اقرأ في هذا المقال
عسل النحل:
عسل النحل: هو عبارة عن مادة تتمتع بمذاق حلو، يقوم بجمعه النحل من رحيق الأزهار وإخراجه من بطنها، كما يُعتبر العسل من المواد الغذائية الصحية التي تحتوي على معادن وفيتامينات متنوعة، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من السكريات من النوع الأحادي وأحماض أمينية وخمائر، الأصل في تجميع العسل يكون من رحيق الزهور التي تقوم بجمعه العاملات في مملكة النحل من الزهور المتنوعة، والتي تنتشر حول المكان الذي يتواجد فيه المنحل.
يقوم حينها العسل بالمرور بالكثير من المراحل الهضمية الجزئية التي تعمل على تقليل من الرطوبة وتحويلها إلى سائل سكري يتم تخزينه في الأماكن التي تكون على شكل سداسي، ومن ثم يتم الختم عليه من خلال غطاء شمعي، ويكون الهدف من ذلك هو العمل على تخزينه كطعام من أجل الحضنة والخلية في فصل الشتاء.
حينما لا يتم العثور على الزهور في الأماكن المجاورة للمنحل، فإنّ النحل يتوجه إلى جمع العسل الموجود في الندوة العسلية والذي يوجد في المفرزات التي تتبع إلى الحشرات المتجانسة في الأجنحة مثل نوع الحشرات القشرية.
يُعد النحل عند الغالبية العظمى من الأفراد بأنّه من المواد الصحية التي يحتاج إليها الجسم، حيث أقر العلماء الذين تخصصوا في تركيبة المواد الغذائية قديماً من خلال الأبحاث التي أجروها على مادة العسل، على أنّ النحل يُعتبر من أهم المضادات الحيوية التي تستخدم للمساعدة في تقوية الأجسام، حيث يعمل العسل على تقوية الجهاز المناعي لدى الإنسان وهو ما يؤدي زيادة القدرة على الدفاع عن الجسم وتعزيز المقاومة ضد كافة الأمراض التي قد تواجه الجسم، بالإضافة إلى العديد من العلاجات المثبتة علمياً مثل الجروح والحروق.
تاريخ استخدام العسل:
يعود تاريخ استخدام العسل إلى العصر الحجري وذلك إلى ما يقارب الثمانية آلاف من السنين، حيث كان الإنسان في ذلك العصر يقوم بتناول العسل واستخدامه في العديد من العلاجات، وقد لوحظ ذلك بشكل كبير في المخطوطات المصرية والبرديات السومرية التي توجد في دولة سوريا ودولة العراق، فلم يستخدم المصريين القدماء عسل النحل في الغذاء فقط، وإنّما توسعوا في استخدامه في مجال التحنيط؛ وذلك من أجل المحافظة على الأنسجة الموجودة في المومياء، بالإضافة إلى استعماله في مجال التجميل والعديد من المجالات العلاجية الأخرى.
وقد ذكر عسل النحل القرآن الكريم وكافة الكتب المقدسة الأخرى حتى الكتب الهندية والكتب الصينية أيضاً، إذ كانوا يستخدمونه في علاج حالات الصلع والعقم في الحمل، كما توجه الشعب الألماني إلى استخدام عسل النحل في علاج الكثير من حالات الحروق والجروح.
مضمون مثل “النحل الذي يحمل العسل في فمه يحمل اللدغ في ذيله”:
تناول المثل موضوع عسل النحل لما له من فوائد عظيمة تعود بالخير على جسم الإنسان، حيث أنّ تركيبة العسل تعود إلى العديد من التركيبات والفيتامينات، مثل فيتامين ب1، النحاس، الحديد، كاروتين، وغيرها الكثير من الفيتامينات والتركيبات، بالإضافة إلى أنّ مادة العسل تحتوي على الزيوت العطرية التي تضفي طعم ورائحة خاصة.
حيث قام المثل الإنجليزي بتقديم النصيحة لكافة الأطياف البشرية، وهي أنّه على الرغم من الفوائد الجمة التي توجد في فم النحل إلا أنّه يجب الحذر منه؛ ويعود السبب في ذلك إلى وجود ما يشبه الدبوس عند ذيل النحلة تقوم عن طريقة بأذية كل من يحاول الاقتراب منها ويحاول إيذائها، وجاء ذلك تطبيق للحكمة الربانية في قدرة الخالق على وضع الألم والمتعة في نفس المصدر.