مدينة باليكسير هي واحدة من المدن التي تقع في دولة تركيا، وتعد مدينة باليكسير هي عاصمة مقاطعة باليكسير، حيث تقع مدينة باليكسير في منطقة مرمرة في تركيا ويبلغ عدد سكانها نحو ما يقارب 400.000 نسمة، وكانت مدينة باليكسير تحمل اسم قديم وهو كاريسي .
مدينة باليكسير
تضم مدينة باليكسير بلدات صغيرة جدًا ذات جمال طبيعي واسع، وشواطئ تمتد لعدة كيلومترات على كل من بحر إيجه وبحر مرمرة السواحل والمياه المبهرة من اللون الأزرق العميق، والمساحات الخضراء الغنية التي تغطي بلطف الأرض، وجذب أي شخص يود أن يكون وقتا رائعا في خضم مشهد رائع.
بعد أن كانت تضم العديد من الحضارات في الأناضول طوال ماضيها الطويل، تعد مدينة باليكسير مركزًا غنيًا بالبقايا التاريخية التي تسلط الضوء على أقدم العصور البشرية، وتعد مساجد يلدريم وزاجنوس باشا الجذابة في وسط المدينة أمثلة على المعالم الأثرية لفترات سابقة إلى جانب برج الساعة المثير للاهتمام، في حين أن المدن القريبة بها أيضًا أطلال من العصور البعيدة تقف في مناظر طبيعية جميلة.
خليج ادرميت الذي يقع على بحر إيجه، هو أحد هذه المواقع الجميلة، مع مجموعة واسعة من الشواطئ والمنتجعات الساحلية المطلة على البحر الصافي، إدرميت وألتينولوك (وهي جنة أكسجين، تحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث كثافة الأكسجين العالية) هي البلدات التي ترصع هذه المنطقة الرائعة، جنبًا إلى جنب مع أورين، حيث تلتقي غابات الصنوبر الخضراء بالشواطئ الرملية لمنتجعات العطلات الرائعة.
أهمية مدينة باليكسير
في جزء واحد من هذه القرية الجميلة قد ترى الرومانية و البيزنطية أنقاض، بينما في الآخر يمكنك العثور على معظم الطازجة والمأكولات البحرية اللذيذة ونموذجية أطباق من المنطقة، التي تقدمها المطاعم الجيدة، ويُطلق على (Ayvalik) اسم (Olive Riviera)، ويتم الوصول إليه باتباع بساتين الزيتون، وهذه المدينة هي أيضًا بقعة خلابة بشواطئها الجميلة التي تواجه مجموعة من 25 جزيرة صغيرة جميلة، ومن عوامل الجذب في المدينة كنيسة (Taksiyarkis).
تستحق هندستها المعمارية الرائعة والمنحوتات الرخامية المشاهدة، وبالجوار يوجد (Seytan Sofrasi) الذي يقدم واحدة من أجمل غروب الشمس البانورامي في العالم، ويوفر الموقع أيضًا إطلالة رائعة على شبه جزيرة سارميساكلي المشهورة بشواطئها وجزيرة كوندا الصغيرة (أليبي)، و(Gonen) على بعد 30 كيلومترًا (19 ميلاً) من (Bandirma)، هو مركز استرخاء ممتاز آخر، يمتلك ينابيع حرارية علاجية، والصحة المؤسسات والعلاج هنا، تم استخدامها من قبل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مختلفة منذ أقدم العصور.
يقع (Akcay) عند سفح (Kazdagi)، وهو مركز سبا شهير آخر بمياه الينابيع التي تؤثر على العلاج، وإلى جانب الفرص المتعلقة بالصحة، توفر هذه المدينة مناظر طبيعية جميلة تتناسب مع شهرتها الأسطورية، ووفقًا للأساطير أقيمت مسابقة الجمال الأولى في العالم هنا على جبل إيدا، وتم اختيار أفروديت كملكة من الآلهة الثلاث الجميلة، وكان هذا يعتبر نقطة البداية لكل شيء في حرب طروادة.
تقع الجزر الجميلة مرمرة وأفسا قبالة الساحل من هذه المقاطعة، وتشتهر النبيذ و السمك وهذه المواقع تقدم الشواطئ الرائعة، وجزيرة مرمرة مليئة بالكنوز التاريخية التي تزيد من جاذبيتها، هنا “ميرمر بلاج” (ماربل بيتش) الذي أخذ اسمه من الرخام الذي تشتهر به المدينة، و(Erdek) على ساحل بحر مرمرة، هي مركز سياحي جميل، وتقع في شبه جزيرة (Kapidag) الجميلة.
