ما هي الأخطار الجيومورفولوجية؟

اقرأ في هذا المقال


الأخطار الجيومورفولوجية:

تساهم الدراست الجيومورفولوجية في تحديد وتقييم أنواع الأخطار الجيومورفولوجية، التي تتعرّض لها المناطق المختلفة؛ ممّا يساعد في تحديد السياسات والإجراءات المتبعة تجاه الحدّ من آثارها التدميرية والبيئية، مثل الزلازل، البراكين، الفيضانات، الانهيارات الأرضية، العواصف الغبارية، زحف الرمال، انجراف التربة، التجوية الملحية والتسونامي. وفيما يلي شرح لأهم هذه الأخطار:

  • الفيضانات: تعتبر الفيضانات من أكثر هذه الأخطار الطبيعية حدوثاً وتدميراً خاصة في الدول النامية. وتنتج الفيضانات أساساً عند سقوط أمطار غزيرة قد تكون فجائية تسببها العواصف الرعدية، كما هو الحال في الأقاليم الجافة، بحيث لا تستوعبها المجاري النهرية أو رطوبة التربة.
    ومن الأمثلة على ذلك هطول نحو 43 ملم من المطر في يوم واحد من عام 1919 في مدينة القاهرة، رغم أن معدل أمطارها السنوي يبلغ 28 ملم فقط؛ ممّا أدى إلى حدوث فيضانات في شوارع المدينة أغرقت عربات الترام بالطين حتى نوافذها. وينتج عن هذه الفيضانات آثار سلبية بالغة الخطورة خاصة في الدول الفقيرة التي لا تمتلك الوسائل المناسبة لمواجهتها، كالسدود أو المنشئات الهندسية المقاومة التي تكون عادة عالية الكلفة بالنسبة لهذه الدول.
  • الزلازل والراكين: تحدث الزلازل والبراكين في معظمها، فيما يُسمّى حلقة النار التي تقع حول المحيط الهادئ. وتعتبر الزلازل أكثر تدميراً من البراكين الفجائية وسرعة حدوثها خاصة في الأقاليم المزدحمة كاليابان والصين.
    ومعظم الخسائر التي تنتج عن الزلازل تسببه الأضرار اللاحقة، مثل تحطم أنابيب الغاز الطبيعي أو شبكة الكهرباء أو تدمير السدود، الحرائق، الفيضانات الناتجة عنها. فبالإضافة إلى آثارها التدميرية تلحق البراكين أضراراً جسيمة في الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية؛ بسبب الغازات السامة والرماد والحصى البُركاني الصادر عنها. وقد يستمر عقم الأراضي الزراعية بسبب ذلك إلى عدة سنوات تنتهي بحدوث المجاعات.
  • زحف الرمال: حيث يهدد زحف الرمال بواسطة الترسيب الريحي كثيراً من الأراضي الزراعية في الأقاليم الجافة، كالواحات والمناطق الهامشية التي تقع على أطراف الصحاري. ويساعد في ذلك طول مسافة النقل الريحي مع تزايد حمولة الرياح من الرمال، بفعل استواء السطح وقلة العوائق التضاريسية أو النباتية والجفاف.
    وتعتبر واحة الإحساء في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية مثالاً لانحسار الأراضي الزراعية بفعل زحف الرمال، الذي يلحق أضراراً كذلك في المنشئات العمرانية والهندسية، مثالاً عليها أقنية الري والسدود والطرق البرية.

شارك المقالة: