مدينة أديامان في تركيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة أديامان هي واحدة من المدن التي تقع في دولة تركيا، حيث تقع مدينة أديامان في جنوب شرق تركيا في منطقة نهر فرات الوسطى، ووفقًا للبحث الأثري يعود تاريخ المنطقة إلى العصر الحجري القديم، وخلال العصر الحجري الحديث (8000-7000 قبل الميلاد)، حيث كانت (Gritille) و(Hayaz) و(Ancoz) و(Samsat) هي المراكز الثقافية الرئيسية.

مدينة أديامان

كان أديامان يُعرف باسم “حصن منصور” حتى العصر الجمهوري، حيث استضافت العديد من الحضارات عبر تاريخها بما في ذلك الحثيين، (Mittanis) و(Urartus) والآشوريين ومتوسطات والفرس والإسكندر الأكبر و(Kommagene)، حيث عاشت مدينة أديامان فترات السلاجقة الأتراك والحروب الصليبية والمماليك في القرن الحادي عشر، وفترات سلاجقة الأناضول والإلخانيين والمماليك في القرن الثاني عشر، حيث ضمتها الدولة العثمانية عام 1516 ميلادي في عهد السلطان يافوز سليم.

تحتوي المنطقة على قطع وهياكل وعينات وافرة من العصر الهلنستي، الرومان و البيزنطيين جنبا إلى جنب مع أولئك الذين ينتمون إلى الإسلامية التركية، وهذه الأصول التي تم الحصول عليها خلال أعمال الإنقاذ التي بدأت في عام 1978 ميلادي إلى جانب مشروع نهر الفرات السفلي يتم وضعها الآن في متحف أديامان، ويعرض المتحف قطعًا تم الحصول عليها من الحفريات التي أجريت في مختلف المدافن بالإضافة إلى عملات معدنية من العصر الروماني والسلجوقي.

تشمل المواقع التاريخية داخل المدينة المركزية القلعة ومسجد كارسي ومسجد القصر القديم ومسجد كاب ومسجد (أولو) الكبير من القرن الرابع عشر، حيث يقع حصن أديامان على تل من صنع الإنسان في وسط المدينة، حيث بناه الخليفة الأموي القائد منصور بن كافين للدفاع عن المدينة ضد الهجمات البيزنطية، وبقيت القلعة الآن في مكان مدمر ولها ثلاث بوابات رئيسية، واليوم هذه القلعة هي حديقة.

تقع مدينة بيري القديمة التي تسمى اليوم بيرين، على بعد 5 كيلومترات من مدينة أديامان، وآثار المدينة و 208 كهف في الصخور، حيث توجد بعض المعابد البشرية لها أهمية تاريخية، وستجد في متحف أديامان معروضات اكتشافات أثرية وإثنوغرافية من فترات تاريخية مختلفة، والمتحف مفتوح كل يوم ما عدا أيام الاثنين، وفي جبل (Nemrud) تومولوس في الحديقة الوطنية، قراقوش هيل، والمقابر الصخرية هي المواقع الأخرى في رؤية محافظة قيمتها، ومكان مناسب للتسوق هو (Oturakçı Çarsisi) حيث يمكنك العثور على الحرف اليدوية المحلية والسجاد والحقائب سرج.

تمتد أراضي محافظة أديامان، التي يزيد عدد سكانها عن 600.000 نسمة، من سفوح سلسلة جبال طوروس الجنوبية الشرقية إلى نهر الفرات على مساحة 7614 كيلومترًا مربعًا، ومناطقها الإدارية هي وسط أديامان وكحتا وجولباسي وبسني وسيليخان وغيرجر وسامسات وسينسيك وتوت، ويشكل نهر الفرات أخصب أنهار تركيا على الحدود الجنوبية والشرقية للإقليم، وتعيش المقاطعة بشكل رئيسي على زراعة المحاصيل وتربية الماشية، وتشكل الأرض المزروعة واحدًا على ربع إجمالي أراضي المقاطعة، والمحاصيل الرئيسية هي القمح والشعير والذرة، وتم استبدال كروم العنب التي كانت مصدرًا مهمًا للدخل ببساتين الفستق.

مناخ من مدينة أديامان هو المناخ القاري مع صيف حار وجاف وشتاء بارد، ومع ذلك في فصل الصيف تكون الليالي باردة، ويتراوح متوسط ​​درجة الحرارة من 30 درجة مئوية إلى 20 درجة خلال أشهر فصل الصيف، حيث كانت مدينة أديامان مضيفة للعديد من الحضارات عبر تاريخها، وكونها بوتقة اجتماعية وثقافية فهي تتمتع بسمات قيّمة تتعلق بالعادات المتعلقة بفترات الحياة المختلفة والضيافة والرقص الشعبي والسجاد، وتشتهر مدينة أديامان بالأغاني الشعبية والراقصين والمقابر الشعبية، وأنواع مختلفة من كرات اللحم مثل هي أطعمة محلية خاصة في أديامان.

