أحداث ثورة الشيخ بدر الدين

اقرأ في هذا المقال


متى قامت أحداث ثورة الشيخ بدر الدين؟


بعد هزيمة موسى على يد السلطان العثماني محمد الأول عام (1413)، نُفي بدرالدين إلى إزنيق، وطُرد أتباعه من التيمارات الخاصة بهم، ومع ذلك، سرعان ما قرر الاستفادة من مناخ المُعارضة لمحمد الأول في أعقاب اضطراب فترة خلو العرش التي لا تزال جديدة.

أحداث ثورة الشيخ بدر الدين:


ترك بدريدن منفاه في إزنيق عام (1415)، وشق طريقه إلى سينوب ومن هناك عبر البحر الأسود إلى والاشيا في عام (1416)، رفع مستوى الثورة ضد الدولة العثمانيّة، وقعت معظم الثورات التي تلت ذلك في مناطق إزمير ودوبروجا وساروهان.


كان غالبية أتباعه من التركمان، وشملت البقية غازي التخوم، والسفاحيين المحرومين من ممتلكاتهم، وطلاب المدرسة، والفلاحين المسيحيين، اندلعت أولى هذه الثورات في كارابورون بالقرب من إزمير، هناك، حرض بوركلوج مصطفى، أحد تلاميذ بدرالدين البارزين، على ثورة شعبيّة مثاليّة من خلال الدعوة إلى الملكيّة الجماعيّة للممتلكات والمساواة بين المسلمين والمسيحيين.


كان معظم الذين تمردوا من البدو الرحل الأتراك، لكن كان من بين أتباع بوركلوجي أيضًا العديد من المسيحيين في المجموع، ثار ما يقرب من (6000) شخص ضد الدولة العثمانيّة في كارابورون، تورلاك كمال، أحد أتباع بدريدن، قاد تمردًا آخر في مانيسا، وكان بدريدن نفسه زعيمًا لثورة في دوبروجا، في شمال شرق بلغاريا المعاصر.


كان قلب ثورة دوبروجا يقع في منطقة “الغابة البرية” جنوب دلتا نهر الدانوب، وجد بدر الدين تلاميذ من بين العديد من الذين كانوا مستائين من السلطان محمد؛ أصبح رئيسًا صوريًا لأولئك الذين شعروا بأن السلطان قد حرمهم من حق التصويت، بما في ذلك اللوردات الساخطين، والعديد من أولئك الذين منحهم بدرالدين التيمار كقائد موسى، والذي ألغاه السلطان محمد.

شكلت هذه الانتفاضات تحديًا خطيرًا لسلطة محمد الأول بينما كان يحاول إعادة توحيد الإمبراطوريّة العثمانيّة وحكم مقاطعات البلقان، على الرغم من أنّه تمّ ضبطهم جميعًا في النهاية، إلا أنّ سلسلة الثورات المُنسقة التي حرض عليها بدريدن وتلاميذه تمّ قمعها بعد صعوبة كبيرة فقط.


تمّ سحق تمرد تورلاك كمال في مانيسا وتمّ إعدامه مع الآلاف من أتباعه، أثار تمرد بوركلوجي قتالًا أكثر من الآخرين، حيث هزم جيش حاكم ساروهان أولاً ثم جيش الحاكم العثماني علي بك، قبل أنّ يتم سحقه أخيرًا من قبل الوزير بايزيد باشا.


وفقًا للمؤرخ اليوناني دوكاس، ذبح بايزيد دون قيد أو شرط لضمان هزيمة التمرد، وأعدم بوركلوجي مع ألفي من أتباعه، كان تمرد دوبروجا للشيخ بدرد الدين قصير الأجل، وانتهى عندما ألقت قوات السلطان محمد القبض على بدر الدين واقتيد إلى سيريس، بتهمة الإخلال بالنظام العام من خلال الدعوة إلى التوفيق بين المعتقدات الدينيّة والملكيّة الجماعية للممتلكات، وتمّ إعدامه في السوق.


شارك المقالة: