أبل تيودور

اقرأ في هذا المقال


هو عالم اجتماع أمريكي من أصل بولندي، عمل بالصحافة واهتم بكتابة القصائد والشعر، درس القانون والفلسفة وعلم الاجتماع.
حيث قدم تيودور نقداً للجدل الذي يقول بأن علم الاجتماع علم اجتماعي عام أو خاص وهذا الجدل غير واقعي، وأن علم الاجتماع هو علم عام وخاص في نفس الوقت.
ومن مؤلفاته هي: (علم الاجتماع النسقي)، (تأسيس النظرية السوسيولوجية)، كما اهتم بدراسة الهجرة في المجتمع البولندي.
وقد قام تيودور بنقد مجموعة من علماء علم الاجتماع منهم جورج زيمل ورأى أن جورج زيمل غير قادر على تقديم علم الاجتماع بصورة مجردة، عن التحليل الملائم للموقف الاجتماعي الذي يتطلب مراعاة الإطار التاريخي.
ومن وجهة نظر تيودور أنه يوجد تعارض بين جورج زيمل وبين ممارساته وهو يقلل من أهمية إسهامه في علم الاجتماع.
ودرس تيودور النسق الاجتماعي العلمي وهو قائم على أربعة معايير وهي:
1- تحديد العلم بشكل دقيق.
2- مهام البحث لها مبرر.
3- قاعدة أساسية لتنظيم موضوع العلم.
4- مناهج ملائمة للبحث العلمي.

دراسة النظرية السوسيولوجية:

النظرية السوسيولوجية: هي عبارة عن المفاهيم المستخدمة في تحليل وتأويل البيانات وهذه المفاهيم نوعين:
1- المفاهيم التي تستخدم في التصنيف.
2- المفاهيم التي تستخدم كمتغيرات في الافتراضات العامة.
وبالتالي فالنظريات الاجتماعية هي الإطار العام للنظرية التي وجدت لتغيير القوانين السوسيولوجية، وهي تختلف بشكل كبير في العمومية من حيث الدقة والقابلية والاختيار والبلورة والقدرة التنبؤية وهي عبارة عن تنظيم لهذه الخصائص.
وافترض تيودور أن علماء الاجتماع إما كانوا تركيبين أو إكلينيكين حسب اهتماماتهم، واكتشف مدخل جديد هو المدخل التحليلي في كتابات إميل دوركايم ونيكل وفيير وهي مكملة لبعضها البعض.
وكان تيودور يرى أن البشر لديهم نوع خاص من المعرفة عن أنفسهم وعن الطبيعة الإنسانية، وهي تختلف بشكل خاص عن المعرفة بالطبيعة بالعالم الفيزيقي.
ومن وجهة نظر تيودور أنه يمكن للفرد أن يدمج السلوكيات المشاهَدة ويطبق عليها المبادئ الأساسية للسلوك المستمد من الخبرات العامة والشخصية.
والمنهج الإحصائي من وجهة نظره يكشف عن وجود علاقة قوية بين إنتاجية المحصول ومعدلات الزواج، وأنه يوجد علاقة بين الوضع الاقتصادي الجيد والالتزام والتقيد بقواعد المجتمع.
وعلى الرغم من أن تيودور لم يقدم نظرية سوسيولوجية نسقية ألا أنَّ عرضه ونقده للنظريات الأخرى أكسبه موضوع معترف به بتاريخ علم الاجتماع.


شارك المقالة: