على الرغم من العدد المحدود لمتاحف السلام في جميع أنحاء العالم، إلا أن هناك دورًا أساسيًا لمتاحف السلام الحالية لتعزيز ثقافة السلام وتعليم السلام، لذلك عُقدت أول ندوة عبر الإنترنت في سلسلة ندوات شهرية عبر الإنترنت لمتحف طهران للسلام (TPM)، والتي غطت مقدمة عن القانون الدولي الإنساني (IHL) من قبل مركز الاتصالات والشؤون الدولية التابع لبلدية طهران والمجلس الدولي لمتحف إيران (ICOM)، وذلك في الخامس والعشرين من شهر يوليو لعام 2021 للميلاد.
متحف طهران للسلام
يتمثل مفهوم هذا المتحف في تسهيل تعليم السلام وتطوير بيئات سلمية مستمدة من التجارب الشخصية للناجين من الحرب، حيث يشتمل المتحف على معارض حول أهوال الحرب الكيميائية والنووية، وهو متوازن مع برامج التوعية وحوارات بناء الجسور والصلات مع متاحف السلام الأخرى وبرنامج تعليم السلام الشامل الذي يلبي احتياجات أعضاء المجتمع الأصغر سنًا وكبار السن.
كما يوفر هذا المتحف المساحة والفرصة لمجتمع التعلم داخل المتحف ويرحب بالأفكار والمبادرات الجديدة من الزوار والمتطوعين، حيث إن متحف طهران للسلام فريد من نوعه في جسده من المتطوعين، الرجال والنساء الذين تأثروا بشكل مباشر بالأسلحة الكيميائية، إذ أنهم يشاركون في مشروع التاريخ الشفوي لأصوات قدامى المحاربين ويعبرون بنشاط عن الحاجة إلى إنشاء مجتمعات مسالمة في عالم اليوم.
مقتنيات متحف طهران للسلام
إن الغرفة الأولى في المتحف عبارة عن غرفة حرب مع تماثيل قابيل، وهي شخصية أسطورية مع ثعبان ينموان من كتفيه ويأكلان أدمغة بشرية، كما تضمنت معارض المتحف معالم وصور تتعلق بالحرب الكيميائية وبيانات من الحرب العالمية الأولى وتفجير جيرنيكا مع صورة للوحة بيكاسو، كما أن كل عرض في كل غرفة يحتوي على شروح باللغة الفارسية والإنجليزية مع الصور ومقاطع الفيديو أو القطع الأثرية المصاحبة.
إلى جانب ذلك فقد يحتوي المتحف على شروحات وصور تصف تأثيرات أسلحة غاز الخردل على الأعصاب والعينين والرئتين، وهناك قسم خاص بمجموعة الأسلحة كالأسلحة النووية والقنابل العنقودية والألغام الأرضية واليورانيوم المستنفد، حيث كانت هذه الأقسام أقل اهتمامًا بالحرب.
ساعات دوام متحف طهران للسلام
يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع ما عدا يومي الخميس والجمعة، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الخامسة مساء، وقد تختلف ساعات العمل.