أسباب التوحد المتعلقة بالجهاز العصبي

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الجهاز العصبي

هو الجهاز المسؤول عن الاستجابة للأوامر ويُنظّم وظائف الجسم المُختلفة، ومن مكوناته: المخ والمخيخ وجذع الدماغ والخلايا العصبية. وفيما يلي بعض من أجزاء الجهاز العصبي، التي لها تأثير على اضطراب التوحد.

ما هي الأسباب العصبية التي قد تكون سبب لاضطراب التوحد

  • المخ: هو الجزء الأكبر في الدماغ الأمامي مسؤول عن الأنشطة المُعقّدة العقلية، حيث يُعتبر المخ مركز الذكاء. ومن مهامه: القدرة على الكتابة والكلام والقراءة والحساب والتخيّل وتذكّر الماضي والتخطيط للمستقبل. والطبقة السطحية من المادة السنجابية، تُسمّى بالقشرة المُخيّة سُمكها لا يتجاوز (4 ملم) وفيها ملايين الخلايا العصبية.
  • المُخيخ: يقع المخيخ أسفل المخ فوق النخاع المستطيل. ومن مهامه: التنسيق الحركي، تعليم المهارات الجديدة، نقل الانتباه، حل المشكلات ومُعالجة النشاطات العضلية لأداء الأعمال الحركية. وفي حالة التلف الشديد للدماغ لا يستطيع الفرد الوقوف وأحياناً تلف المُخيخ يؤدي إلى الموت،
  • جذع الدماغ: يقع في أعلى العامود الفقري. ومن مهامه: الهضم، التنفس، التمثيل الأيضي ومعالجة المعلومات الحسية البصرية والسمعية. وأي خلل يودي إلى الاستجابات المُفرطة للمعلومات الحسيّة.

ما هي أجزاء المخ وكيف يكون تكوينها لدى الطفل التوحدي

  • نصفا كرة المخ: هما الجانب الأيسر والجانب الأيمن، حيث أن الجانب الأيسر مسؤول عن حركة الجسم الأيمن والعكس للجانب الأيمن، فهو مسؤول عن حركة الجسم للجانب الأيسر.
    ومن مهام الجانب الأيسر: النطق وتحليل اللغة والوقت والرياضيات والتفاصيل. ومن مهام الجانب الأيمن: الفن، الموسيقى، الحدس، الإبداع، الصور، الاستجابات الانفعالية الحادة، العواطف والإدراك البصري.
    والنصف الأيمن يتعامل مع الكليتان، أمّا النصف الأيسر فهو يتعامل مع الجزيئات ليعملان مع بعضهما. ووجد أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب نمائي لديهم انعكاس في وظائف نصفي المخ.
  • الفصان الأماميان: يقع الفصان الأماميان في مقدمة الدماغ من الجهة الأمامية حول الجبهة. ويختلف هذان الفصان في السماكة، نوعية الخلايا العصبية المُرسلة والمُستقبلة وتركيب طبقات الخلية. ويحتويان على القشرة الحركية، التي بدورها تقوم على مُعالجة المعلومات عن الحركة الطوعية. والقشرة الحسية التي تعمل على معالجة المعلومات الحسية عن الجسم. والقشرة الترابطية التي تدمج المعلومات وتعالجها.
    وبينت العديد من الدراسات أن الاطفال التوحديين يكون الفصان لديهم طبيعيان، من حيث الوزن والحجم. ويتمثّل الخلل لديهم في وظيفة هذان الفصان، حيث أن الأطفال التوحديين لديهم مشاكل في التخطيط وحلّ المشكلات والتعلّم من أخطائهم.
  • الفصان الجداريان: يقعان هذان الفصان خلف الفصان الأماميان من المنطقة العليا للدماغ. ويضم القشرة الحسية التي تقوم على مُعالجة المعلومات الحسية التي تتعامل مع الاحساسات الجلدية، إضافة إلى معالجة اللغة. وتتمثل وظيفة الفصان الجداريان في دمج ومُعالجة المعلومات الحسية والذاكرة الفظية والمعلومات المكانية. وبالنسبة للأطفال التوحديين فهم يُعانون من خلل ودمج واستقبال المعلومات الحسية.
  • الفصان الصدغيان: وظيفتهما ترجمة اللغة والتحكّم في القدرة على الكلام ومُعالجة المعلومات السمعية كالموسيقى. ويحتويان على أكثر من مكوّن من مكونات الدماغ، كاللوزية التي تسيطر على العواطف والعدوانية، كذلك قرن آمون المسؤول عن التعلّم والذاكرة وإدراك حداثة المعلومات وبعض الجوانب الاجتماعية.
    وبينت دراسات العديد من العلماء أن الخلايا العصبية في هذا الأجزاء، تكون أكثر كثافة وأصغر حجماً لدى الأطفال التوحديين. وأن الطفل الذي يعاني من التوحد تظهر علية سلوكات عدوانية تجاه نفسه، قلّة في الانفعال، انسحاب اجتماعي، قصور في التعلّم من المواقف الخطرة، صعوبة في الاستجابة للأصوات والمثيرات الانفعالية المُرتبطة بالخوف والحرارة والأضواء. وجميع ما تم ذكره مرتبط ارتباط كبير في قرن آمون واللوزية.
  • الفصان القذاليان: موقعهما أقصى المؤخرة من الدماغ. ووظيفتهما تحليل الإبصار والمعلومات البصرية. وأطلق عليهم القشرة البصرية. وأشارت الدراسات إلى هذين الفصين لم يخضعا للدراسة؛ لأن معالجة الأشكال والألوان سليمة لدى التوحديين.

شارك المقالة: