أسس تخطيط برامج الإعلام في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


إن طريقة وضع البرامج الإعلامية تختلف من مؤسسة إلى أخرى وفيما يلي نشير إلى أبرز الجوانب والأسس لوضع برنامج إعلامي:

أسس تخطيط برامج الإعلام في الخدمة الاجتماعية:

1- الدراسة وجمع الحقائق والمعلومات: إن الخطوة الأولى من البرامج الإعلامية هو جمع الحقائق والمعلومات وتتضمن هذه الخطوة ما يأتي:

 أولاً: إنشاء ملف للمراجع الخاصة بالبيانات، حيث إن تحديد الجهة التي يمكن أن نأخذ منها المعلومات والوقائع المرغوبة تعتبر أول خطوة في أي برنامج للعلاقات العامة ويمكن الحصول على معلومات وإحصاءات لها قيمتها من النشرات الحكومية والتجارية والزراعية والصناعية والجرائد وغيرها، وبما أن هذه المعلومات يكون لها قيمتها إذا أمكن الحصول عليها في الحال دون تأخير لذلك يجب على أجهزة الإعلام أن تحتفظ دائماً بملف يحتوي على أسماء المراجع التي يمكن الالتجاء إليها في حالة البحث السريع عن حقائق وبيانات معينة.

ثانياً: تعيين معالم الجمهور الذي تذهب المؤسسة إليه، وهي تحديد المشكلة هي الخطوة الأولى في أي بحث أو دراسة وفي هذا المجال يمكن القول بأن تحديد المشكلة يتساوى في الأهمية مع حلها وغالباً ما يكون أصعب وكثيراً ما سمعنا أن تحديد المشكلة يمثل نصف الحل، ويمثل الجزء الرئيسي الآخر من البحث في تعيين الجماهير ويتمثل هذا أيضاً تعيين وسائل الاتصال لكافة مجموعة جماهيرية وتحديد المجموعة الجماهيرية بدقة ابعد من مجرد التصنيف أنه يحتوي تركيب المجموعة وخصائصها واتجاهاتها المعروفة وتعيين المجموعات الجمايرية.

2- التخطيط لبرامج الإعلام: بعد البحث عن ما هي المشكلة وبعد جمع كل الحقائق والبيانات المتعلقة بها لا بدّ من أن تحدد من أين تبدأ، إذ لا جدوى حقيقية إذا لم تستغل هذه المعلومات وتستخدم استخدامها جيداً، فبمجرد تعيين الهدف يعمل جهاز التخطيط برسم طريق تحقيقه، ويجب أن توظف الحقائق التي أمكن تحصيلها، بحيث تشكل القاعدة الصلبة لهذا التخطيط لذلك تتكون الخطوة الثانية من دراسة تحليلية لمواضع القوة والضعف في المشكلة قيد البحث وفي علاقة المؤسسة بجماهيرها، حتى يتسنى وضع تخطيط عام لبرنامج الإعلام المتوقع تطبيقه.

3- الاتصال والتنفيذ للبرامج الإعلامية: بعد وضع الخطة وإعداد البرنامج يقتضي الأمر تنفيذه وذلك بإيصال الرسالة المعينة إلى الرأي العام، ويمكن وصف الاتصال بأنه تبادل الحقائق والآراء والمعتقدات فمن العسير التفكير في أي شيء لا يخضع لقانون الاتصال.

4- التدريب على أفضل طرق الإعلام: إن نجاح أي مشروع يستلزم القيام بحملات مستمرة لتنوير الرأي العام بطبيعة نشاط المؤسسة والخدمات التي تسعى إلى تحقيقها، وهذه الحملات لا تركز على استثارة العطف والمشاركة الوجدانية بقدر ما تهدف إلى خلق شخصية إيجابية مؤثرة في الأفراد والجماعات المختلفة، ولهذا كان من الضروري أن تشمل برامج الأخصائيين الاجتماعيين التدريب على أفضل طرق الإعلام.


شارك المقالة: