أنماط التحضر في بلدان العالم الثالث

اقرأ في هذا المقال


تتميز دول العالم الثالث بارتفاع وسرعة معدلات التحضر، ودول أخرى لا تزال نسبة التحضر فيها تتسم بمعدل الانخفاض، وما زال معظم السكان فيها يعيشون في المناطق الريفية والبوادي بعيداً عن حياة الحضر، كما نجد أيضاً بعض الدول التي تتصف بالتحضر المعتدل وتمَّ تصنيف الدول على أساس نسبة التحضر.

التحضر:

التحضر القاعدة: هي عملية النمو الحضري، والتطور فيها بشكل تدريجي ومعروف في بعض الدول، حيث كان التحضر في هذه الدول التي شهدت القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية، حيث أنَّ التوازن في نمو هذه القطاعات عمل على الارتفاع المستمر في الأنشطة ممَّا خَلق لديها قدرات استيعابية واسعة وكبيرة من أجل امتصاص المزيد واستخدام المزيد من الأيدي العاملة التي تحولت مع مرور الوقت إلى سكان المدن الحضارية.

التحضر البدائي:

ينطبق هذا الشكل من التحضر على الدول التي لم تدخل في الحياة الحضرية إلا منذ فترة قصيرة من الزمن، الدول التي تخلفت عن اللحاق بسلسلة التطورات الحضارية الكبيرة والواسعة التي شهدها العالم في الفترة الاخيرة في تطوير القطاعات الإنتاجية، بتقدم محدود أو مرتبط بشكل أساسي باقتصاديات بسيطة وغير متطورة مثل الزراعة، هذا بالإضافة إلى الأدوات المستعملة والمستخدمة في الإنتاج والأساليب الإنتاجية بشكل عام، وما زالت بدائية لدرجة لم تسمح بزيادة الإنتاج وتوسيع القاعدة الاقتصادية الحضرية.

التحضر الشاذ:

التحضر الشاذ: هو الذي يحدث بشكل مفاجىء، ويكون النمو الحضري في الغالب بصورة سريعة خارجة عن المعدلات الطبيعية والمعروفة الموجودة التي يُقاس عليها التحضر، وبصورة عامة يكون نتيجة لتغيرات فجائية اقتصادية وثقافية واجتماعية مثل تطور في أساليب الإنتاج، أو يحدث تطور تكنولوجي يؤدي إلى تطور اقتصادي سريع كما حدث بعد الثورة الصناعية الأولى في المجتمعات الأوروبية، وهذا النوع من التحضر يعمل على جانب العمال من أجل توافر فرص العمل وتحويلهم إلى سكان الحضر، وقد تحدث هذه التغيرات نتيجة ظهور ثروات جديدة تؤدي إلى دفع السكان من أجل البحث عن فرص اقتصادية جديدة ويتوفر معظم فرص العمل في المناطق الحضرية، ولهذا فإنَّ مدن العالم الثالث تطورت بشكل سريع، وهذا على عكس الدول او المدن الحضارية الأخرى في العالم.


شارك المقالة: