أساليب الإرشاد والعلاج النفسي المستخدمة مع ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


أساليب الإرشاد والعلاج النفسي التي تستخدم مع ذوي الاحتياجات الخاصة:

‎يحتاج أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تعاملاً خاصاً، وبناءً على ذلك فإن أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون ‎إلى طرق متخصصة تساهم في التقليل من الآثار السلبية الاستثنائية.

وتعتبر هذه الأساليب، وبالرغم من أنها لا تختلف اختلافاً جوهرياً عن الطرق التي تستخدم مع ‎الأسوياء، إلا أن استخدام هذه الأساليب في وضع ذوي الاحتياجات الخاصة ‎يعتبر مهماً، ومساعداً على تحقيق التحويل المنتظر في سلوكياتهم واتجاهاتهم بصورة عامة أكثر منه في حالة الأسوياء.

وإن مضمون هذه الأساليب مختلفة، حيث يعد ‎الإرشاد الفردي من أهم الأساليب وأكثرها قيمة، وبالمرتبة الثانية تعد طريقة الجمع بين الإرشاد الفردي ‎والجمعي.

‎أهم أساليب الإرشاد ل‎ذوي الحاجات الخاصة:

‎1- الإرشاد الفردي:

يحتاج الإرشاد الفردي اتجاهاً انتقائياً، يتمكن معه المرشد من استخدام الأساليب العلاجية المناسبة مع كل حالة بناءً على طبيعة المشكلة ‎من جانب وخصائص الفرد من جانب آخر.

ويشترط في الإرشاد الفردي أن يتصف ‎المرشد بالإخلاص والصدق والدفء والتعاطف، وكذلك يجب على المرشد ‎معرفة حدود الطفل ذو الاحتياجات الخاصة وقدراته.

وإن نجاح المرشد ‎في بناء علاقة إرشادية مميزة وناجحة بينه وبين المسترشد، يشترط منه أن ‎يتمكن من تقبل المسترشد تقبل غير مشروط عن طريق تقبله دون النظر إلى مشاكله وظروفه.

بالإضافة إلى احترام كرامة المسترشد والأيمان بقدرته على التطور مع الأخذ بالحسبان محدودية قدراته ومقدار قيمة الخدمات التي يقدمها له.

‎2- الإرشاد الجمعي:

يستخدم هذا الأسلوب عند وجود مشكلة مشتركة بين ‎مجموعة من ذوي الحاجات الخاصة، بشرط أن يكونوا هؤلاء الأفراد يشتركون في خصائص متشابهة، ومنها ‎العمر العقلي والزمني.

وفي أغلب الأحيان تتكون مجموعة الإرشاد الجمعي من (7- 8) أشخاص، ‎ويتم الاتفاق بين المرشد وأعضاء المجموعة على مواعيد الجلسات وطبيعتها.

‎3- العلاج التعبيري:

والذي يكون عن طريق اللعب تعتبر هذه الطريقة ذو فعالية وفائدة مع ذوي الاحتياجات ‎الخاصة، بالأخص عند استخدامها مع السلوكيات التي تكون عدوانية أو انعزالية.

‎ويستخدم هذا النوع مع الإرشاد الفردي والجماعي بشرط استخدام وسائل آمنة للعب، ‎وأيضاً الفن تساهم هذه الطريقة من الإرشاد أفراد ذوي الحاجات ‎الخاصة على التعبير ‎عن مشاعرهم الخاصة.

بالإضافة إلى التعبير عن مشاكلهم وانفعالاتهم بشرط أن يكون الجو لا يحتوي على التهديد، ويمكن للمرشد التعامل مع بعض الرسومات، وذلك من خلال المناقشة عند بدء العملية الإرشادية حتى يتمكن من مساعدته.

وأيضاً التمثيل ويستخدم هذا الأسلوب مع الإرشاد الفردي والجماعي، والهدف تعليم الأطفال السلوكيات من خلال عملية التمثيل، ‎ويستخدم أيضاً من أجل تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من التعبير عن الانفعالات.

بالإضافة للمخاوف والرغبات المكبوتة لديهم بشكل حر، التي في الأغلب أنه لا يستطيع التعبير عنها دون استخدام أسلوب التمثيل. ويتم استخدام التمثيل في حالات سوء التكيف سواء من ناحية اجتماعية أو ناحية أسرية.

‎4- الإرشاد الجيني:

يعد من أكثر الخدمات الوقائية أهمية التي يمكن أن تقدم ‎للأهالي بشكل عام أو بشكل خاص للأهالي الذين أنجبوا أطفالاً من فئة ذوي الاحتياجات ‎الخاصة.

وجاء تقديم هذا النوع من الإرشاد؛ بسبب التطور الكبير في ‎معرفة الإنسان العلمية في جانب الطب الوقائي، وبالأخص في دور الوراثة ‎ودور الجينات في نقل الخصائص الوراثية سواء كانت سوية أو مرضية.

‎الحاجات الخاصة بأسر ذوي الاحتياجات الخاصة:

‎1- الدعم النفسي:

‎يعتبر من أهم الحاجات التي تقدم للأسر، وذلك بسبب ما تعانيه الأسرة من وجود فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة في أسرتهم، وكذلك يتوجب توفير هذا الدعم.

بناءً على إجراءات الإرشاد الأسري لتتمكن الأسرة من ‎التأقلم مع حالة الإعاقة، ويتضمن الدعم النفسي على الوالدين أولاً ثم الأخوة والأخوات.

‎2- الدعم الاجتماعي:

‎يعد الدعم الاجتماعي مهم نظراً لما تعانيه الأسرة؛ بسبب وجود فرد ‎من أفراد الأسرة يعاني من إعاقة سمعية، والعمل على أن يتقبل المجتمع الفرد ‎الذي يعاني من إعاقة ومعاملته كباقي أفراد المجتمع.

والعمل على إبعاد الاتجاهات السلبية في المجتمع للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، ‎وذلك عن طريق إعطاء معلومات العلمية صحيحة عن ما تتضمنه الإعاقة التي يعاني منها أحد ‎أفراد الأسرة.

وأيضاً طريقة التعامل مع هذه الحالات، وبالإضافة إلى إعطاء معلومات عن ‎المدارس والمراكز التي تقدم خدمات يحتاجها أبنائهم.

3- الراحة والاستمتاع بأوقات الفراغ:

‎ تعد من الحاجات الضرورية التي تحتاجها أسرة الفرد ذو الإعاقة السمعية؛ بسبب الطاقات التي استنفذوها في رعاية الفرد ذو الإعاقة السمعية وبالأخص ذوي الإعاقة الشديدة.

حيث يتم أخبار أسرة الفرد بالمراكز التي تقوم برعاية الطفل لفترة معينة، حتى تقوم الأسرة بممارسة نشاطاتها الاجتماعية والترفيهية.


شارك المقالة: