علم الجيومورفولوجيا:
الجيومورفولوجيا: هي كلمة تم اشتقاقها من أصول إغريقية (geo) ومعناها الأرض، (Morphos) وتعني نشأة الأرض، (Logos) وتعني علم أو دراسة الأرض. ويُشير الدارسون لهذا العلم بكلمة جيومورفولوجيا. وأحياناً يقوم الدارسين بترجمة هذا المُصطلح كقولهم علم أشكال الأرض، فهو فرع أساسي من فروع الجغرافيا الطبيعية. وقد تم ظهوره في أواخر القرن التاسع عشر.
كما أن هذة التسمية ومضامينها يُحيط بها توضيحات ودلالات، تضيف إلى محتوى ومضمون علم الجيومورفولوجيا، من ذلك المقصود بالكلمات والمُصطلحات التالية: هو دراسة علم الأرض، أشكال سطح الأرض، نشأتها، تكوينها وتطورها. والإطار العلمي للجمورفولوجيا من الممكن أن يكون موضوع نقاش واختلاف في الرأي بين الدارسين.
فيرى البعض افتقارعلم الجيومورفولوجيا أو عدم نجاحة في تحقيق أهم الأسس العلمية، التي تُميّز العلوم عن غيرها من المواضيع الأدبية ألا وهي القوانين، إذ أن القوانين العلمية تمتاز بالاستمرارية والعمومية، كما يُنظر إليها بأنها قواعد عامة تنطبق على مختلف الحالات المتشبهة، بغض النظر عن الزمان والمكان، حيث أنها تستند إلى نظريات التي تم التوصل إليها عن طريق فرضيات وتجارب مُختلفة قام بها علماء ومختصين.
وإن أي علم رُغم وجود صلات مُتبادلة مع العلوم الأخرى، يقوم باحتفاظ إطار موضوعي مُحدد، حيث يُميزه عن غيره من العلوم. وقد عبَّرعن ذلك العالم (Pitty) بقوله: على عكس العلوم الأخرى كالكيمياء والفيزياء، فإن أشكال سطح الأرض لا تعرف القوانين أبداً. كما يُميز العالِم بيتي بين التكنولوجيا أو الأساليب الدراسية وبين العلم، حيث أن الأولى تخدم الثاني لكنها لا تتضمن شروطه ولا تَحل محله.
وعلى الرُغم من أنه قام بتبني أساليب دراسية علمية قامت بمعالجة الكثير من المواضيع، فإن الجيومورفولوجيا حسب رأي (بيتي) لا يمكن أن يعتبرها موضوعاً علمياً؛ لأن في ذلك ابتعاد عن طبيعة الجيومورفولوجيا الحقيقية.
كما يختلف هذا التوجه مع مواقف الكثير من الدارسين لعلم الجيومورفولوجيا ومنهم: فين مان، وال بريدج، ولمان، ليوبولد، ميلر، سمول، حيث يجمع هؤلاء الدارسين وغيرهم على علمية الجيومورفولوجيا. ويمكن تفسير أسس هذا الاختلاف في الرأي من خلال المواضيع التي يقوم بعالجتها هذا العلم، كذلك أيضاً في وسائلة المنهجية والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها وصلته بالعلوم الأخرى.
