أشكال وعموميات الثقافة

اقرأ في هذا المقال


أشكال وعموميات الثقافة:

لقد قام المفكرون وكافة العلماء المختصون في مجال الثقافة، عملوا على تقسيم الثقافة إلى أنماط مختلفة ومتنوعة، فعندما قاموا بتقسيم هذه العناصر، قسموها إلى عناصر ذات أصل مادي وعناصر ذات أصول غير مادية، والعناصر المادية هي العناصر التي يدركها الإنسان بحواسه كالأدوات والوسائل.

أما بالنسبة إلى الأساليب غير المادية، فهي عبارة عن تلك العناصر التي يدركها الإنسان بمعرفته الشخصية كالعادات والتقاليد والقيم والمثل واللغات المتعددة والرمزية كالفنون والآدب، إذّ أنه تم وصف هذا التقسيم من قبل الكثير من الكتاب، فقد صنفوا أن للثقافة نوعان: ثقافة مادية وثقافة غير مادية، فالثقافة المادية تشمل الانتاج الإنساني الذي يمكن أن يمارسه الإنسان عن طريق إحساساته.

أما عن العناصر المادية التي نشاهدها في الثقافات الحاضرة هي الجانب المادي من الثقافة، مثل السيارات، والقطارات والطيارات والأحذية والمذياع وغير ذلك.

ما هي الثقافة المعنوية؟

أما عن الثقافة المعنوية “غير المادية” فإنها عبارة عن مجموعة من المبادىء والأمثال العليا، ومجموعة من مختلف التوقعات والقيم والتقاليد والعناصر السسيولوجية التي تنبع من كافة أمور الحياة الاجتماعية، إلا أن التقسيم الأكثر تعارفاً والأكثر انتشاراً والأكثر قبولاً لعناصر الثقافة، هو الذي يقسم هذه العناصر على أساس مدى اشتراك أفراد المجتمع فيها، وهو التقسيم الذي يعرف ب “تقسيم لينتون” الذي يقسم عناصر الثقافة حسب هذا التقسيم إلى ثلاثة جوانب هي: عموميات الثقافة وخصوصيات الثقافة وبديلات الثقافة.

أما بالنسبة إلى العموميات في الثقافة، فهي عبارة عن تلك الروابط التي يشترك فيها كافة أفراد المجتمع، إذّ تعمل على وصفها بأنها أساس الثقافة الرئيسية ومحورها الرئيسي، حيث تختلف صورة العموميات من ثقافة إلى أخرى وتشمل فيما تشمل اللغة والعادات والتقاليد والمثل والقيم وشكل المنازل وأساليب الحياة وغيرها ويضيف محمد لبيب النجيحي أن عموميات الثقافة:هي الأفكار والسلوك وطرق التفكير التي يشترك فيها جميع أفراد المجتمع العاملون.

والعموميات في المجتمعات تستقل من ثقافة إلى ثقافة أخرى، إذّ تكون عبارة عن الرابط العام للثقافة، ذلك الذي تنفرد به عن أيّة ثقافة ثانية، إذّ أنها تتميز لثقافة معينة تشمل اللهجة التي يتداولها الناس، وطريقة الأكل، وطريقة ارتداء الملابس، وطريقة التحية وطريقة بناء المنازل، والأنماط الأساسية للعلاقات الاجتماعية.


شارك المقالة: