعل محلية وخارجية، حيث حاولت وزارة الخارجية التركية والكثير من المؤسسات منع هدم قلعة أجياد، حيث عمل حزب اليسار التركي مقاطعة السفر إلى المملكة العربية السعودية، حيث أدانت وزارة الثقافة والسياحة التركية هدم قلعة أجياد، حيث شبهتهم بهدم تماثيل بوذا باميان في أفغانستان.
تحدث وزير الشؤون الإسلامية في السعودية صالح آل الشيخ قائلاً: إنه لا يحق لأحد التدخل في قرارات المملكة العربية السعودية، وأضاف أن المشروع هدفه إيواء الحجاج والمعتمرين وخدمة زوار بيت الله الحرام، كما وضعت تركيا مجسماً للقلعة في حديقة ميني ترك في إسطنبول.