هناك طرق جوية وسكك حديدية وبرية إلى مدينة أديامان، ومنطقة (GÖLBAŞI) هي تقاطع الابتدائي، على الطريق الرئيسي المؤدي إلى ملاطية، كهرمان ماراس وغازي عنتاب، كما يتم إجراء اتصالات بالسكك الحديدية في جولباسي، والتي تمر عبرها سكة حديد ملاطية – أضنة.

تاريخ مدينة أضنة

موقع سياحي مهم، يمتلك قيمًا طبيعية وتاريخية وثقافية عظيمة هو مدينة أديامان، الذي يقع في الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا، وعلى ارتفاع 669 متر الأرض جبلية، وعلى امتدادات جبال طوروس تغطي الجانب الشمالي، حيث يتدفق نهر الفرات الشهير عبر المنطقة ويحدد الحدود الشرقية والجنوبية للمحافظة، وعلى مسافة 95 كم شمال شرق من (Adiyaman)، قمة جبل (Nemrut) المثيرة للإعجاب هي المعلم الأكثر بروزًا في المنطقة، إنه أعلى جبل في شمال بلاد ما بين النهرين، يصل ارتفاعه إلى 2150 مترًا وهو كنز تاريخي فريد من نوعه يمتلك مناظر رائعة.

نظرًا لكونها قريبة جدًا من سهل بلاد ما بين النهرين القديمة بين نهري دجلة والفرات، فقد كانت مدينة أديامان مركزًا للتاريخ حيث شهدت العصور الأولى، وتوجد قطع أثرية تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، مثل اللوحات الموجودة في كهف بالانيل، وتم العثور على علامات من العصر الحجري الحديث والعصر الحجري القديم في ركام (Gritille) و(Samsat)، وانتقلت الأيدي من الحثيين إلى كوماجين، ثم من السلاجقة إلى العثمانيين وشهدت هذه المقاطعة العديد من الحضارات، التي انتشرت بقاياها في جميع أنحاء الأرض.

مدينة أضنة هي واحدة من أقدم المستوطنات في التاريخ، وموقع البناء في كهف مدينة أديامان في فحص تاريخ قبل الميلاد من المفهوم أنه يعود إلى 40000 سنة، ومن العصر الحجري الحديث حتى عام 5000 قبل الميلاد قبل الميلاد حتى العصر الحجري النحاسي فترة العصر البرونزي، وخلال هذه الفترة انتقلت المنطقة بين الحيثيين والميتانيين، ومع انهيار الإمبراطورية الحثية (1200 قبل الميلاد) بدأت فترة مظلمة، وفي كولومبيا البريطانية مع تأسيس الدولة الفريجية فيما يتعلق بالفترة بين 750 عامًا تم العثور على مصدر مكتوب، ولكن المنطقة خلال هذه الفترة بدأ سريان آشور، الكاهن الآشوري (Eskitaş Samsat’ta) في قرية الأختام والنقوش التي كتبها الهيروغليفية الحثية، والتسلسلات الهرمية في الأناضول نفسها تستمر في مدينة أضنة.

(700-900) قبل الميلاد كانت عبارة عن منطقة مكشوفة بين السنوات الآشورية، على الرغم من أن الآشوريين لا يستطيعون السيادة الكاملة، ومن بداية القرن السادس كان يهيمن على المنطقة من قبل المرزبان الفارسي وكانت تدار باليد، وقبل الميلاد المقدوني الملك الإسكندر الأكبر في عام 334 قبل الميلاد، فقد الفرس سيطرتهم على الأناضول قبل الميلاد وفقد المقدونيون سيطرتهم قبل الميلاد في المنطقة في القرن الأول وحكموا سيليف-كوس.

العاصمة ساموسوتا (Samsat’ta) مملكة كوماجين، استمرت السيادة في المنطقة، وانتقلت منطقة الإمبراطورية الرومانية إلى أيدي الدولة أديامان في عام 395 قبل الميلاد، حيث شارك الغرب والشرقي الروماني في مغادرة أديامان الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وفي عام 643 ميلادي منذ بدء الغزو الإسلامي، على الرغم من أن الحكم الإسلامي كان عام 670 لكن الأمويين في عهدهم قد تحقق، وخلال العصور الوسطى كان هناك عدم استقرار كبير في مدينة أديامان.


شارك المقالة: