مدينة شفيلد هي واحدة من المدن التي تقع في المملكة المتحدة في قارة أوروبا، وهي خامس أكبر مدينة في المملكة المتحدة، حيث تقع في وسط المملكة المتحدة في جنوب يوركشاير في إنجلترا، حيث تضم المدينة عددًا كبيرًا من الطلاب مما يعني أن الحياة في المدينة يمكن أن تكون مزدحمة في يوم من الأيام وتهدأ في اليوم التالي.
مدينة شفيلد
مدينة شفيلد هي مدينة رئيسية وبلدة حضرية في جنوب يوركشاير في شمال إنجلترا، حيث أطلق عليها الاسم بسبب مكان وجودها الأصلي في حقل على نهر الشيف الذي يمر عبر المدينة، ونمت المدينة من جذورها الصناعية إلى حد كبير لتشمل قاعدة اقتصادية واسعة، حيث يقدر عدد سكان مدينة شفيلد بنحو ما يقارب 520.700 شخص بحسب تعداد عام 2005 ميلادي، وهي واحدة من أكبر ثماني مدن إنجليزية خارج لندن والتي تشكل مجموعة المدن الإنجليزية الأساسية، حيث تظهر أرقام يوروستات أن شيفيلد هي خامس أكبر منطقة حضرية في المملكة المتحدة.
أصبحت المدينة مشهورة عالمياً في القرن التاسع عشر لإنتاجها للصلب، حيث تم تطوير العديد من الابتكارات في الصناعة محليًا بما في ذلك البوتقة والفولاذ المقاوم للصدأ، وأدى هذا إلى زيادة عدد السكان بمقدار عشرة أضعاف تقريبًا خلال الثورة الصناعية، حيث حصلت على ميثاق المدينة الخاص بها في عام 1893 ميلادي وأصبحت تسمى رسميًا مدينة شفيلد.
كما تسببت المنافسة الدولية في انخفاض الصناعة المحلية خلال السبعينيات والثمانينيات وفي الوقت نفسه انهارت صناعة الفحم الوطنية مما أثر على سكان شفيلد. حاولت المدينة في السنوات الأخيرة إعادة اكتشاف نفسها كمدينة رياضية وتقنية؛ هناك دلائل على أن هذا يقلب حظوظه.
جغرافية مدينة شفيلد
كان النمو في عدد وحجم المستوطنات في المنطقة التي أصبحت مدينة شيفيلد نتاج الثورة الصناعية، ومع ذلك تم احتلال المنطقة منذ العصر الجليدي الأخير على الأقل وبعض المستوطنات التي نمت لتشكل شفيلد تعود إلى العصر الأنجلو سكسوني، وبعد الفتح النورماندي تم بناء قلعة للسيطرة على المستوطنات السكسونية.
ومدينة شفيلد هي مدينة متنوعة جغرافيًا، حيث يقع بالقرب من منطقة بيك ديستريكت التي تشتهر ببعض أروع المناظر الطبيعية في إنجلترا، وتم بناء جزء كبير من المدينة على سفوح التلال مع إطلالات على وسط المدينة أو على الريف، وإذا كان الزائر يحب الهواء الطلق الرائع وحياة المدينة سريعة الخطى فلا يوجد مكان أفضل للعيش فيه من مدينة شفيلد.
تطور مدينة شفيلد
تم تطوير بلدة صغيرة في المنطقة التي أصبحت الآن مركز المدينة الحديث، وبحلول القرن الرابع عشر اشتهرت مدينة شفيلد بإنتاج السكاكين وبحلول عام 1600 أصبحت المركز الرئيسي لإنتاج أدوات المائدة في إنجلترا تحت إشراف شركة (Cutlers) في هالامشاير، وفي أربعينيات القرن الثامن عشر تم تحسين عملية الصلب البوتقة بواسطة بنيامين هانتسمان المقيم في مدينة شفيلد مما أتاح جودة إنتاج أفضل بكثير.
في نفس الوقت تقريبًا تم اكتشاف عملية طلاء بالفضة (لوحة شفيلد)، حيث أدت الصناعات المرتبطة إلى النمو السريع لشفيلد خلال الثورة الصناعية، وتأسست المدينة على أنها منطقة في عام 1843 ميلادي ومنحت ميثاق المدينة في عام 1893 ميلادي.
كما ظلت شفيلد مدينة صناعية رئيسية طوال النصف الأول من القرن العشرين ولكن الانكماش في التجارة العالمية في أعقاب أزمة النفط في عام 1973 ميلادي والتحسينات التكنولوجية واقتصاديات الحجم وترشيد واسع النطاق في إنتاج الصلب في جميع أنحاء “السوق المشتركة” الأوروبية (الآن الجماعة الأوروبية) أدى إلى إغلاق العديد من مصانع الصلب من أوائل السبعينيات فصاعدًا، وفي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي هدفت العديد من مخططات التجديد الحضري إلى سد الفجوات (الاقتصادية والجغرافية) التي خلفها إغلاق المصانع.
أهم ما تتميز به مدينة شفيلد
معرض الألفية
“ميلينيوم جاليري” تم افتتاحها في عام 2001 ميلادي في وسط المدينة بالقرب من المكتبة المركزية وحي المسرح وهو من اهم المعارض حيث ينقسم الى 4 اقسام الأول يضم فيكتوريا المتحف والمقطع الثاني للحرف اليدوية والثالث للتصميم الذي يشرح الفرق بين أعمال المصممين في الماضي والحاضر، أما بالنسبة للمعرض الأخير للصناعات المعدنية فإذا كنت من محبي الاستكشاف فعليك الذهاب إليه والجدير بالذكر أن الدخول إليه مجاني.
الحديقة الشتوية
“الحديقة الشتوية” هي أفضل الأماكن السياحية في مدينة شفيلد، وهي من أكبر البيوت المصنوعة من الزجاج القوي في الدولة تأسست عام 2003 ميلادي وتقع في شارع “صاري” بالقرب من ميلينيوم جاليري ويمكن زيارتها خاصة إذا كان الزائر من محبي الطبيعة، حيث يتمكن الأطفال من التعرف على النباتات المختلفة التي يصل عددها إلى 2000 نبات مثل أشجار الصبار والسراخس الغريبة وغيرها من النباتات النادرة.
كما يتم الاهتمام بالحديقة بشكل كبير من خلال الحفاظ على درجة حرارة معينة؛ لتكون دافئة في فصل الشتاء وباردة نوعًا ما في فصل الصيف بعد القيام بجولة يقع (go Z) داخل المقهى ويتناول الوجبات الخفيفة والمشروبات كما أن الدخول مجاني أيضًا.
حدائق السلام
“حدائق السلام” هي أهم الأماكن السياحية في مدينة شفيلد، حيث تقع بالقرب من دار البلدية في قلب المدينة بجوار وينتر جاردن يمكن للزائر الذهاب إليها بعد القيام بجولة في الحديقة الشتوية بالترتيب، وللاستمتاع بمشاهدة النوافير المائية التي يحبها الجميع بالإضافة إلى التنزه في جميع أنحاء لاستنشاق الهواء الطلق ومشاهدة الطيور في أعشاشها فوق الأشجار، كما يمكن لعب كرة القدم مع أطفالك على العشب أو ركوب الدراجات والالتفاف حول الحديقة من أجل المزيد من الاستمتاع ورسوم الدخول مجانية.
حديقة شيفيلد النباتية
حديقة شيفيلد النباتية هي واحدة من أفضل المواقع السياحية في مدينة شفيلد، حيث تم افتتاحه في عام 1836 ميلادي من قبل المصمم روبرت مارنوك، وتتميز بمساحتها الكبيرة التي تصل إلى 77 ألف متر مربع، ولديها 5 آلاف نبتة مختلفة مقسمة إلى قسمين، والأول يحاكي حدائق فيكتوريا والقسم الثاني عبارة عن غابة كبيرة من الأشجار المتشابكة عليك أن تتجول في أجزائها وتمشي في المسارات المخصصة، لذلك يجب أن تمر عبر البيت الأخضر؛ لأنه يحتوي على أنواع جميلة من الورود والنباتات، حيث أدرجتها اليونسكو في قائمة مواقع التراث العالمي (Lama).
متحف النار والشرطة
تم افتتاحه في عام 1983 ميلادي ويضم المتحف برج مكافحة حريق بالإضافة إلى سيارات الشرطة وسيارات الإطفاء، بالإضافة إلى الأدوات الأخرى المستخدمة في هذا الشأن والتي يبلغ عددها 30 ألف قطعة تم العثور عليها داخل 29 غرفة، ويمكن للسائح عندما يكون برفقة عائلته لتعريفهم بالأدوار التي تقدمها الشرطة والنار بالإضافة إلى إقامة دورات توعية للمدنيين لتعليمهم كيفية التعامل مع المواقف الخطرة وهذه الدورات للكبار والأطفال، وسعر تذكرة الدخول تبلغ قيمتها 4 يورو للبالغين و3 يورو للأطفال.