تعتبر أشجار الزيتون وكروم العنب وحدائق الفاكهة من سمات هذه الأرض التي تحيط بها أوضح مياه المنطقة، ويوجد هنا معبد هادريان في كيزيكوس جنبًا إلى جنب مع العديد من الآثار التاريخية الأخرى التي تزين المنطقة، وتحظى حديقة مانياس الوطنية بالقرب من بانديرما بأهمية خاصة وهي “جنة الطيور”، والتي تأوي 266 نوعًا من الطيور، إنه مكان مريح وجميل لمراقبي الطيور، تمامًا مثل المدينة بأكملها لمحبي الطبيعة.
تاريخ مدينة باليكسير
بالقرب من مدينة باليكسير كانت بلدة هادريانوثيرا الرومانية، التي أسسها الإمبراطور هادريان كما يُحيي اسمها، وخلال فترة الملكية البيزنطية عُرفت المدينة الصغيرة باسم (Palaeokastron)، وتم العثور على بقايا جسر (Makestos) القديم والقلاع في المناطق المحيطة، وكانت السلالة البيزنطية قد استخدمت هذه القلعة كمنطقة لقضاء العطلات ولرياضة الصيد، أيضًا عندما جاء التركمان من آسيا الوسطى إلى ميسيا، أطلقوا عليها اسم بالاك حصار بسبب بقايا القلعة.
الاسم السابق لمدينة بالكسير كان كاريسي، لأن مدينة باليكسير أسسها كاريسي في القرن الثالث عشر، وكانت مدينة كاريسي إمارة تركية في ميسيا، وحتى القرن الثالث عشر كانت مدينة باليكسير المركز الإداري لمنطقة ميسيا، وفي عام 1345 ميلادي تم ضم مدينة باليكسير من قبل العثمانيين، وفي عام 1897 ميلادي دمر الزلزال الجزء الأكبر من المدينة، وفي عام 1920 ميلادي احتل اليونانيون مدينة باليكسير، لكن في 6 سبتمبر عام 1922 ميلادي، استعاد الجيش التركي المدينة.
خلال الحروب التركية المستقلة، كانت مدينة باليكسير المركز الرئيسي لاتجاه الميليشيات في غرب الأناضول ضد اليونانيين، وفي الخمسينيات حريق كبير نشب بسبب اثنين من الفئران المشاغبين دمر جزء من المدينة وأعيد بناؤه مرة أخرى، وفي مدينة باليكسير هناك الكثير من المباني التاريخية، مثل برج الساعة (الذي بني عام 1892 ميلادي) هو رمز المدينة، والنافورة التاريخية (التي بنيت عام 1908 ميلادي) هي مبنى شهير آخر هناك.
مجمع مسجد زغانوس باشا ومسجد يلدريم من المناطق الروحية الشهيرة، ومنازل (Balıkesir) القديمة في منطقة (Aygoren) و(Karaoglan)، لا تزال على قيد الحياة حتى العثمانيين، ومتحف باليكسير الوطني للتصوير الفوتوغرافي هو المتحف الأول والأفراد في تركيا حول التصوير الفوتوغرافي، وفي متحف آخر متحف اللحظة الوطنية معروض للذكريات التاريخية للمدينة، وبالطبع تشتهر مدينة باليكسير بطواحين الهواء التاريخية.
اقتصاد مدينة باليكسير
يدعم اقتصاد المدينة الزراعة والصناعة، وأكبر الشركات الصناعية هي (Ari-Turyag) و(Set Cimento) و(BESK) و(Mar-Tük) و(İsbir) و(Kula) و(Tellioglu) و(Bupilic) و(Yaris Kabin) والتي هي داخل أول ألف مصنع في تركيا في عام 2008 ميلادي، كما أن مدينة باليكسير مهمة لقطاع تربية المواشي، ويوجد الكثير من مصانع الألبان في محيط المدينة، حيث يستوعب باليكسير المدينة كمركز زراعي.
القمح وعباد الشمس وبنجر السكر والخضروات في الطماطم الأمامية ومزارع الفاصوليا لها منتجات دينس، والمحاصيل التقليدية هي البطيخ والعنب، مدينة باليكسير مع مناطقها هي ثاني أكبر اقتصاد في الاقتصاد التركي، وكما يطلق عليه نمر الأناضول، والصادرات الرئيسية الأخرى هي منتجات الزيتون.
مدينة باليكسير هي وجهة شهيرة لكل من السياح المحليين والأجانب، الذين يستخدمونها كقاعدة لاستكشاف الريف القريب المشهور بجماله، وخاصة جبل إيدا القريب (كاز داغي)، وهو معروف جيدا مع رواسب البورق، واستوعبت رئاسة جامعة باليكسير والحرم الجامعي مدينة باليكسير كمدينة طلابية، في الواقع نحو 25.000 طالب جامعي يشكلون 10٪ من سكان المدينة مخصصين لحياة المدينة.