معبد بولجوكسا الأثري في كوريا الجنوبية

اقرأ في هذا المقال


“Bulguksa Temple” ويسمى ب “معبد أرض بوذا”، ويعتبر إحدى أهم المعالم الدينية في كوريا الجنوبية، حيث يعد أثراً تمثيلياً للثقافة البوذية من مملكة شيا، وهو المعبد الرئيسي لأمر جوغي للبوذية الكورية في مقاطعة كيونغ سانغ الشمالية في كوريا الجنوبية، وموطناً لسبعة كنوز وطنية لكوريا الجنوبية.

تاريخ معبد بولجوكسا

تم بناء معبد بولجوكسا خلال العام الخامس عشر من حكم الملك بيوفيونج (514-540)، على المنحدرات المشجرة لجبل توهامسان في عاصمة شيللا القديمة في كومسونغ (كيونغجو الحديثة، كوريا الجنوبية)، ليتمنى السلام والازدهار للجميع، وأعاد “Kim Dae-Seong” بناؤه لاحقاً في 751، ولسوء الحظ، اشتعلت النيران في المعبد خلال حرب إمجين (1592-1598)، وبعد الحرب، تعرض المعبد لأضرار جسيمة وكان غالباً هدفاً للسرقة.

تم بناء المعبد على أساسٍ سابق، حيث تم وضعه عندما كانت المنطقة تحت سيطرة مملكة بيكجي (18 ق.م – 660 م)، ويُنسب إلى كبير المهندسين المعماريين في “Bulguksa” تقليدياً اسم “Kim Dae-seong” (700-774 م)، رئيس الوزراء أو “chungsi” في مملكة “Silla” الموحدة التي حكمت كوريا من 668 إلى 935 م، وشهدت تلك الفترة ظهور قدر كبير من العمارة البوذية في جميع أنحاء كوريا، ولكن يُنظر إلى بولجوكسا على نطاقٍ واسع على أنه واحداً من أرقى المجمعات المخصصة لدين الدولة الرسمي في كوريا.

وابتداء من عام 1920، خضع المعبد لأعمال ترميم مستمرة، حيث يضم المعبد الآن سبعة كنوز وطنية، وعدداً من التراث المهم الإضافي، وقد تم تعيينه كموقع للتراث الثقافي العالمي جنباً إلى جنب مع كهف “Seokguram” القريب من قبل اليونسكو في ديسمبر 1995.

المعالم الأثرية في معبد بولجوكسا

يحتوي معبد بولجوكسا على ثلاثة مناطق رئيسية وهي؛ القاعة الرئيسية وقاعة التنوير الكبرى والمعبد الرئيسي، تم بناء القاعات من الخشب والحجر مع أسقفٍ من القرميد، وكل منها مبنية على شرفة حجرية مرتفعة، حيث يتم إدخال هذا التمثيل المعماري للفردوس، الذي يرتفع بشكلٍ متماثل من بحيرة اللوتس، بشكلٍ رمزي عبر جسرين حجريين ودرج كبير، لتذكير الزائر بأنهم يتركون العالم الأرضي وراءهم ويدخلون إلى عالم بوذا المقدس، بوابة الدخول، المعروفة باسم بوابة “Chaha-mun”، ويجب أن يتسلق الزائر درجاً منخفضاً من الدرجات يُعرف باسم جسر السحب البيضاء “Paekun-gyo”، ثم رحلة علوية تحمل اسم “Bridge of Azure Clouds”، إلى جانب القاعات الثلاث الكبيرة، احتوى المجمع على أجنحة عائمة وأماكن معيشة للرهبان كما كان بمثابة دير.

وقيل أن مساحة الأرضية المجمعة لجميع هذه الهياكل تغطي 2000 كان (كان أحدها عبارة عن مساحة داخل أربعة أعمدة)، وكان مجمع المعبد كبيراً جداً وتم بناؤه وفقاً لاعتبارات رياضية وهندسية دقيقة، لدرجة أنه استغرق ما يقرب من 40 عاماً لإكماله، بداية من تاريخ البدء التقليدي 751 م وانتهاء عام 790 م.

يعتبر المعبد تحفةً فنية من العصر الذهبي للفن البوذي في مملكة شيللا، وهو حالياً المعبد الرئيسي للمنطقة 11 من ترتيب “Jogye” للبوذية الكورية، ومن بين أقدم المطبوعات الخشبية في العالم، تم العثور على نسخة من داراني سوترا مؤرخة بين 704 و 751 بعد الميلاد في عام 1966، وطُبع نصها البوذي على لفافة من ورق التوت 8 × -630 سم.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: