ترك البرتغاليون بصمة لا تمحى في تاريخ وثقافتة الهند، حيث يحاول المتحف الهندي البرتغالي الواقع في فورت كوتشي تغليف هذه الرابطة، كما يظهر تأثيرهم على الفن والهندسة المعمارية في المنطقة بشكل كامل، كما لعبت الجهود المستمرة التي بذلها الراحل الدكتور جوزيف قريثرا دورًا أساسيًا في تشكيلها حتى تتمكن الأجيال القادمة من فهم تراث الفن المسيحي الهندي البرتغالي.
متحف الهند البرتغالية
يُعد هذا المتحف واحداً من المتاحف الهندية المهمة، حيث إنه وجهةً سياحية مهمة، يأتي لزيارته العديد من الزوار ومن مختلف أنحاء العالم؛ للاطلاع على أبرز مقتنياته، وللتعرف على التاريخ الهندي وثقافة شعبه.
يعرض المتحف الهندي البرتغالي الواقع داخل مبنى (Bishop’s House) العديد من القطع الأثرية التي تم جمعها من كنائس مختلفة، حيث إن هذا المتحف والذي يحافظ على التراث الغني للثقافة والفن والهندسة المعمارية الهندية البرتغالية في ولاية كيرالا، يرجع أصله إلى الدكتور جوزيف كوريثرا.
مقتنيات متحف الهند البرتغالية
حيث يضم المتحف مجموعة لا تقدر بثمن من القطع الأثرية التي تكشف عن التراث البرتغالي في فورت كوتشي والمناطق المحيطة بها، حيث إن المجموعة هذه مقسمة إلى خمسة أقسام رئيسية؛ المذبح، الكنز، الموكب، الحياة المدنية والكاتدرائية، حيث يمكن للمرء أن يرى قطعة من المذبح المصنوع من خشب الساج، والذي يعود إلى القرن السادس عشر من كنيسة سيدة الأمل، أما الموكب فهو عبارة عن مزيج من الفضة والخشب، وهو يعود إلى القرن السابع عشر من كاتدرائية سانتا كروز.
كما أن هناك الكثير من المنحوتات والأشياء المعدنية الثمينة المعروضة في المتحف، حيث ساهمت بها مؤسسة (Calouste Gulbenkian)، كما أن القطع الأثرية المنحوتة بشكل جميل والقفل المزخرف ومنحوتة الفرنسيسكان معطف الأسلحة هي بعض من الأشياء التي تجذب العديد من الزوار إلى هذا المكان، كما يتم الاحتفاظ ببقايا حصن عمانويل أيضًا في الطابق السفلي من المتحف.
وعلى الرغم من محدودية عدد المعروضات، إلا أن المتحف يساعد الزائر في الحصول على لمحة عن التأثير البرتغالي القوي على حياة كوتشيتي، ويتم الاحتفاظ بالأشياء الموجودة في المتحف بشكلٍ صحيح مع وضع علامات واضحة عليها.