أمثال عالمية حول الشدة والضيق:
تُعتبر حياة الفرد مجرد مسرح يظهر به العديد من الأشخاص التي تتفاوت أدوارهم بين مشاهد وممثل، فالإنسان بطبيعة حياته الاجتماعية لا بد له من مصادفة الشخص الجيد والشخص السيء، فالإنسان السيء هو الذي يرتدي العديد من الأقنعة المتنوعة ويكون بارع في التمثيل، وأكثر ما يظهر هذا النوع من البشر في مواقف الشدة والمواقف العصيبة التي يمر بها الفرد، إذ بالظروف السيئة التي تمر بالفرد تعرف معادن الناس من حوله.
في وقت الشدة والأوقات العصيبة يظهر المعادن الأصلية للناس، فالفرد على الدوام يبقى محاط بالكثير من العلاقات، بينما هذا لا يعني أنه يمتلك العديد من الأصدقاء الصدوقين والعلاقات المتينة، حيث عند مرور الشخص بأزمة حقيقية، يرى أن الكثير منهم قد اختفى، ولذلك من الضروري عند إقامة علاقات مع الآخرين التأكد من أنهم أشخاص ذو مبادئ وقيم وأخلاق، ولا ينتقي الشخص أصدقاءه بناء على عاطفته، فالاختيار على أساس العاطفة هو من يجعل الإنسان يخطئ في انتقاء علاقاته في معظم الأحيان.
وأوقات الشدة لا يقتصر على وجود الأشخاص والأصدقاء فقط، بل يتوجب على الإنسان أن يتهيأ في أي وقت لمرور مثل تلك المرحلة في حياته، حيث يجب أن يفكر بعض بعض الادخارات لمثل تلك الأوقات العصيبة، وفيما لي نقدم لكم بعض الأمثال العالمية التي تناولت موضوع أوقات الشدة.
1. ادخر لوقت الشدة (Keep something for a rainy day):
تطرقت العديد من الأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول موضوع أوقات المحن والشدة، حيث لا يوجد إنسان في هذه الحياة لا تمر به أيام وأوقات عصيبة، وهذا ما جعل الحكماء والفلاسفة إطلاق العديد من الأمثال العالمية التي تقدم نصائح عظيمة لمثل تلك الأحوال والمواقف، إذ أشار المثل الإنجليزي في مضمونه إلى أنه ينبغي على الإنسان ألا يقوم بإنفاق كل ما يحصل عليه، بل عليه أن يقوم بادخار بعض المال لوقت الحاجة والأزمات.
2. تنكشف الأخلاق في ساعة الشدة (Morals are revealed in the hour of distress):
يعود أصل المثل إلى دولة فرنسا، حيث كان أول ما خرج على لسان الروائي والكاتب الفرنسي (أندريه موروا)، ثم بعد ذلك تمت ترجمته إلى كافة اللغات العالمية وبيان توضيح لمفهومه ومضمونه، ليصبح مثلاً متداولاً بين كافة الأطياف البشرية، حيث أشار المثل الفرنسي إلى أنّ أخلاق الناس ومعادنهم تظهر وقت الحاجة والشدة التي يمر بها الفرد.
