متحف آن دي ستوم في بلجيكا

اقرأ في هذا المقال


أنتويرب هي المدينة الواقعة على شيلدت المدينة الواقعة على أحد أكبر أنهار أوروبا، وعلى مر القرون تم وضع هذا المدينة في مركز الشبكات التجارية والتبادلات الثقافية بين الناس من جميع أنحاء العالم. حيث تجمع (MAS) أدلة على هذه التبادلات وتعرض كل هذه القصص الرائعة، كما ان هذا المتحف (MAS) هو متحف متعدد الأوجه ومليء بالقصص والمفاجآت.

موقع متحف آن دي ستوم

يقع هذا المتحف في مبنى مرتفع ببرج حلزوني يبلغ ارتفاعه 62 مترًا ويوفر إطلالة بانورامية جميلة على مدينة أنتويرب، كما يجمع المتحف بين فن وتراث المدينة و “ستروم” والميناء والعالم معًا. إلى جانب ذلك فإن أبرز وحدات (MAS) هي المجموعات المختلفة التالية: المتحف الاثنوجرافي السابق والمتحف البحري الوطني السابق ومتحف الفولكلور السابق وجزء من مجموعة ‘Vleeshuis’ ومجموعة من رافعات المرفأ بالمتحف وفن ما قبل كولومبوس Paul and Dora Janssen مجموعة الفنون.

كما يقع هذا المتحف بين الأرصفة القديمة في وسط (Eilandje)، حيث تعد منطقة المرفأ القديمة هذه أهم مشروع تجديد للمدينة في وسط أنتويرب في بلجيكا وهي قيد التطوير الكامل كمنطقة مدينة رائعة جديدة. وقد تم افتتاحه في مايو 2011 وأصبح جزءًا من أفق مدينة أنتويرب منذ ذلك الحين، وهو مثال على فن العمارة ما بعد الحداثة على طراز آرت ديكو.

ما لا تعرفه عن متحف آن دي ستوم

لهواة التاريخ هناك مجموعة من الأعمال الفنية من أمريكا ما قبل كولومبوس، والتي تروي قصة الحياة في أمريكا قبل الغزو الأوروبي، وذلك من خلال وجود 400 تحفة فنية من ألاسكا إلى تشيلي. كما يحتوي المتحف على مجموعة من المعارض والتي تروي تاريخ وحضارة المدينة التي أُقيم فيها المتحف.

وجد المتحف منذ عام 2011 للميلاد، حيث يقع متحف آن دي ستروم (MAS) في منطقة (Eilandje) العصرية؛ وهي أقدم مراسي السفن في أنتويرب، إذ أنه المكان الذي تلتقي فيه المدينة والميناء وتعتبر الهندسة المعمارية الجميلة ومجموعة المتحف نفسها أمثلة مثالية على ذلك.

هذا وقد يحكي هذا المبنى المهيب المكون من عشرة طوابق قصة ماضي وحاضر ومستقبل أنتويرب والعالم، حيث يعد هذا المتحف اليوم أكثر من مجرد متحف، إذ إنه مركز مدينة جديد حيث يوجد دائمًا شيء يمكن رؤيته أو القيام به.

مقتنيات متحف آن دي ستوم

يحتوي هذا المتحف على مجموعة واسعة من المقتنيات والمعدات، حيث تحتوي المجموعة حاليًا على ما لا يقل عن 500000 قطعة متغيرة، والتي تتفاوت من الفن إلى الأواني إلى جانب الحديث عن القصص من جميع أنحاء العالم. كما أن هذا المتحف منظم جيدًا، ويمتاز المبنى ببناء مذهل وهندسة معمارية ممتازة في منطقة الأحواض القديمة، والتي تضم مقاهي جميلة قريبة ورائعة لاستكشافها سيرًا على الأقدام، حيث يسهل الوصول إليه بالترام من وسط المدينة التاريخي.

تم تصميم المبنى (MAS) كبرج ارتفاعه ستين مترا، كما تم تكديس عشرة جذوع حجرية طبيعية عملاقة كدليل مادي على ثقل التاريخ مليئة بالأشياء التاريخية التي هي تراث أسلافنا، حيث إنه مخزن للتاريخ المكدس في منتصف أرصفة المرفأ القديمة. تم تدوير كل طابق من البرج ربع دورة، مما أدى إلى إنشاء سلم حلزوني ضخم، وقد تشكل هذه المساحة الحلزونية، التي يتم فيها إدخال واجهة من الزجاج المموج معرضًا عامًا للمدينة.

المسار الحلزوني يقود مسار من السلالم المتحركة الزوار من المربع إلى أعلى البرج، ويتم سرد قصة المدينة ومينائها وسكانها في البرج الحلزوني. يمكن للزوار الدخول إلى قاعة المتحف على كل مستوى والتأمل في تاريخ المدينة الميتة، بينما تتكشف الصور البانورامية المذهلة في الطريق فوق المدينة الحية، ويحتوي الجزء العلوي من البرج على مطعم وغرفة حفلات وشرفة بانورامية، حيث يتم الاحتفال بالحاضر والتخطيط للمستقبل.

تمت تغطية واجهات البرج وأرضياته وجدرانه وأسقفه بالكامل بألواح كبيرة من الحجر الرملي الهندي الأحمر المقطوع يدويًا، مما يستحضر صورة منحوتة حجرية ضخمة، كما تم توزيع التباين بأربعة ألوان للألواح الحجرية الطبيعية على الواجهة على أساس نمط تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر، حيث انتهى المعرض الحلزوني بستارة عملاقة من الزجاج المموج، كما تؤدي لعبة الضوء والظل والشفافية إلى هذه الواجهة الزجاجية المموجة، إضافةً إلى وجود ثقل موازن خفيف للنحت الحجري الثقيل.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: