ليس بغريب على بلد الرسول والأرض المباركة التي نقدسها وفيها قبلة المسلمين أن يكون لها مجد وتاريخ الذي خلد عبر العصور هذا التاريخ في هذه البلد العظيمة بلد سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. ومن المعالم الأثرية الموجودة في المملكة العربية (السعودية) وأهمها نقش تيماء الهيروغليفي. قالت هيئة السياحة إن السعودية، مهد الإسلام، اكتشفت قطعة أثرية فرعونية في محافظة شمال غرب أكبر مورد للنفط في العالم.
وقالت الهيئة العامة للسياحة والآثار في بيان على موقعها على الإنترنت اليوم إن القطعة الأثرية تحتوي على نقش هيروغليفي لتوقيع رمسيس الثالث، الملك الذي حكم مصر القديمة بين عامي 1192 و 1160 قبل الميلاد. وأضافت أنه تم العثور على القطعة بالقرب من واحة تيماء بمحافظة تبوك.
وقالت اللجنة إن طريقًا تجاريًا قديمًا كان يربط وادي النيل بالواحة. وأضافت أن القوافل التجارية المصرية كانت تحمل بضائع فاخرة مثل البخور، والذهب، والفضة، والنحاس من تيماء التي تعد من أكبر المواقع الأثرية في المملكة.
دور هيئة السياحة بنقش تيماء الهيروغليفي:
تروج هيئة السياحة لساحلها المطل على البحر الأحمر والمواقع التاريخية، بما في ذلك مدائن صالح وسوق عكاظ، كوجهات للزوار، بحسب المعلومات المنشورة على موقعها على الإنترنت. ذكرت وكالة الأنباء السعودية في يونيو / حزيران أن عائدات السياحة السعودية ستصل إلى 17.6 مليار دولار في عام 2010 وترتفع إلى 31.4 مليار دولار في عام 2015.
وعثر على الأثار الفرعونية قبل نحو اربعة اشهر بحسب بيان الهيئة. وقال البيان إن واحة تيماء من أكبر المواقع الأثرية في المملكة. اكتشف كتابة هيروغليفية على صخرة دائمة تحمل توقيع الملك رمسيس الثالث، أحد ملوك الفراعنة في واحة تيماء التاريخية، أكبر موقع أثري في المملكة العربية السعودية وشبه الجزيرة العربية. أثار النقش السؤال: “ماذا فعل الفراعنة في تلك المنطقة؟
وقال مدير دائرة الآثار بمحافظة تيماء السعودي محمد النجم، في وقت سابق، إنه جرت العادة أن مثل هذه النقوش ليست منقوشة إلا بحضور الفرعون نفسه، وهذا دليل على وجود رمسيس الثالث. نفسه في هذه المنطقة، بينما علماء الآثار السعوديون من خلال البحث الميداني لطريق تجاري مباشر يربط وادي النيل بتيماء، والذي كانت تستخدمه القوافل التجارية المصرية.
كما أكد علماء الآثار المصريين أن وراء سر ظهور هذا “النقش الفرعوني” في واحة تيماء المتواجدة بالسعودية، أن سرها لن يكون أكثر من “احتمالين”: الأول ربما كان طريقًا تجاريًا استخدمته القوافل في عهد رمسيس الثالث. ورسم أحد أفراد القافلة نقش الملك على أنه إشارة إلى وجوده في المنطقة أو تسجيل رحلته، وكان طريقًا للقوات العسكرية التي كانت متجهة إلى المنطقة لتأديب الثوار ضد مصر من بلاد الشام.