مدينة أفينيون في فرنسا

اقرأ في هذا المقال


مدينة أفينيون

مدينة أفينيون هي واحدة من المدن البارزة التي تقع في دولة فرنسا في قارة أوروبا، حيث تعد مدينة أفينيون هي مدينة سابقة للباباوات، وتقع في (Provence-Alpes-Côte d’Azur) في مقاطعة (Vaucluse) على حدود جارد ورون بوشيه دو، تقع المدينة على الضفة اليسرى لنهر الرون بالقرب من نيمس وأورانج ومونبلييه أو حتىآرل.

تشتهر مدينة أفينيون الموجودة على مواقع التراث العالمي لليونسكو باستقبالها الباباوات بين عامي 1309 ميلادي و 1423 ميلادي بالتوازي مع الباباوات الرومان، غيرت وجهها خلال القرن الثامن عشر مع تطورات أكثر حداثة واختفاء العديد من الشوارع الضيقة في العصور الوسطى، تشتهر مدينة أفينيون اليوم بتراثها المعماري فضلاً عن تأثيرها الثقافي في جميع أنحاء العالم.

المدينة هي واحدة من المدن الفرنسية القليلة التي حافظت على أسوارها ومركزها التاريخي الذي يجذب العديد من السياح كل عام، فن الطهو وخاصة إنتاج النبيذ هو أيضًا نجاح مدينة أفينيون.

تاريخ مدينة أفينيون

مدينة أفينيون هي مدينة تقع في مقاطعة فوكلوز، وهي مدينة غارقة في التاريخ، تم إدراج مركزها التاريخي من قبل اليونسكو واحتفظت بلدتها القديمة ببعض التذكيرات الرائعة لماضيها، وهي محمية بأسوار وتضم شعار المدينة وهو قصر الباباوات (Palais des Papes)، يعود تاريخ هذا النصب القوطي الرائع المفتوح للزوار إلى القرن الرابع عشر ويتألف من القصر القديم لبينديكتوس الثاني عشر الذي بني بين عامي 1334 ميلادي و1342 ميلادي وقصر كليمنت السادس الجديد الذي بني بين عامي 1342 ميلادي و1352 ميلادي، محاط بمباني مرموقة أخرى مثل القصر الصغير (بيتي باليه) وهو في الواقع المقر السابق لرؤساء الأساقفة.

تم بناء هذا المبنى الأنيق بين القرنين الرابع عشر والثامن عشر حيث تبلغ مساحته حوالي 3000 متر مربع ويضم الآن متحفًا يعرض اللوحات الإيطالية من القرن الثالث عشر إلى القرن السادس عشر مثل أعمال بوتيتشيلي مادونا والطفل وكذلك المنحوتات الرومانية والقوطية، يمكن للزائر الاستمتاع بمشاهدة (Mint) الذي كان يعرف في السابق (Hôtel des Monnaies) بواجهته الباروكية الجميلة التي تعود إلى القرن السابع عشر، والتي تتميز بالنسور والتنانين، وكاتدرائية أفينيون (Notre-Dame-des-Doms) التي بنيت في القرن الثاني عشر وأعيد تشكيلها في القرنين الخامس عشر والسابع عشر، ومثال على طراز (Provençal Romanesque) يحتوي على قبة رومانية رائعة ومقعد أسقف من الرخام الأبيض ومقابر قوطية للبابا يوحنا الثاني والعشرين وبنيديكت الثاني عشر، في الخارج يمكن مشاهدة التمثال المذهّب الضخم للسيدة العذراء مريم في أعلى برج الجرس، الذي بني في القرن الثاني عشر وأعيد تشكيله في القرنين الخامس عشر والسابع عشر.

يمكن التجول في شوارع العصور الوسطى للاستمتاع بالمنازل القديمة وقصور عصر النهضة وساحات البلدة القديمة، ويعد شارع (Rue des Teinturiers) شارع مشاة خلاب مرصوف بالحصى، ويربط شارع (Rue de la République) المزدحم الأسوار إلى (Place de l’Horloge) المظلل بالأشجار بقلب المدينة النابض بالحياة مع العديد من المقاهي والمطاعم، هنا يمكنك رؤية الواجهة الكلاسيكية الجديدة لقاعة المدينة التي تعود للقرن التاسع عشر وبرج الساعة الخاص بها وهو برج جرس سابق من القرن الرابع عشر مزود بساعة جاكيمارت.

كنيسة القديس بطرس مع أوراق باب من عصر النهضة على واجهتها وأعمال خشبية من القرن السابع عشر في الجوقة ومنبر من القرن الخامس عشر، مما يجعلها تستحق الزيارة، ويمكن مشاهدة الإضاءات الليلية التي تحول المبنى إلى مشهد رائع خلال مهرجان (Hélios) في فصل الصيف، وتحتوي كنيسة سانت ديدييه القوطية الجماعية على مذبح منحوت جميل يعود إلى القرن الخامس عشر يصور المسيح يحمل الصليب، وفي (Place des Carmes) آخر بقايا دير قديم هو برج جرس (Augustins) مع وجود جرس من الحديد المطاوع في الأعلى، في الكنيسة يعود تاريخ التماثيل الخشبية المطلية إلى القرن السادس عشر.

السياحة في مدينة أفينيون

قصر الباباوات

وهو نصب تذكاري للقرن الرابع عشر هو بالتأكيد أشهر موقع سياحي لمدينة أفينيون بأكملها، تم تصنيفها في اليونسكو وهي واحدة من أكبر المباني ذات الطراز القوطي في جميع العصور الوسطى، كانت هذه القلعة التي كانت في السابق سكنًا بابويًا مقرًا للمسيحية الغربية خلال معظم القرن الرابع عشر، ويتكون قصر الباباوات من تشابك مبنيين متميزين القصر القديم لبينديكتوس الثاني عشر الذي يقع على صخرة دومس وقصر كليمنت السادس الجديد، وهي الآن واحدة من أكثر عشرة آثار فرنسية زيارة كل عام وتستضيف أحداثًا ثقافية مهمة كل عام كما هو الحال في مهرجان “في” أفينيون.

خلال الزيارة يمكنك الاستمتاع بالأبراج الاثني عشر بالإضافة إلى العديد من الغرف مثل قاعة الكونكلاف التي كانت تستخدم كشقة للضيوف أو غرفة للجمهور العظيم، تعد غرفة الغزلان حاليًا واحدة من أشهر القطع في (Palais des Papes) ولا سيما بسبب ديكورها، يمكن للزوار اكتشاف رحلة صيد جميلة على الحائط الغربي، تتكون المجموعة المعمارية أيضًا من عدة كنائس صغيرة فضلاً عن ساحات فناء مختلفة مثل ساحة الفناء التي تبلغ مساحتها 1800 متر مربع أو فناء الدير.

جسر (Saint-Bénezet)

تم إبراز المبنى بأغنية شهيرة ويعود تاريخ المبنى إلى القرن الثاني عشر وقد تم إدراجه أيضًا كموقع للتراث العالمي لليونسكو، اليوم لديها أربعة أقواس فقط صمدت لتقلبات الزمن، ولا يزال المركز التاريخي لمدينة أفينيون محاطًا بأسوار تعود إلى القرن الرابع عشر، حيث يبلغ طولها أربعة كيلومترات ومجهزة بسبعة أبواب مفتوحة على المدينة و 39 برجًا.

(Salt Grenier)

تم تصنيفها على أنها آثار تاريخية وهو مكان قديم لتخزين الملح تم بناؤه في منتصف القرن الرابع عشر، بالقرب من الأسوار ويعود النصب التذكاري الحالي إلى القرن الثامن عشر ويعمل الآن كمكان للمعارض خلال مهرجان “خارج” في أفينيون.

فندق (de Villeneuve-Martignan)

بني في القرن السادس عشر يستخدم الآن كمكان استقبال لمتحف كالفيت المصنف على أنه متحف فرنسا، توجد مجموعات عن علم الآثار والفنون الجميلة والفنون الزخرفية مثل النسيج والحديد والخزف.

متاحف مدينة أفينيون

مثل متحف (Petit Palais) الذي يتميز بمجموعاته من اللوحات الإيطالية البدائية ومتحف (Requien) الذي يتعامل مع التاريخ الطبيعي ومتحف الجواهر والتحف الخاصة به أو منزل (Jean-Vilar The Bibliothèque de France) ومتحف أنجلادون، هذا الأخير يقع في قصر ماسيليان ويكشف عن مجموعات فنية من القرن الثامن عشر إلى القرن العشرين، مجموعة أعمال الفن المعاصر مجموعة لامبرت يمكن الإعجاب بها في فندق (Caumont) منذ عام 2000 ميلادي.

كنيسة سانت بيير الجماعية في أفينيون

هي نصب تذكاري يعود تاريخه إلى منتصف القرن الرابع عشر، وقد احتل مكانه في مبنى قديم من القرن السابع، تم تصنيفها بشكل أساسي على الطراز القوطي على أنها نصب تذكاري تاريخي، في الداخل توجد العديد من الأعمال الفنية مثل مذبح القديس بطرس الضخم.


شارك المقالة: