ما هي القيعان الصحراوية؟

اقرأ في هذا المقال


القيعان الصحراوية:

إن القيعان الصحراوية تنتشر في الأقاليم الجافة في وسط الأحواض المائية المُغلقة، أو ذات التصريف المائي المركزي، حيث تُمثل مستوى أساسها المحلي الذي يتغيَّر حسب كمية الرواسب المتجمعة فيها، كما تتراوح مساحاتها في المناطق المختلفة ما بين بضعة أمتار مربعة إلى أكثر من 9000 كيلو متر مربع، كما هو الحال بالنسبة لبُحيرة أير الموجودة في أستراليا 9300 كيلو متر مربع. وقد تنشأ القيعان الصحراوية عن أحد العوامل التالية:

  • الحركات التكتونية سواء كانت على شكل هبوط صدعي أو طيات مقعَّرة، كما هو الحال في طبوغرافية الحوض والجبل التي تنتشر في صحاري أمريكا الشمالية، صحراء أتاكاما، صحاري إيران، وسط آسيا.
  • الأنشطة البُركانية التي تؤدي إلى تكوين فوهات بُركانية وبُحيرات بركانية.
  • الحت والتذرية الريحية التي تؤدي إلى إزالة الطبقات الصخرية السطحية الضعيفة؛ ممّا يعمل على انخفاض السطح وأحياناً الكشف عن الطبقة الحاملة للمياه الجوفية وظهور الينابيع، كما هو الحال في واحات الصحراء الكبرى والصحراء المصرية الغربية والشرقية. كما يرتبط تطور القيعان الصحراوية أيضاً بالتغيرات المُناخية.
    فعند سقوط أمطار غزيرة تعمل المياه السطحية على نقل كميات هائلة من الرواسب الحتاتية من على السفوح التلية المحيطة، ليتم تجميعها في هذه القيعان كحمولة ناعمة أو عالقة، غير أن انتشار ظروف الجفاف يعمل على تبخّر مياهها وتصلب وتملّح رواسبها نتيجة لنشاط الخاصية الشعرية.
    أمّا في الفصل الرطب ونظراً لانخفاض نفاذية هذه الرواسب، سرعان ما تغمر بمياه أمطار العواصف الرعدية التي تساهم في حدوث فيضانات فُجائية في الأراضي الصحراوية، بينما تتعرض هذه المياه لتبخر حاد في الفصل الجاف. وغالباً ما تمتاز أسطح القيعان الصحراوية باستواء السطح ونعومة المواد وتشققها وانتشار القشرات الملحية، مظاهر الترطيب، مظاهرالتجفيف المتمثلة بالتموجات السطحية، حيث تتكوَّن من مرتفعات ومنخفضات يجمعها المصطلح الأسترالي جالجاي.
    كما تكثر فيها تشققات التجفيف الطينية والتي تمتد إمّا بشكل مستقيم، أو بشكل مُنحني بأطوال وأعماق وعروض متباينة، ذلك بحسب كمية رطوبة التُربة، بنائها، درجة تماسكها، الظروف المُناخية السائدة (درجة الحرارة، كمية الأمطار). ويلاحظ أيضاً أن هذه الشققات تزداد في اتساعها مع تزايد معدل التجفيف ونسبة الطين في التُربة، خاصة من نوع المونتموريلونايت.

شارك المقالة: