أمثال عالمية عن مصير الإنسان:
يسعى دائماً الإنسان إلى التفكير ما هو المصير الذي سوف يؤول إليه؛ ويُعتبر ذلك السبب الرئيسي الذي يجعل الإنسان يتطرق إلى معرفة مصيره بعد الموت، فالإنسان بطبعه هو الكائن الوحيد الذي يقوى على التفكير، على عكس الكائنات الحية الأخرى التي لا تدرك خاصية التفكير، حيث يقوم بالكثير من الأمور التي تقربه من الله تعالى، مثل العبادات والطاعات؛ وذلك حتى يظفر بحياة رغيدة في الآخرة.
فالموت يُعتبر من السنن الكونية المحتومة، والتي ترصد سراً ولغزاً لا يستطيع أي شخص على وجه الأرض حله ومعرفته، فلا يوجد أي تفسير علمي لظاهرة الموت، فالموت ليس من الظواهر الطبيعية فقط، إنما هناك ما يتجاوز الحدود الطبيعية، ومن هذا المنطلق عزم الإنسان على التقيد والالتزام بالتشريعات الدينية؛ وذلك من أجل الوصول إلى الحياة المبتغاة في الآخرة، فمصير الإنسان يرتبط ارتباط وثيق بالأعمال التي قدمها الإنسان في حياته.
1. الإنسان مهندس مصيره (A man is the architect of his own fortunes):
ظهرت العديد من الأمثال العربية والأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول موضوع مصير الإنسان، ولم يقتصر الحديث في مصير الإنسان في الحياة على الموت وما بعده، فهناك الكثير من الأمور والأعمال التي يدخل بها الفرد ولا يعلم ما هو مصيره فيها، أو ما سوف يؤول إليه بعد الانتهاء من ذلك العمل، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي في مضمونه.
حيث أوضح الحكماء من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنّ الإنسان منذ بداية مشواره ينبغي عليه أن يقرر كيف يختار مشواره، فالحياة فيها الكثير من الضوابط والقواعد التي تكون قادره على سيره في الطريق الصحيح، فمصير الإنسان يتحدد من خلال ما يخطط له وما يقوم به من أعمال، بحيث أنها من الممكن أن تقوده إلى النجاح أو الفشل.
2. مصير الإنسان دائماً مجهول (A man’s destiny is always dark):
أشار العلماء والفقهاء من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أن مصير الإنسان هو من السنن الكونية التي لا يعلم سرها أحد، فلا يوجد أي إنسان على وجه الكرة الأرضية قادر على أن يضمن مستقبله أو يعرف مصيره؛ وذلك لأن تلك السنن من الأمور الغيبية التي لا علم لأحد بها.
3. يتوقف مصير كل أمة على شبابها (The fate of every nation hinges on it is youth):
يعود أصل المثل إلى دولة ألمانيا، حيث كان أول من خرج به الأديب الألماني المتميز (يوهان غوته)، ثم بعد ذلك تمت ترجمته إلى كافة اللغات العالمية؛ وذلك من أجل تقديم نصيحة حكيمة وجلية إلى كافة فئات الشباب في مختلف المجتمعات الدولية، والتي تمثلت في النهوض بالدولة والأمة التي يقطنون بها.
حيث أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الألماني أنّ فئة الشباب هي الأساس الذي تعتمد عليه الأمم في التقدم والنهوض بها، فهم من يحددون مصير دولتهم، إما يكون بالنهوض والتقدم والازدهار، وإما يكون إلى الدمار والانكسار.
4. فإذا أردت أن تغير مصير حياتك، غير إدراكك:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول ما خرج على لسان الخبير في التنمية البشرية (إبراهيم الفقي)، ثم بعد ذلك تم تداوله بشكل واسع ومنتشر كمثل يحمل في طياته حكمة عظيمة ونفيسة تجلت في نهوض الإنسان بتفكيره وإدراكه، وهذا ما أشار إليه المثل المصري في مضمونه.
حيث أوضح الحكماء والأدباء من خلال المعنى الضمني للمثل المصري أنّ الإنسان قادر على التحكم بالمصير الذي سوف يؤول إليه، فبتوسيع فكره وإدراكه ووعيه لكافة الأمور من حوله، وتميزه بين الخير والشر، فهو بذلك قادر على أن يقود نفسه إلى المصير الجيد.
5. تذكروا أن مصير الجميع سيتحدد على أساس تصرف كل فرد منكم (Remember that everyone is fate will be determined based on the behavior of each of you):
يعود أصل المثل إلى دولة اليونان، حيث كان أول ما خرج على لسان السياسي والقائد العسكري اليوناني (الإسكندر المقدوني)، ثم بعد ذلك تمت ترجمته إلى كافة اللغات العالمية؛ وذلك لما يحمله من قيم ومعاني عظيمة تحث من خلالها الفرد على السعي خلف التصرفات والأعمال الجيدة، والتي تقود إلى المصير الصالح في نهاية الحياة لدى الفرد.