هناك مجموعة من الأدوار التي يؤديها الأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي منها ما يتعلق بالتسجيل، ومنها ما يتعلَّق بدوره مع مرضى الأمراض المزمنة أو المسنين، أو دوره مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
دور الأخصائي الاجتماعي الطبي فيما يتعلق بالتسجيل
يقوم الاخصائي الاجتماعي الطبي بالتسجيل أولاً بأول في السجلات الخاصة بعمله المهني بما يمكّنه من استخراج البيانات والإحصاءات عن أعمال الخدمة الاجتماعية، وعمل الملفَّات والتقارير اللازمة ومن أهم هذه السجلات ما يلي:
1- سجل النشاط اليومي: ويسجل فيه الأعمال التي يقوم بها كل يوم في القسم.
2- سجل الخدمة الاجتماعية: ويقسم إلى عدة أبواب كل باب يتعلق بنوعية معينة من أعمال النشاط والممارسة المهنية المتعلقة بالخدمة الاجتماعية.
3- سجل الحالات: ويتم فيه ملخص للحالات والملفات الخاصة بكل حالة على حِده.
4- سجل الحالات المُحوَّلة : وفيه يتمُّ مُلخص عن الحالات المحوَّلة إلى الجهات الخارجية.
5- سجل المتابعة لحالات المرضى بعد خرودهم أو الانتهاء من علاجهم.
6- سجل التثقيف الصحي والندوات: ويتم فيه تدوين للأعمال النوعية وخطوات وبرامج التثقيف وكذلك الحملات والندوات التي أُجريت.
7- سجل النشاط الترويحي: يشمل الأنشطة التي تُعَدّ للمرضى لشغل وقت فراغهم أو الترويح عنهم.
8- سجل الملاحظة: ويتم فيه رصد النتائج والملاحظات حول المرض سواء في بداية التعامل معه أو أثناء التنويم في الأقسام أو أثناء التعاون مع الفريق الطبي.
9- سجل التقارير: ويتم فيه تلخيص للتقارير التي قُدِمَت أو رُفِعَت لرئيس القسم أو مدير المستشفى.
10- سجل المساعدات الاقتصادية: ويتم فيه رصد لحالات المساعدات الاقتصادية التي قُدِمَت للمرضى وأُسرهم ويمكن إضافة أي سجلات أخرى تتفق مع طبيعة عمل ووظيفة وأهداف كل مؤسسة صحية تتطلب إنشاء هذه السجلات على أن يتم رصد كل الأعمال المهنية طبقاً للتقارير التي تمَّت فيها الممارسة المهنية لتعبّر عن سير الأعمال التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي الطبي.
دور الأخصائي الاجتماعي مع مرضى الأمراض المزمنة والمسنين وذوي الحاجات الخاصة
1- الإلمام بألوان الرعاية المقدمة للمرضى ذوي الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين والكبار من المسنين.
2- تحديد الاحتياجات لهذه النوعية السابقة من خدمات وأجهزة تعويضيَّة وتوفير أساليب حصولهم عليها.
3- عمل الاتصالات اللازمة بالمقربين وأفراد الأسرة وعائلاتهم وحثّهم على استلام مرضاهم أو إلحاقهم بالدور التي تقدّم خدمات مُتخصّصة لديهم إذا لم تتوافر ألوان الرعاية لدى ذويهم.
4- إعداد وتنظيم برامج الترفيه والترويح بما يناسب حالة كل نوع لشغل أوقات فراغهم.
دور الاخصائي الاجتماعي الطبي مع المودعين في المستشفى والمتهمين جنائيا
1- التركيز على دراسة الحالة لكل مريض والوقوف على الأسباب التي حُوّل بسببها للمستشفى والاتصال بالجهات التأديبية المُحوَِّل منها؛ للحصول على البيانات والمعلومات حول المرضى وظروفهم في مؤسسة إيداعه المُحوَّل منها وظروف وأحوال جريمته.
2- الاتصال بالأخصائي الاجتماعي بإدارة السجن، وذلك للاستفادة من البحث والدراسة التي تناولت حالته عند دخوله واستمراره في السجن.
3- التعرُّف على مظاهر وظروف حدوث التهمة لدى المريض والجوانب الاجتماعية له.
4- عمل تقرير اجتماعي عن المريض السجين وعرضه على اللجنة الطبية المعالجة وتحديد مهام الخدمة الاجتماعية في عملية العلاج.
يكمن أهمية الأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي في توفير دعم شامل ومتكامل للمرضى. إن دوره في فهم الأبعاد الاجتماعية للصحة يساهم بشكل كبير في تحسين تجربة المريض وتعزيز فعالية الرعاية الصحية.
يرسم دور الأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي صورة للرعاية الصحية الشاملة التي تتعامل مع الإنسان ككيان فريد يمتلك حياة اجتماعية ونفسية. من خلال توفير الدعم والتوجيه، يساعد الأخصائي الاجتماعي المرضى على التغلب على التحديات وتحقيق التوازن الصحي الشامل. إنهم بناة جسور تربط بين الطب والاجتماع، يعززون الرعاية الصحية ويمنحون المرضى القدرة على الازدهار بصحة وسعادة.