اقرأ في هذا المقال
مدينة مونتروي سور مير
مدينة مونتروي سور مير هي واحدة من المدن التي تقع في دولة فرنسا في قارة أوروبا، حيث تطل مدينة مونتروي سور مير على وادي (Canche)، ويوفر مناظر بانورامية شاسعة لتلال (Ponthieu) وآفاق ساحل أوبال، ومن هذا الموقع الجغرافي المتميز ، ورثت المدينة معقل دعوته.
تقع مدينة مونتروي سور مير في با دو كاليه واحدة من أجمل المدن على ساحل أوبال، حيث يرحب بالزوار في مكان جميل للغاية ومنمق ورائع، ويمكن للزائر أن يستكشف الشوارع الجانبية والأزقة، مثل شارع (Rue du Clape-en-Bas) الشهير لاكتشاف المنازل المنخفضة النموذجية التي تعود إلى القرن الثامن عشر، أو شارع (Cavée Saint-Firmin) وهو شارع شديد الانحدار.
مدينة مونتروي سور مير هي البلدة العليا ومحاطة بـ 3 كيلومترات من الأسوار المحفوظة تمامًا، والتي يمكنك المشي على طولها، ويوجد بالداخل قلعة من القرن السادس عشر، حيث تم بناؤها في الموقع السابق لقلعة ملكية وأعيد تشكيلها لاحقًا من قبل فوبان، حيث يستضيف كل صيف عرضًا صوتيًا وضوء يغمر المتفرجين في عالم أحد أشهر أعمال فيكتور هوغو وهو (Les Misérables) وبعد زيارته في عام 1837 ميلادي ألهم مونتروي سور مير الكاتب لجعله موطنًا لبطل الرواية جان فالجيان باسم السيد مادلين.
تضم المدينة آثارًا أخرى مثيرة للاهتمام مثل (Hôtel-Dieu) وهو عبارة عن مستشفى الفقراء سابقًا وكنيسة (Flamboyant Gothic) وكنيسة دير (St. Salvius) التي تعود إلى القرن الثاني عشر وبعض القصور التي تعود إلى القرن الثامن عشر، ويقع متحف (Roger Rodière) في القلعة، ويعرض أعمالًا من الفن المقدس، بما في ذلك صياغة الذهب والمنحوتات واللوحات.
السياحة في مدينة مونتروي سور مير
مدينة مونتروي سور مير هي مدينة يسيطر عليها القلعة وتحيط بها 3 كيلومترات من الأسوار، المدينة كانت تسمى في السابق “كاركاسون الشمال”، فستانها الجميل يحتضن الكنائس الحجرية والكنائس والقصور والشوارع الخلابة، المدنية أو الدينية أو العسكرية من العصور الوسطى حتى اليوم، آثارها تسعدك بتاريخ مدينة مونتروي سور مير الملون.
ومن المناطق التي لا ينبغي تفويتها في مدينة مونتروي سور مير هي شارع (Clape-en-Bas)، وهو عبارة عن شارع خلاب مرصوف بالحصى، ويتميز هذا الشارع بمنازله غير العادية والقديمة المبنية من الطين، وتعد هذه المنازل هي الآن عبارة عن متاجر يشغلها الحرفيون ومنهم زجاج مورانو الدوار لشعلة الشعلة ونقش الزجاج، وتقدم عروض للمهارات في الموقع بعد فترة الظهر، ويقع في أسفل الشارع سترى مصلى دار الأيتام وهو مبنى من الحجر الرملي والطباشير.
الثقافة في مدينة مونتروي سور مير
لا يكاد يمر فترة أسبوع في مدينة مونتروي سور مير دون أن تكون هناك مظاهرة من شهر أبريل إلى شهر أكتوبر، سواء أكان ذلك في الأيام التراثية أو المعارض أو الحفلات الموسيقية أو المؤتمرات أو الرياضة، فسوف تستمتع بالود والجو الخاص الذي يسود هناك، حيث سيندهش الزائر أيضًا من أصالة وثراء الأحداث العظيمة التي تتخلل موسم فصل الصيف، ومن شهر سبتمبر إلى شهر يونيو ابحث في مسرح مدينة مونتروي سور مير أو في مكان آخر في (Montreuillois) الموسم الثقافي، حيث يقدم هذا الحدث الأصلي اجتماعات لأشكال صغيرة من العروض الحية.
ويعد عرض الصوت والضوء “البؤساء” الذي يقام في أواخر شهر يوليو إلى أوائل شهر أغسطس، وفي عام 1837 ميلادي قام فيكتور هوغو برحلة إلى دولة بلجيكا وشمال دولة فرنسا، وفي طريق العودة إلى مدينة باريس سافر إلى ساحل أوبال وتوقف في مونتروي سور مير في 4 من شهر سبتمبر في عام 1837 ميلادي، وبعد بضع سنوات في هذه المدينة سيحدد موقع الجزء الأول من رواية “ليه البؤساء “، ولتكريمه يقدم أكثر من 400 متطوع في كل فصل صيف منذ عام 1996 ميلادي عرض الصوت والضوء، يتداخل التاريخ مع الأحلام ويختلط الواقع مع الخيال في المكان الغامض للقلعة.
مهرجان (Les Malins Plaisirs) الذي يقام في شهر أغسطس، حيث يقدم عروض وأغاني وموسيقى على الطراز الفرنسي في مدينة مونتروي سور مير في مسرحها وفي قصورها وسرادقاتها وفي شوارعها وفي مطاعمها وفي حاناتها، وحتى في الكوميونات المحيطة بها، حيث تأسست في عام 1989 ميلادي شركة (Les Malins Plaisirs) الساحرة لما يقرب من ثلاثين عامًا في مدينة مونتروي سور مير والمناطق المحيطة بها.