اقرأ في هذا المقال
ترجع أصول العثمانيين، إلى قبائل الأوغوز التركمانيّة، كانت في بداية القرن السابع الهجريّ تقنط في كردستان وكان المعظم يعمل بالرعي، وقد هاجر سليمان شاه جدّ عثمان بن أرطغرل في عام (617 هـ) مع قبيلته من كردستان إلى بلاد الأناضول، ليستقرّ في مدينة أخلاط، وذلك بسبب الغزو المغوليّ على العراق ومناطق شرق آسيا الصغرى، وبسبب الظروف الاقتصاديّة السيئة، والفقر، وكانت هذه القبائل خاضعة لحكم السلاجقة.
التاريخ الدقيق لولادة عثمان بن أرطغرل غير معروف، ولا يُعرف سوى القليل جدًا عن حياته المبكرة وأصوله بسبب ندرة المصادر والأساطير العديدة التي أخبر عنها العثمانيّون عنه في القرون اللاحقة، من المرجّح أنّه ولد حوالي منتصف القرن الثالث عشر، ربما في (1254/5)، وهو التاريخ الذي أعطاه المؤرخ العثماني في القرن السادس عشر كمالباسازاد وفقًا للتقاليد العثمانيّة، قاد والد عثمان إرطغرل قبيلتة التركيّة غرب آسيا الوسطى إلى الأناضول، هربًا من هجوم المغول.
تعهد أرطغرل بن سليمان شاه بالولاء لسلطان الأناضول السلجوقي، الذي منحه السيادة على بلدة Söğüt على الحدود مع الدولة البيزنطيّة هذا الارتباط بين أرطغرل والسلاجقة، تمّ تدوينه إلى حد كبير من قبل المؤرخين في البلاط بعد ذلك بقرن، وبالتالي فإنّ الأصول الحقيقيّة للعثمانيّين تظل غامضة.
منطقة بيليك العثمانيّة في عهد عثمان الأول، أصبح عثمان رئيسًا، أو(باي)، بعد وفاة والده في (1280) لا يوجد شيء معروف على وجه اليقين حول أنشطة عثمان المُبكرة، إلّا أنّه كان يُسيطر على المنطقة المُحيطة ببلدة سوغوت ومن هناك شنّ غارات ضد الإمبراطوريّة البيزنطيّة المُجاورة.
أول معركة في عهد عثمان بن أرطغرل، هي معركة بافوس عام (1301 أو 1302)، حيث هزم قوة بيزنطيّة مرسلة لمواجهته، يبدو أنّ عثمان قد اتبع استراتيجيّة زيادة أراضيه على حساب البيزنطيّين مع تجنُّب الصراع مع جيرانه الأتراك الأكثر قوة.
كان أول تقدم له من خلال الممرات التي تؤدي من المناطق القاحلة في شمال فريجيا بالقرب من أسكيشهير الحديثة إلى سهول بيثينيا الأكثر خصوبة؛ وفقًا لستانفورد شو، تمّ تحقيق هذه الفتوحات ضد النبلاء البيزنطيّين المحليّين، “هُزم بعضهم في المعركة، واستوعب البعض الآخر بسلام من خلال عقود الشراء وعقود الزواج وما شابه”.