آنجيل روبرت كولي

اقرأ في هذا المقال


هو عالم اجتماع أمريكي، درس القانون وعلم الاجتماع اهتم بموضوع السمات العقلية للحياة الاجتماعية وأن المجتمع هو عبارة عن كائن حي.
تنعكس حياة وأعمال كولي في عدة مجالات في مسيرة علم الاجتماع، وركز على دراسة علم الاجتماع التربوي كما اهتم بدراسة الاتجاهات الإمبريقية والإحصائية الحديثة في علم الاجتماع.
ومن مؤلفاته: (الحزم الجامعي)، (التكيف الجامعي)، (النظرية السوسيولوجية والبحث الاجتماعي)، (الأسرة تتحدى الكساد).
حاول آنجيل كولي تحليل التجانس بين دراسة الحالة والتحليل الإحصائي لعينات كبيرة الحجم لمعرفة العوامل والأسباب والأفعال في الموقف الاجتماعي.
كما درس آنجيل كولي الأسرة ومدى تكيفها مع السمات المجتمعية وأهم هذه السمات هي: التماسك، التكيف، الترابط والقيم.

إسهاماته في علم الاجتماع:

قدم آنجيل روبرت كولي سلسلة من الدراسات للتعرف على المحددات الأساسية للتماسك الاجتماعي، وقياس ومقارنة درجة التماسك بين المجتمعات.
اكتشف أن الحراك الاجتماعي الرأسي وغير المتجانس يفسر الكثير من المتغيرات الاجتماعية، وأن المجتمع يؤلف نظام أخلاقي بغض النظر عن درجة التماسك في العلاقات بين الأشخاص.
وميَّز بين ثلاث أنماط من التماسك الاجتماعي وهي:
1- المعياري.
2- الوظيفي.
3- الاتصالي.
وتوصل إلى أن التماسك الأخلاقي في المجتمعات تَعرَّض لمجموعة من المعيقات الاجتماعية، وأصبحت المجتمعات متشابهة في التماسك الأخلاقي.
كما يرى آنجيل كولي أنه كلما ازداد عدد السكان وجد صعوبة في دراسة التماسك الأخلاقي، كما قام بدراسة الصراع الاجتماعي وعمل على إيجاد حلول للصراع.
كما لاحظ كولي أن العلاقات تتغير بتغيّر الجماعات والمجتمعات، من علاقات أولية إلى علاقات ثانوية فالجماعات الإنسانية في البداية وما استمر منها من جماعات أولية تتصف بصغر الحجم.
وتسود العلاقات الاجتماعية علاقة من الحميمية الشخصية، وغالباً ما تتصف بأنها علاقة وجهاً لوجه ويعرف الأعضاء بعضهم بعض.
ومما جاء به كولي ما ينطوي على إمكان وجود وقيام جماعات مختلفة سميت بالجماعات الثانوية، وتتصف هذه الجماعات بعلاقات غير شخصية وقد تكون غير مباشرة.
ومن وجهة نظر كولي أن الجماعات الثانوية قد تكون العلاقات فيها مباشرة تقوم على أساس العلاقة بين الأدوار وليس بين الأشخاص، وتمتاز الأدوار فيها بالتخصص ولكن العلاقة بينهم تقوم على عقد يحددها نظام.
والأساس عند كولي هو التحول في الأهمية من مركزية العلاقات الأولية إلى مجتمعات وجماعات تبرز فيها مركزية العلاقات الثانوية وما يرتبط بها من تنظيمات وجماعات.


شارك المقالة: