مدينة آسنيير سور سين
مدينة آسنيير سور سين هي واحدة من المدن التي تقع في دولة فرنسا في قارة أوروبا، آسنيير سور سين هي مدينة تقع في (Hauts-de-Seine) في منطقة إيل دو فرانس في منطقة شمال غرب مدينة باريس، وتقع المدينة على بعد أقل من 10 كيلومترات من وسط العاصمة، وقد تطورت المدينة التي كانت محاطة حتى الآن بحلقة من نهر السين بشكل ملحوظ من بناء جسر فوق النهر في عام 1926 ميلادي، وربطها مباشرة بكليشي والدائرة السابعة عشر.
حتى عام 1850 ميلادي، كانت القرية التي كانت مملوكة سابقًا لرؤساء دير سان دوني تضم ألف نسمة فقط وكان نشاطها زراعيًا بشكل أساسي، ومع وصول السكك الحديدية وتنوع اقتصادها خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر (الخدمات، الصناعة) وبيئتها الخضراء على ضفاف نهر السين تجعلها مكانًا للمشي للباريسيين وقريبًا مدينة سكنية أيضًا.
أنشئت مدينة آسنيير سور سين في عام 1968 ميلادي وقد حافظت على وظيفتها المزدوجة للمدينة في البيئة المحفوظة (العديد من الحدائق المجاورة للمجمعات العقارية) واستضافة مناطق الأنشطة الثالثة (المكاتب والمتاجر) التي تم إنشاؤها لتحل محل الوحدات الصناعية، حيث إن تراثها وحيويتها الثقافية يبرران الزيارة أثناء الإقامة في منطقة باريس.
السياحة في مدينة آسنيير سور سين
اكتشاف تراث مدينة آسنيير سور سين يبدأ بأقدم مبنى رائع في المدينة، وهو قلعة جميلة تم بناؤها في عام 1750 ميلادي من أجل (Marquis de Voyer d’Argenson)، حيث قام على رسم خططه جاك (Hardouin-Mansart) وهو المهندس الملك، كما تم تزيين ديكوراته الداخلية من قبل فنانين مشهورين، الآن تعتبر هذه القلعة ملكية المدينة، حيث تم ترميمها وهي مثال جيد للعمارة السكنية في القرن الثامن عشر، وتعد الزيارة مجانية.
ومن الجدير أيضًا زيارة كنيسة (Sainte-Geneviève)، التي أعيد بناؤها في بداية القرن الثامن عشر لتحل محل أول كنيسة في القرن الثاني عشر أصبحت ضيقة للغاية، وتجدر الإشارة إلى أن البوابة يعلوها تمثال حديث للقديس جينيفيف، وهو نسخة طبق الأصل من قلب مونمارتر الأقدس، وهو برج الجرس على برج مربع مثير للاهتمام أيضًا.
في الآونة الأخيرة، تم بناء قاعة المدينة من عام 1897 ميلادي إلى عام 1899 ميلادي، وهي مشهورة بأنها ممثلة لعمارة الدولة، تُظهر طابعها المهيب (الواجهة المزينة بالنقوش البارزة) وتصميمها الداخلي (الدرج والمعرض وقاعة الزفاف والقباب المنحوتة، ناهيك عن اللوحات التي رسمها (Paul Signac)، وهي عبارة عن رغبة حقيقية في منح المدينة المزدهرة آنذاك مبنى مرموق، وفي نوع مختلف تم تثبيت متحف (Vuitton)، الذي يجاور ورش العمل التاريخية للعلامة التجارية الشهيرة، في منزل على طراز فن الآرت نوفو، وهو موطن الأعمال الأصلية ومحفوظات المجتمع، وهو مفتوح للجمهور بطريقة دقيقة للغاية (فقط بضعة أيام في السنة).
ساهم موقع أيضًا في سمعة المدينة السيئة وهو مقبرة الحيوانات (تسمى أيضًا مقبرة الكلاب)، حيث أنشئت في عام 1899 ميلادي، وفيها مدافن للقطط والكلاب والطيور والخيول أو الأسود، تكون الآثار الجنائزية أحيانًا ضخمة أو حتى باهظة الثمن، كما يذكر على وجه الخصوص النصب التذكاري لمجد باري وهو كلب رهبان تكية القديس برنارد العظيم الذي أنقذ 40 شخصًا، وهناك أيضًا بعض الحيوانات الشهيرة (مثل Rintintin) أو المشاهير المشهورين (Saint-Saëns و Courteline و Sacha Guitry).
للقيام بجولة أكثر اكتمالاً في المدينة، لاحظ أنه تم تصميم الجولات الموضعية، حيث يتم تنظيم “جولات المشي في المناطق الحضرية” أيضًا بوجود دليل سياحي، وتمر بعض هذه الجولات عبر واحد من 19 ساحة وحدائق بالمدينة (التي تبلغ مساحتها الإجمالية 38 هكتارًا من المساحات الخضراء)، حيث تم تجهيز معظم هذه الساحات والمتنزهات بملاعب الأطفال والمراهقين، ولكن يمكن مشاهدة بشكل خاص المناطق التي تحد نهر السين مثل حديقة روبنسون للعثور على بعض المناظر الطبيعية التي ألهمت في القرن التاسع عشر العديد من الرسامين الانطباعيين.
إلى جانب المرسى على وجه التحديد ميناء فان جوخ، الذي يقع بين جسور كليشي وجينيفير، حيث يستضيف حوالي خمسين قاربًا وهو مكان ممتع للتنزه، حيث كانت يستخدم في السابق للشروع في رحلات الزورق على نهر السين، وللرياضيين هناك العديد من المعدات عالية الجودة تحت تصرفهم.
من مارس إلى يوليو تم تحديد أربع أمسيات تحت عنوان (Les Rendez-vous du XVIII e)، وتعد واحدة من المؤتمرات أو الحفلات الموسيقية في القلعة التي تشترك في القرن من عصر التنوير، وفي الأحد الثاني من شهر حزيران (يونيو) في القصر تجمع مجلة (Journée du Livre) مائة مؤلف؛ لتقديم البرنامج والاجتماعات والقراءات وجلسات التوقيع، وفي أول يوم سبت من شهر أكتوبر يحتفل (Asnières) بـ (Nuit Blanche)، ويتضمن البرنامج زيارات ليلية لمقبرة الحيوانات وحفلات موسيقية وعروض مسرحية.
