مدينة مونس هي واحدة من المدن التي تقع في دولة بلجيكا في قارة أوروبا، وهي عاصمة مقاطعة هاينو البلجيكية في منطقة والونيا، وكانت مدينة مونس جنبًا إلى جنب مع مدينة بلزن التشيكية عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2015 ميلادي، وفي وسطها يوجد الميدان الكبير وهو ساحة كبيرة مرصوفة بالحصى تنتشر فيها المقاهي، وتصطف على جانبيها مبانٍ بمزيج من الطرز المعمارية ولا سيما مبنى البلدية الذي يعود تاريخه إلى قرون، ويقع بالقرب من برج الجرس الباروكي الذي يعود تاريخه إلى القرن 17 مع إطلالات شاملة على المدينة.
مدينة مونس
تعد مدينة مونس مدينة ديناميكية يبلغ عدد سكانها حوالي 100000 نسمة، حيث شهدت مدينة مونس تاريخًا غنيًا وحيويًا يشهد عليه تراثها وفولكلورها ومواطنيها، وعلى المستوى البشري فهو مع ذلك مكان رائع يتمتع بحياة ثقافية مثيرة ودينامية اقتصادية مستمرة وتطور سياحي مذهل، والمقر الرئيسي لـ (SHAPE) مقر قيادة الحلفاء لعمليات الناتو والعديد من الشركات الدولية كما أنها مدينة عالمية ومتطلعة إلى الخارج.
مدينة مونس هي عاصمة مقاطعة هينو وتقع في منطقة والون في بلجيكا، وفي الوسط يوجد (Grand-Place) ساحة واسعة مرصوفة تنتشر فيها المقاهي، وتصطف على جانبيها مبانٍ ذات أنماط معمارية مختلفة مثل (Town Hall) التي يبلغ عمرها عدة مئات من السنين، وتم تصنيف مدينة مونس رسميًا كعاصمة ثقافية لوالونيا في عام 2002 ميلادي وعاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2015 ميلادي، وهي مدينة لديها أصول كبيرة في العديد من المجالات، وتعد مدينة مونس مدينة ترحيبية وتجارية سواء في وسط المدينة أو في (Grands Prés)، وتعد مدينة مونس مدينة إدارية وقضائية وجامعية مهمة، واليوم عززت المدينة أكثر من أي شيء آخر وطورت دورها كمركز جذب من حيث التراث والثقافة والسياحة.
داخل أسوار وسط المدينة الغارقة في تاريخ طويل تفتخر المدينة التاريخية بالمباني التي تعد جزءًا من التراث الرئيسي لوالونيا مثل الكنيسة الجماعية في (Sainte-Waudru)، التي تتميز بمظهر الكاتدرائية وهي قاعة مدينة قوطية من العصر العظيم لدوقات بورغندي وبرج جرس باروكي بارتفاع 87 مترًا فريد من نوعه في بلجيكا ومعترف به كموقع تراث عالمي لليونسكو،
والعديد من المباني الأخرى التي يعود أقدمها إلى القرن الحادي عشر توضح هندستها المعمارية سواء كانت مدنية أو دينية أو عسكرية، ولكن مدينة مونس هي أيضًا ضاحية خضراء بها مواقع بارزة مثل مواقع التعدين من العصر الحجري الحديث في (Spiennes) والمعترف بها أيضًا كموقع تراث عالمي لليونسكو منزل فان جوخ الشهير والعديد من البقايا الأخرى.
السياحة في مدينة مونس
مقبرة سانت سيمفوريان العسكرية
قد لا تظهر زيارة المقبرة وكأنها يومًا جيداً في الخارج للجميع لكن مقبرة سانت سيمفوريان العسكرية في مدينة مونس تتميز عن المقبرة العادية، حيث تقع المقبرة في محيط جميل وهادئ بين الأراضي الزراعية والغابات، والقبور فيها تظهر ذكريات الجنود الألمان والبريطانيين، وسيستغرق المشي حول المقبرة حوالي نصف ساعة إلى ساعة وهو على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من وسط مدينة مونس.
متحف مونس التذكاري
إذا كان الزائر يحتاج رؤية الأشياء القديمة فإن متحف مونس التذكاري يستحق الزيارة، وتغطي المجموعات المعروضة كلا من الحرب العالمية الأولى والثانية وتحقق توازنًا بين قصص المدنيين العاديين وروايات الجندي والتاريخ العسكري، والمتحف في موقع مناسب حيث تضررت مدينة مونس بشدة من الحربين العالميتين اللتين احتلتهما ألمانيا في الأولى ومرة أخرى بعد 22 عامًا في الحرب العالمية الثانية.
رافعة قارب Strépy-Thieu
يعد هذا المعلم من الإنجازات الهندسية الرائعة حقًا والمشهد الذي لا يُنسى في مدينة مونس، إنه الأطول في العالم ويستخدم بشكل أساسي حاويات المياه العملاقة لرفع القوارب من مستوى إلى آخر، ويمكن لزوار المصعد المشاهدة من الخارج أو الدفع مقابل امتياز رؤية المصعد عن قرب بالإضافة إلى غرفة المحرك ومقهى داخلي وفيديو مدته نصف ساعة حول كيفية عمل المصعد وكيفية صنعه.
الكنيسة الجماعية في Sainte-Waudru
تعد هذه الكنيسة بلا شك الكنيسة الأكثر لفتًا للنظر في مدينة مونس، والجزء الخارجي عبارة عن تحفة قوطية رائعة من القرن الخامس عشر وهناك الكثير من الأشياء والمصنوعات اليدوية في الداخل لإثارة اهتمامك، وتضم المعالم الرئيسية داخل المتحف كل من الخزانة الصغيرة التي يمكنك من خلالها مشاهدة الجمجمة المزعومة للملك داغوبيرت، الذي يُفترض أنه قُتل في محاولة لإنهاء سلالة يسوع المسيح.
متحف Silex
يبدو متحف (Silex) في جنوب مدينة مونس للوهلة الأولى مثل أي مشهد ريفي بلجيكي آخر تم تشريحه بواسطة هيكل فولاذي دائري كبير، والهيكل هو مجرد بوابة إلى المناجم الشاسعة الموجودة تحتها، والتي تم استخراجها من أجل موارد مختلفة منذ العصر الحجري الحديث، وتتم جولات المناجم ثلاث مرات في اليوم، ولكنها تحظى بشعبية كبيرة ويجب حجزها مسبقًا من خلال مجلس السياحة في المدينة.
متحف دودو
يضم هذا المتحف فعاليات مهرجان (Ducasse) المثير والمثير للاهتمام الذي يقام في مدينة مونس كل عام، ويتضمن المهرجان القديس جورج والتنين ووليمة بصرية على شكل إعادة تمثيل للمعركة، وسوف يجد الزائر أيضًا الطعام في المهرجان، بالإضافة إلى أدلة صوتية تشرح الاحتفالات باللغات الإنجليزية والفرنسية والهولندية.
متحف Artotheque
يعد هذا المتحف من المتاحف غير العادية، حيث يتميز بخزائنها الزجاجية ولا توجد قواعد مؤثرة، ومن الأشياء المعروضة هي أدوات ما قبل التاريخ وصولاً إلى الأعمال الفنية الحديثة وتضم مجموعة واسعة من الوسائط من قماش، ويعمل المتحف من خلال السماح للزوار بتحديد موقع الأشياء التي يرغبون في مشاهدتها باستخدام شاشات تفاعلية ثم العثور على الكائن داخل المتحف لفحصه عن كثب.
قاعة المدينة
تحتوي مدينة مونس على فندق (De Ville) المذهل والمثير للإعجاب، ويمكن مشاهدة قاعة المدينة في مدينة مونس على الفور على أنها أكثر المباني روعة وجمالاً في ما يسمى بالساحة الكبرى، والشيء المعروف بين زوار قاعة المدينة هو ضرب رأس تمثال قرد، مما يُفترض أنه يؤدي إلى منح الرغبة ولكن كان من المفترض في الأصل مساعدة النساء الحوامل فقط، وتقع التماثيل على يسار بوابة المباني.
برج الجرس من مونس
يتضمن هذا البرج المعروف أيضًا باسم (Mons Belfry) بعض المشي للوصول إليه ولكنه يستحق الرحلة، والمناظر من أعلى البرج، حيث أكمل المبنى نفسه مؤخرًا عملية ترميم رائعة وعاد إلى مجده السابق، والمناطق المحيطة والمنظر من قمة البرج والمبنى نفسه مذهلة بنفس القدر وتستحق وقتك لزيارتها.
مبنى بام
أول ما يلفت انتباه الزائر مع (BAM) هو المبنى نفسه، إنه مبنى مكعب زجاجي حديث أعيد بناؤه في عام 2015 ميلادي عندما كانت مدينة مونس مدينة الثقافة الأوروبية، والتي تنقل بشكل مثالي الفن الحديث والمعاصر بداخله، والمعروضات في الداخل مؤقتة ومتغيرة باستمرار لكن هناك دائمًا معرض واحد على الأقل رفيع المستوى لتغيير اللعبة مخطط له كل عام.