ما هو التباين السنوي للتساقط؟

اقرأ في هذا المقال


التباين السنوي للتساقط:

يقصد بالتباين السنوي للتساقط هو اختلاف كمية التساقط بين سنة وأخرى على منطقة معينة، فالأرقام التي تُعبّر عن كمية التساقط في منطقة معينة هي غالباً معدلات التساقط لهذه المنطقة لعِدَّة سنوات. ولذلك إذا أخذنا الأرقام الحقيقية لمجموع التساقط السنوي لكل سنة على انفراد، سنجد تبايناً في هذه الكمية بين سنة وأخرى. وإن أسباب هذا التباين تعود إلى العوامل المؤثرة على التساقط نفسها، فالعوامل المؤثرة على التساقط يمكن تقسيمها إلى عوامل حركية وعوامل ثابتة، فالبعد عن المسطحات المائية والتيارات البحرية والتضاريس هي عوامل ثابتة.
في حين إن الضغوط الجوية ونوع الجبهة الهوائية هي عوامل متحركة. والعوامل المتحركة هي سبب هذا التباين في كمية التساقط السنوي، ففي بعض السنوات يكون تكرار الضغط العالي أكبر من تكرار الضغط الواطئ، لذلك تقل كمية التساقط السنوي. أمَّا إذا زاد تكرار الضغط الخفيف على تكرار الضغط العالي في سنوات أخرى، فإن التساقط يزيد في تلك استناداً إلى هذه الحقيقة فإننا نتوقع أن يزداد التباين في المناطق الحديّة لتحرّك السنة، وكذلك في مناطق التكرار العالي للضغط العالي. وبعبارة أخرى يزداد التباين في المنطقة الانتقالية بين الضغط الخفيف الاستوائي والضغط العالي شبه المداري.
كما يزداد التباين في مناطق الضغط العالي المداري وشبه القطبي، ويقل التباين في مناطق الضغط الخفيف السنوي وكذلك في الجزر والسواحل. وبعبارة أخرى يقل التباين في مناطق الضغط الخفيف الاستوائي والضغط الخفيف في العروض الوسطى. وإذا حوّلنا التباين إلى نسبة مئوية للتعبير عن كمية التباين السنوي، فإننا سنجد إن أكبر مناطق التباين في الصحاري المدارية والساحلية، حيث تصل النسبة إلى أكثر من 40% تظهر هذه النسبة في الصحراء الكبرى والجزيرة العربية والقرن الأفريقي وصحراء ثار ولوط وصحراء سنوريا في المكسيك، كما تظهر في الصحاري الساحلية الباردة وفي شرق آسيا في الصحاري الباردة.
وهذه النسبة تشير إلى أن أمطار الصحاري تزيد أو تقل بنسبة أكثر من 40% عن المعدل السنوي. وإن سبب التباين الكبير في الصحاري يعود إلى سيطرة الضغط العالي معظم أيام السنة، وفي حالات غير قياسية قد يتغلغل الضغط الواطئ ليؤدي إلى سقوط بعض الأمطار. يقل التباين إلى بين 40% إلى 30% في المناطق شبه الجافة المحيطة بالصحاري وفي وسط أستراليا.


شارك المقالة: