أهم الانتقادات الموجهة ﻵراء دور كايم وسبنسر في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


أهم الانتقادات الموجهة ﻵراء دور كايم في علم الاجتماع:

  • ذهب بعض الباحثين إلى أن صفة الجبر والإلزام التي تتميز بها الظواهر الاجتماعية تجعل من الفرد عبداً للمجتمع، مسلوب الإدارة، معدوم الحرية، وبالتالي تنهار قيمة الأخلاقية والعقلية، أي أن هذا المبدأ يرفع من الأنا الاجتماعية ويحقر من شأن الأنا الفردية، ولكن دور كايم يرد على ذلك بأن الأفراد حينما يتصرفون لا يحسون بهذا الجبر والإلزام، ولكنهم يتصرفون بمحض إراداتهم؛ ﻷن التربية الاجتماعي قللت من حدة هذا الجبر والإلزام، وتعرفوا على الفوائد التي تعود عليهم من هذا الجبر والإلزام، فاطمأنوا في ظله، ولم يعودوا يشعرون بالقوى التي تنطوي عليها إلا في حالة الخروج عما يرسمه المجتمع.
  • جاء تقسيمه للعلوم الاجتماعية قاصراً، فلم ينشئ علماً لدراسة المجتمعات البدائية وتطورها رغم أنه استقى من هذه المجتمعات الكثير من مادته العلمية، كذلك أغفل علوماً هامة مثل علم الاجتماع السياسي والريفي والحضري، والتربوي رغم أهميتها، ورغم أنه تعرض لموضوعاتها.
  • كذلك كان تقسيمه للمجتمعات ناقصاً بحيث توقف عند الامبراطوريات القديمة، ولم يتضمن تصنيفه، المجتمعات الإقطاعية، والامبراطوريات، والقوميات الحديثة، والدول الاستعمارية في العصر الحديث.
  • كما أن نظريته في الدين كانت ناقصة، فقد أرجع الدين إلى أصل أرضي، أي إلى طبيعة المجتمع الإنساني، ولم يعترف بارتباط الدين بالإدارة السماوي، ورغم أنه وفق في تفسير الطقوس والعبادات إلا أنه أخفق في تفسير القسم الأول وهو القدسي.

ورغم هذه الانتقادات وغيرها فإن عظمة دور كايم تبقى واضحة في مجال الفكر الاجتماعي عموماً، وعلم الاجتماع بوجه خاص، فقد تميز كما قلنا بدقة التحليل والعمق بشكل لم يسبقه إليه أحد.

أهم انتقادات آراء سبنسر في علم الاجتماع:

  • هناك شك كبير في القضية أو القانون الذي وضعه سبنسر حول سير التطور من البسيط إلى المركب، أو من السذاجة إلى التعقيد في كل أنحاء الطبيعة فحتى لو انطبق هذا القانون على بعض الحالات الخاصة إلا أنه لا يمكن أن ينطبق بصورة عامة.
  • عقد سبنسر مماثلة بين الكائن الحي والمجتمع، صحيح أن المجتمع يتكون من أفراد، والأفراد خاضعون لقوانين علم الحياة ولكن مع ذلك لا نستطيع القول بأن المجتمع كائن حي كبير يخضع لنفس القوانين.
  • أعلى سبنسر من شأن الدولة الصناعية وقيمها وإستقرارها، ولكنه لم يدرك أن نفس المجتمعات الصناعية هي التي اخترعت وسائل الحرب والدمار، وهي التي بدأ سياسة الاستعمار.
  • كان هذا فضلاً عن الأخطاء المنهجية التي وقع فيها، فبدأ الاعتماد على الملاحظة والتجربة، ولكنه أسرف في فرض الفروض والاحتمالات التي أدت به في النهاية إلى الفلسفة بدلاً من العلم.

شارك المقالة: