المتحف التذكاري الوطني للحرب العالمية - Liberty Memorial

اقرأ في هذا المقال


تاريخ المتحف التذكاري الوطني:

بعد فترة وجيزة من انتهاء الحرب العالمية الأولى شكل قادة مدينة كانساس سيتي جمعية الحرية التذكارية (LMA)؛ وذلك بهدف إنشاء نصب تذكاري دائم للرجال والنساء الذين خدموا في الحرب. وفي عام 1919 جمعت (LMA) ومواطنو مدينة كانساس سيتي أكثر من 2.5 مليون دولار في 10 أيام فقط، أي ما يعادل أكثر من 35 مليون دولار اليوم، حيث يعكس هذا الإنجاز المذهل شغف الرأي العام بالحرب العظمى التي غيرت العالم بشكل كبير.

كما يعد هذا المتحف نصب الحرية عريق، حيث إنه لم يُرفع لإحياء ذكرى الحرب والنصر بشكلٍ عام، بل جاء لإحياء ذكرى الحرب والنصر التي تجسدها مفاهيم السلام والحرية، كما أنه من أكثر النصب التذكارية تفصيلاً وإثارة للإعجاب والتي كانت ولا تزال تزين البلاد.

إن حجم هذا النصب التذكاري والقاعدة العريضة للدعم الشعبي الذي يقوم عليه، بالكاد يمكن أن يفشل في إثارة والإعجاب الوطنيين. ففي السنوات التي أعقبت الكشف عنه، أثبت نصب (Liberty Memorial) أنه إضافة ديناميكية إلى العروض الثقافية في مدينة كانساس، ومع مرور الوقت، تدهور الهيكل المادي لنصب الحرية التذكاري، وتم إغلاقه في عام 1994، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

التطورات التي مر بها المتحف التذكاري الوطني:

مرة أخرى أعرب سكان كانساس عن دعمهم لنصب (Liberty Memorial)، وفي عام 1998 مرروا ضريبة مبيعات محدودة المدى لدعم الترميم، بالإضافة إلى إعادة إحياء النصب التذكاري، حيث تم وضع خطط لتوسيع الموقع من خلال بناء متحف لعرض الأشياء والوثائق المتعلقة بالحرب العالمية الأولى بشكل أفضل والوثائق التي كان (LMA) يجمعها منذ عام 1920.

وبفضل دعم مدينة كانساس سيتي وولاية ميسوري وحكومة الولايات المتحدة والجهات المانحة الفردية السخية، فقد تم جمع أكثر من 102 مليون دولار من أجل الترميم والتوسع. وفي عام 2004 تم تعيين المتحف والنصب التذكاري من قبل الكونجرس كمتحف الدولة الرسمي للحرب العالمية الأولى، وبدأ البناء في متحف جديد على أحدث طراز، حيث كانت تبلغ مساحته 80000 قدم مربع ومركز أبحاث إدوارد جونز أسفل نصب الحرية التذكاري.

كما تم تعيين (Liberty Memorial) كمعلم تاريخي وطني في 20 سبتمبر 2006، معترفًا بالنصب التذكاري كممتلكات تاريخية ذات أهمية وطنية، حيث إنه تمييز يعطى لأقل من 40 عقارًا تاريخيًا في ميسوري وأكثر من 2500 في الولايات المتحدة.

بدء العمل في تنفيذ المتحف التذكاري الوطني:

افتتح المتحف والنصب التذكاري الوطني للحرب العالمية الأولى في عام 2006، حيث إنه لاقى استحسانًا وطنيًا، ومنذ ذلك الحين زار المتحف أكثر من مليوني شخص، بما في ذلك نائب الرئيس السابق ديك تشيني والجنرال كولن باول والرئيس باراك أوباما (كمرشح رئاسي في عام 2008) والسيناتور جون ماكين والممثل والمغني كيفن كوستنر، بالإضافة إلى ذلك قام فرانك بوكس، وهو آخر المحاربين المخضرمين في الحرب العالمية الأولى في أمريكا بزيارة المتحف والنصب التذكاري خلال عطلة نهاية الأسبوع في يوم الذكرى عام 2008.

وفي عام 2014 تلقى المتحف والنصب التذكاري تسمية ثانية من الكونغرس، معترفًا به فعليًا على أنه المتحف والنصب التذكاري الوطني للحرب العالمية الأولى، حيث إن المتحف والنصب التذكاري الوطني للحرب العالمية الأولى هو متحف أمريكي مخصص لتذكير وتفسير وفهم الحرب العظمى وتأثيرها الدائم على المجتمع العالمي.

واليوم يعمل المتحف والنصب التذكاري كمنظمة غير ربحية مكرسة لتكريم أولئك الذين خدموا في الحرب العظمى، وذلك من خلال الحفاظ على نصب الحرية كمنارة للحرية ورمز للشجاعة والوطنية والتضحية والشرف لكل من خدم في الحرب العالمية الأولى، إلى جانب دوره في تفسير تاريخ الحرب العالمية الأولى لتشجيع المشاركة العامة واتخاذ القرارات المستنيرة، إلى جانب تقديم المعارض والبرامج التعليمية التي تشرك جماهير متنوعة، وجمع وحفظ المواد التاريخية بأعلى المعايير المهنية.

وفي عام 1921 تم جمع أكثر من 100000 شخص لرؤية كبار قادة الحلفاء، الذين يخصصون موقع نصب الحرية التذكاري، حيث كانت هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يجتمع فيها هؤلاء القادة الخمسة في مكان واحد، كما اكتمل بناء النصب التذكاري الكلاسيكي المصمم على طراز النهضة المصرية في عام 1926 وخصص الرئيس كالفين كوليدج نصب الحرية التذكاري أمام أكثر من 150.000 شخص، كما يحتوي المتحف على بصمة لدائرة تتمحور حول محور، وهو أساس البرج التذكاري أعلاه.

كما يدخل الزوار إلى المتحف وهم يمشون فوق حقل من الخشخاش معروض تحت أرضية زجاجية، حيث كان الخشخاش رمزًا لأولئك الذين خدموا وماتوا في الحرب منذ الحرب العالمية الأولى، كما انتشر الخشخاش في ساحات القتال في فرنسا، موقع حرب الخنادق.


شارك المقالة: